نادي التراث ينفرد ببناء قرية متكاملة تحاكي البيئة المحلية

استقطب معرض “الصيد والفروسية” في دورته لهذا العام العديد من القطاعات والمؤسسات الرسمية التي اندفعت للمشاركة فيه، نظراً لمكانته الدولية التي استحقها عن جدارة عبر توالي دوراته الثماني. ويشارك “نادي تراث الإمارات” في فعاليات الدورة الثامنة التي تنعقد حالياً وتختتم فعالياتها اليوم السبت، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وذلك تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس النادي. تعد هذه المشاركة للنادي في المعرض الخامسة على التوالي تأكيداً لما له من ارتباط وثيق بأهدافه ورسالته من جانب، والأهمية التي يمثلها حضور العديد من الدول والهيئات والمراكز من مشاركين وإعلاميين، إذ يعد الحدث فرصة ثمينة لعشاق التراث ورياضات الصقارة والصيد والفروسية والهجن. من جانب آخر ضم جناح “نادي تراث الإمارات” عدة أقسام مثلت مراكز ودوائر النادي بفعالياتها وأنشطتها المختلفة، منها مشاركة “مركز زايد للدراسات والأبحاث”، وتضمنت عرضاً لمجموعة من القطع النادرة والصور التي تسلط الضوء على رحلات القنص الخاصة بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وركنا خاصاً للكتب يضم 125عنواناً تغطي عدة مجموعات شعرية وأغراض تراثية في الصيد والفروسية والصقور والهجن، فضلاً عن إصدارات من الكتب المحققة والأدب واللغة والثقافة والتاريخ والتراث والموسوعات الإلكترونية. وتألقت في جناح النادي “القرية التراثية” التي جذبت إليها الزوار من أبناء الدولة والمقيمين على أرضها والزوار السياح.. حيث تم بناؤها خصيصاً للحدث، وتضم نماذج لجميع البيئات البحرية والبرية والزراعية، وأخرى لبيت البحر وبيت الشعر والحظيرة ومنطقة الطواش والطوي ودكاكين الحرف اليدوية، وركن خاص لصناعة الأدوات البحرية القديمة إلى جانب أجنحة مختلفة لمدرسة الإمارات للشراع وإسطبلات “ورسان” التي عرضت فيلماً وثائقيا عن مشاركاتها في بطولات مختلفة في الفروسية، إضافة إلى إقامة ركن للصور والنشرات والكتيبات التعريفية بنشاطات الإسطبلات المتنوعة. فيما عرض مركز “البحوث البيئية” مجموعة من الإصدارات البيئية المتخصصة لطلبة المراحل التعليمية المختلفة، وعرض نسخ من الأطلس البحري باللغتين العربية والإنجليزية، إلى جانب عرض تلفزيوني للعديد من البرامج الموثقة. وتابع الزوار مقتطفات من مراحل الصيد ومواسم صيد اللؤلؤ بإشراف كل من النواخذة حثبور الرميثي وحسن بن زعل. كما تابعوا مقتطفات من الحياة البرية بإشراف كبار استشاريي التراث زايد المنصوري والشاعر بن يعروف، ومجموعة كبيرة من السيدات استشاريات التراث المهتمات بمجال الحرف اليدوية كصناعة السدو والخوص والتلي والمأكولات المحلية والحلوى الشعبية التي تذوقها الزوار بحب وشغف. فيما حظي الجناح بمتابعة لصيقة من سعادة علي عبدالله الرميثي- مدير الأنشطة في النادي، ومدراء الأقسام والمراكز التابعة للنادي، إذ أبدوا سعادتهم بإقبال الجمهور وإعجابهم بما رأوه من جماليات تألق بها تراث الدولة في هذه التظاهرة الرائعة، ودونوا ملاحظاتهم وثنائهم على دفتر الزوار الخاص بالنادي في معرض الصيد والفروسية.