أهدى البرازيلي مارسلينهو فريق الشارقة ثلاث نقاط غالية أمام دبي، عندما سجل هدفاً قاتلاً في الدقيقة 90، والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، لينقذ "الملك" من كمين "أسود دبي" في اللقاء الذي جرى أمس بالملعب البيضاوي في افتتاح الجولة الرابعة لدوري المحترفين لكرة القدم، وبهذه النتيجة يرفع الشارقة رصيده إلى 7 نقاط، ويبقى دبي بلا نقاط بعد الهزيمة في أربع مباريات متتالية.
جاءت المباراة هادئة، على عكس التوقعات التي كانت تشير إلى أنها ستكون نارية من بدايتها، نظراً لحاجة الشارقة للفوز بعد الخروج من الكأس على “يد” مسافي أحد أندية الدرجة الأولى، وحاجة دبي الماسة لتحقيق أول فوز في الدوري هذا الموسم، بعد الخسارة في أول ثلاث مباريات.
يدفع البرتغالي كاجودا مدرب الشارقة باللاعب عبد الله الكمالي، لأول مرة في صفوف الفريق ليلعب خلف مارسلينهو في الهجوم، ويشكل مع روبينيو “مثلثاً هجومياً مقلوباً”، ويدفع باللاعب عصام درويش في قلب الدفاع بجوار ناصر جمعة لسد العجز في غياب الثلاثي فايز جمعة ولازارتي وموسى حطب. ويدفع أيمن الرمادي مدرب دبي باللاعب كاظم علي لاعب النصر السابق لأول مرة في الوسط،
وفي أول خمس دقائق وصل فريق الشارقة إلى المرمى مرتين عن طريق مارسلينهو الذي أهدر فرصة سهلة، بينما كانت فرصة عبد العزيز صنقور هي الأسهل، حيث توغل من دون رقابة في دفاع دبي، ووصل إلى المرمى، وسقط من دون أن يلمسه أحد ليشتت الدفاع الكرة خارج الملعب.
هدأ اللعب مرة أخرى، وتحرك دبي، وبدأ في الهجوم، وكانت أخطر الهجمات في الدقيقة 18 عندما لعب يزيد قيسي كرة داخل منطقة جزاء الشارقة، وصلت إلى ميشيل لورانت سددها قوية وردها محمود الماس لتجد ناصر خميس الذي لعبها خارج المرمى.
يشعر لاعبو الشارقة بالخطر، وأن دبي يلعب من أجل خطف هدف، بعد أن أغلق المنطقة الدفاعية تماماً أمام هجوم “الملك”، ويقف كاجودا، ويصرخ في اللاعبين، على أمل أن يتحركوا، ولكن لم يظهر نواف مبارك وحميد أحمد وروبينيو في “الكادر”، ولم يشعر الجمهور بوجود عبد الله الكمالي في الملعب، في حين أن حسن راشد الذي يلعب لأول مرة في الفريق ظهر عندما رفع علي حمد حكم المباراة البطاقة الصفراء الأولى في المباراة في وجهه.
تدخل المباراة في مرحلة الملل الشديد، ويصمت الجمهور القليل الذي حضر المباراة، ويعود دبي إلى الخلف ويغلق جميع المنافذ أمام هجوم الشارقة، وينحصر اللعب في منتصف الملعب، نظراً للتحضير البطيء من الشارقة وتظل الكرة حائرة بين أقدام لاعبي الفريقين من دون أن تشهد لمسة فنية أو هجمة منظمة من الفريقين. يتحرك دبي في الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول وفي أقل من دقيقتين يهدر ميشيل فرصتين، الأولى من الضربة الحرة التي تلقاها اللاعب داخل منطقة الجزاء ولعبها رأسية مرت فوق العارضة، والثانية من تمريرة ناصر خميس لينقذها الماس من فوق قدمه.
تمر الدقائق الأخيرة من دون أن تشهد أي جديد، ويطلق علي حمد حكم اللقاء صافرة نهاية الشوط الأول معلناً تعادل الفريقين من دون أهداف.
اختلفت بداية الشوط الثاني عن الأول بهجوم من الفريقين بعد مرور 6 دقائق، واحتسب الحكم علي حمد ضربة جزاء لصالح فريق دبي، إثر عرقلة ميشيل مهاجم دبي من الماس حارس الشارقة، ويفشل محمد علي عبد الله في وضع فريقه في المقدمة، عندما سدد الكرة وأنقذها الماس ببراعة.
تحركت المياه الراكدة في أرض الملعب، وبدأ الحماس يدب في أوصال اللاعبين، ويدفع كاجودا باللاعب محمد سرور بدلاً من عبد الله الكمالي لينشط الهجوم.
ويضطر الرمادي إلى تغيير اضطراري بعد خروج ميشيل لورانت للإصابة ودخول اللاعب محمد إبراهيم، ويسعى دبي إلى تعديل أوضاعه أملاً في خطف هدف يجدد أمله في دوري المحترفين.
يتحرك لاعبو الشارقة بشكل أفضل بعد مرور 20 دقيقة من الشوط، وإن كانت الرقابة المحكمة على مارسلينهو ومحمد سرور وراء عدم إنهاء الهجمات بالشكل الصحيح.
يجري دبي تغييره الثاني بنزول جمعة خاطر بدلاً من أحمد مال الله، بعد أن شعر المدرب بأن المباراة بدأت في ربعها الأخير، ويجري الشارقة تغييراً بنزول خميس أحمد وخروج حميد أحمد، وإجراء تغييرات بتقدم عبد العزيز صنقور في الوسط ويلعب خميس في مركز الظهير الأيسر.
يدفع دبي بالتغيير الثالث في الدقيقة 75 بنزول علي حسن بدلاً من كاظم علي، ويحتسب حكم المباراة ضربة حرة لفريق الشارقة من جهة اليسار يلعبها مارسلينهو في الزاوية البعيدة تمر بجوار القائم.
لم يجد كاجودا أمامه سوى الدفع بمهاجم آخر قبل نهاية المباراة بخمس دقائق، حيث أشرك طالب علي بدلاً من روبينيو، ويضغط الشارقة في الدقائق الأخيرة ويتراجع جميع لاعبي دبي للدفاع، بحثاً عن أول نقطة
في الدقيقة 90 كانت جماهير الملك على موعد مع الهدف الأول، والذي بعثر أوراق دبي عن طريق مارسلينهو الذي تلقى كرة عرضية من عبد العزيز صنقور لعبها رأسية في سقف الشبكة. مرت الدقائق الأخيرة دون أن تشهد جديداً ويطلق علي حمد صافرة نهاية الشوط الثاني والمباراة، معلناً فوز الشارقة بثلاث نقاط صعبة على أرضه ووسط جماهيره.