حذّرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الاثنين، من خطورة مخطط إسرائيلي يهدف إلى الاستيلاء على أكثر من 700 دونم من أراضي قرية "قريوت" في نابلس شمال الضفة الغربية.
وقالت الوزارة في بيان صحفي، إن الخطوة المذكورة تستهدف توسيع مستوطنة "عيليه" الإسرائيلية وإنها تندرج ضمن "استباحة سلطات الاحتلال والمستوطنين للأرض الفلسطينية المحتلة وأراضي المواطنين الفلسطينيين".
وأضافت: "طالما حذرنا من خطورة المخطط الاستيطاني الاستعماري الذي يستهدف منطقة جنوب غرب نابلس وما يرمي إليه من إقامة تجمع استيطاني ضخم يرتبط بتجمع استيطاني في محافظة سلفيت ويتواصل مع تجمعات استيطانية في محافظة قلقيلية ويمتد ويرتبط بالعمق الإسرائيلي".
واعتبرت الوزارة أن ذلك يمثل "أوسع عملية سطو توسعي وضم لأجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، ما يؤدي إلى "أسرلة" وتهويد المناطق الغربية على طول الضفة والسيطرة على عمقها ومياهها، تزامناً مع عمليات واسعة النطاق تجري في المناطق الشرقية للضفة ممثلة في الاستهداف اليومي لمناطق الأغوار".
ورأت أن إسرائيل "تستغل الانحياز الأميركي الكامل لمخططاتها الاستعمارية التوسعية أبشع استغلال، وتمضي في تقويض أية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، وتعميق نظام الفصل العنصري البغيض في فلسطين".
وذكرت أن ما تقوم به إسرائيل هو "ضم فعلي للضفة، وحسم لمستقبل قضايا الوضع النهائي التفاوضية بالقوة من جانب واحد، وتحويل القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا العادلة والمشروعة بالأمر الواقع من قضية سياسية إلى مشكلة سكان يحتاجون إلى برامج إغاثية ومشاريع اقتصادية معيشية".
وعبّرت الخارجية الفلسطينية عن استغرابها من اكتفاء المجتمع الدولي بيانات الإدانة الشكلية للاستيطان ومخططات إسرائيل الاستعمارية التوسعية، معتبرة أن "تخلي المجتمع الدولي والأمم المتحدة عن مسؤوليتهم السياسية والقانونية يفقد النظام العالمي ما تبقى له من مصداقية".