السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«المحكمة الدولية» تستدعي مجموعة ثانية من «حزب الله»

«المحكمة الدولية» تستدعي مجموعة ثانية من «حزب الله»
25 سبتمبر 2010 00:04
كشف مصدر مسؤول في “حزب الله” لـ”الاتحاد” أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، استدعت مجموعة جديدة من كوادره للاستماع إلى إفاداتهم في جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق الشهيد رفيق الحريري، لكنه لم يعط أي ايضاحات أو تفاصيل.ولم تنف قيادة الحزب ذلك بل أكد نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم (وفق جريدة المستقبل) أن طلباً جديداً تلقاه “حزب الله” بعد عيد الفطر من المحكمة الدولية للاستماع إلى إفادات مجموعة ثانية من مناصري الحزب إلاّ أن الحزب لم يرد على الطلب وأبقاه معلقاً حالياً. وكان لافتاً أن كشف الحزب عن استدعاء مجموعة منه للتحقيق الدولي تزامن مع تأكيد فرنسي شبه حاسم بأن القرار الظني للمحكمة الدولية يتهم “حزب الله” باغتيال الرئيس الحريري، وإقرار السفير الفرنسي في بيروت دوني بييتون بأن بلاده عملت مع المملكة العربية السعودية على تأخير صدور القرار الظني إلى شهر ديسمبر المقبل وفيه اتهام إلى عناصر من “حزب الله” بارتكاب الجريمة.وعلقت وسائل إعلام الحزب على كلام السفير الفرنسي بالقول: إن كلامه يؤكد بشكل لا يقبل الشك أن المحكمة الدولية مسيسة. وقال رئيس البرلمان نبيه بري لـ (السفير) “إن ما أعلنه بييتون هو كلام لا يطمئن، بل يؤكد مخاوف “حزب الله” من القرار الظني”. فيما حذر رئيس “كتلة لبنان الموحد البرلمانية النائب سليمان فرنجية في حديث تلفزيوني أنه في حال “اتهام حزب الله” بالجريمة فإن القرار الظني يؤدي إلى الحرب”. وأوضحت مصادر بري لـ”الاتحاد” أن رئيس البرلمان أجرى اتصالاً عاجلاً مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري واستفسر منه حقيقة ما قاله السفير الفرنسي، وسارع الرئيس الحريري إلى عقد جلسة طارئة لكتلة “المستقبل” في بيت الوسط صباح أمس خصصت لبحث انعكاسات ما قاله السفير الفرنسي على الساحة اللبنانية.وأوضحت الكتلة في بيان مقتضب بعد الجلسة “أنها اطلعت على الاتصالات السياسية الجارية وأجرت مراجعة في ضوئها للتطورات والمواقف الإعلامية الأخيرة”.وأكد المجتمعون دعمهم الكامل لما أعلنه الحريري من أن لا مساومة على المحكمة الدولية معتبرين أن أجواء التصعيد لن تؤثر على مسار المحكمة، مؤكدين في الوقت نفسه تمسكهم بكل ما يحمي السلم الأهلي ويعزز عوامل الاستقرار في البلاد. من جانب آخر حذر النائب اللبناني سليمان فرنجية في مقابلة تلفزيونية تم بثها مساء الخميس ، من أن لبنان سيشهد “حرباً بقرار دولي” إذا صدر عن المحكمة الدولية قرار ظني يوجه الاتهام إلى حزب الله. وتساءل فرنجية الذي يرأس تيار “المردة” المسيحي المتحالف مع حزب الله في مقابلة مع تلفزيون “ال بي سي آي” ، “لماذا لا تلغى المحكمة إذا كانت ستؤدي إلى الفتنة؟” مضيفاً “يوم يتهم القرار الظني حزب الله يكون قرار الحرب في لبنان قد اتخذ دوليا ولا أحد سيستطيع وقفه”. وأوضح ردا على سؤال أن الحرب المذكورة ستكون “سنية شيعية”. واكد عضو الكتلة النائب عمار حوري بعد الجلسة في حديث لـ”ال.بي.سي” ان المحكمة ليست مجالاً للمساومة والرد وقال: “ان الحريري لا يملك شيئاً تجاه المحكمة وهو خارج النقاش التقني” واشار الى “ان المحكمة في طريقها ونتمسك بصدور القرار الظني وان الامور يجب ان تسير في مجراها الطبيعي وعلى الجميع مناقشة الامور بهدوء وصولاً الى العدالة، وعندها يصدر القرار الظني نملك العقل لمناقشته ولسنا من يصدر الاتهامات والاحكام في الداخل”.?وأشار رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص إلى أن ما “تطالعنا به وسائل الاعلام بوتيرة شبه يومية بتحذيرات يطلقها بعض اهل السياسة، من ان صدور القرار المتوقع عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان سوف يؤدي حتما الى تفجير حرب اهلية لا تبقي ولا تذر. واللافت ان بعض الناس تصدق هذه المقولة، وقد اضحت اشبه بالمسلمات في اوساط واسعة”. وشدد في بيان له على أن “هذا الكلام نحن نستغربه ونستهجنه، فالتحذيرات تفترض ان اللبنانيين يقفون على اهبة الاستعداد للاجهاز على بعضهم البعض في اول فرصة تتاح لهم.?وحذّر رئيس المجلس العام الماروني، الوزير الاسبق وديع الخازن، من المؤشّرات والمخاوف التي تتوجّس فيها فرنسا على جنودها وعلى خلفية ما سيصدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. ودعا الرئيس الحريري إلى إتّخاذ القرار الذي يحمي لبنان من تداعيات ذلك على مصيره.?ولفت الخازن الى التحذيرات الداخلية من مغبّة تأييد التوجّه القائم على التصويب من خلال ذلك إلى سلاح المقاومة، ووضع الأمور أمام خيار لإنقاذ لبنان من تداعيات هذا القرار الذي بات لعنة على السلم الأهلي. مسؤول في «حزب الله» يستقبل القنصل المصري بيروت (الاتحاد) - في اول اتصال رسمي بينهما استقبل مسؤول العلاقات العربية في “حزب الله” الشيخ حسن عزالدين في مكتبه القنصل العام في السفارة المصرية في بيروت أحمد حلمي. وتم خلال اللقاء بحث آخر المستجدات السياسية والتطورات التي تجري على الساحتين اللبنانية والعربية. وتم تبادل وجهات النظر حول القضايا السياسية المطروحة كما تم بحث العلاقة بين “حزب الله” ومصر حيث أكد الجانبان على ضرورة سير العلاقات بينهما بشكل طبيعي وتطوير العلاقة الثنائية بما يحقق الثقة التي تساهم في تجاوز العقبات وتمتين الموقف الوطني اللبناني والعربي. ?
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©