جيتس: لا تغيرات كبيرة في استراتيجية الحرب الأفغانية

قال وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس الأول إنه لا يتوقع إحداث تغيرات كبيرة على استراتيجية الحرب في أفغانستان عندما تقوم الحكومة بمراجعة تلك السياسة في ديسمبر. وفي هذه الأثناء، قتل طفل باعتداء انتحاري بسيارة مفخخة استهدف قافلة لقوة حلف شمال الأطلسي في شمال أفغانستان. فيما قال الحلف إن 5 انتحاريين على الأقل قتلوا عندما هاجموا قاعدة يديرها الحلف في شرق أفغانستان أمس . وقال جيتس في مؤتمر صحفي “لم أشعر من محادثاتي مع الآخرين بأنه من المرجح أن يتم اتخاذ قرارات أساسية أو إجراء تغيرات رئيسية” على الاستراتيجية أثناء المراجعة. وأضاف “اعتقد أننا سنجد بعض النواحي التي نستطيع أن نجري عليها بعض التعديلات لمحاولة تعزيز ما يجري الآن”. وتعد تصريحات جيتس مؤشرا على أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يعتزم التمسك باستراتيجيته بشأن الحرب رغم ارتفاع عدد القتلى وانخفاض الدعم الشعبي للحرب المستمرة منذ نحو تسع سنوات. ومن المقرر أن يجتمع حلف الأطلسي لبحث استراتيجية الحرب في قمة في لشبونة في نوفمبر. واتفق رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الاميرال مايك مولن مع جيتس بأن المراجعة التي ستجري في ديسمبر ستسفر عن المصادقة على النهج الحالي. وقال مولن في نفس المؤتمر الصحفي “أعتقد أنه يمكن بالتأكيد ان تجري تعديلات ، ولكننا نعتقد أن الاستراتيجية جيدة”. وتقضي الاستراتيجية التي كان يقودها حلف الأطلسي بإخراج مقاتلي طالبان من المدن الرئيسية في جنوب وشرق أفغانستان وبناء قوات الأمن الحكومية الأفغانية لكي تبدأ القوات الاميركية بالانسحاب في يوليو 2011. وتحدث جيتس وعدد من كبار القادة عن مؤشرات أولية على حدوث تقدم في افغانستان حيث ينتشر نحو 150 ألفا من القوات الاميركية وقوات التحالف لقتال المتمردين. وصرح جيتس للصحفيين بأن “العلاقة بين المسؤولين الكبار في هذه الادارة يسودها الانسجام مثلها مثل أي علاقات أخرى عرفتها بين المسؤولين أثناء خدمتي في الحكومة .. وهذا هو الحال الآن”. في غضون ذلك، قتل طفل على الأقل أمس في اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة استهدف قافلة لقوة حلف شمال الأطلسي في شمال أفغانستان، كما أعلنت الشرطة. وفجر رجل سيارته المحشوة بالمتفجرات على طريق سريع لدى مرور قافلة لقوة (ايساف) “فقتل طفل في الانفجار”، كما قال تاج الذي لم يقدم مزيدا من التفاصيل. إلى ذلك، قال الحلف الأطلسي أمس إن 5 متمردين على الأقل قتلوا عندما هاجم انتحاريون قاعدة يديرها الحلف في شرق أفغانستان أمس. وقال متحدث باسم (إيساف) إن الهجوم استهدف قاعدة عمليات متقدمة في مدينة كرديز بإقليم بكتيا بالقرب من الحدود التي يصعب السيطرة عليها مع باكستان. وشنت حركة طالبان وحركات متمردة أخرى، مثل جماعة حقاني المرتبطة بتنظيم القاعدة، سلسلة من الهجمات الجريئة استهدفت قواعد أجنبية ومباني حكومية في العام المنصرم في مسعى للإطاحة بالحكومة وطرد القوات الأجنبية. وقالت ايساف في بيان “بدأ الهجوم عندما حاولت عربة يتبعها عن كثب أربعة متمردين يرتدون سترات ناسفة اختراق منطقة حصينة في القاعدة”. وأضافت أن العربة دمرت وقتل باقي المهاجمين أثناء محاولتهم الفرار. وقال البيان إنه لم تقع إصابات في صفوف إيساف. وقال روح الله سامون المتحدث باسم حاكم بكتيا إن حارس أمن وجنديا أفغانيين أصيبا. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان إن عشرة مقاتلين شاركوا في الهجوم وإن بعضهم تمكن من دخول القاعدة.