اعتقلت السلطات اليونانية، السباحة السورية سارة مارديني ووجهت لها تهمة تهريب البشر بعد أن أنقذت لاجئين كان قاربهم يغرق، بحسب ما قاله محاميها اليوم الجمعة.
وكانت سارة وشقيقتها أنقذتا 19 لاجئاً في 2015 بسحب قاربهم إلى اليونان بعد أن كان يوشك على الغرق.
وقالت الشرطة اليونانية، يوم الثلاثاء، إنها اعتقلت عضوين في منظمة إغاثة على جزيرة ليسبوس وتحقق في أمر 30 إجمالاً للاشتباه في أنهم هرّبوا مهاجرين إلى اليونان وقاموا بعمليات تجسس وغسل أموال.
وقال هاريس بيتسيكوس محامي مارديني إن موكلته (23 عاماً) المحتجزة في سجن مشدد الحراسة في العاصمة أثينا نفت كل الاتهامات المنسوبة لها.
وقال "كانت تقوم بعمل تطوعي محض. لا يوجد أي دليل ضدها".
أما المعتقل الآخر، فهو الألماني زيان بيندر (24 عاماً) وهو متطوع عاش معظم حياته في أيرلندا. ونفى بيندر كذلك الاتهامات ويمثله أيضاً بيتسيكوس.
وذكرت السلطات أن أفراد العصابة الإجرامية المشتبه بها قدموا فيما يبدو "مساعدات مباشرة لعصابات منظمة لتهريب المهاجرين".
وهما متهمان بتأسيس منظمة إجرامية والانضمام إليها، وغسل أموال، والتجسس وانتهاك أسرار الدولة والتزوير وجرائم ضد قانون الهجرة والتشريعات الخاصة بالاتصالات الإلكترونية.
وقال بيتسيكوس إن مارديني، التي استقرت في ألمانيا وقسمت وقتها بين هناك واليونان، لم تكن موجودة في اليونان عندما ارتكبت بعض الجرائم المزعومة.
ولم يتحدد بعد موعد لمحاكمتها. وبموجب القانون اليوناني، يمكن احتجاز مارديني لمدة تصل إلى 18 شهراً.
وهربت سارة مارديني وشقيقتها الصغرى يسرا، وهي سفيرة للنيات الحسنة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، من دمشق إلى تركيا في 2015. ونافست يسرا أيضا في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في ريو عام 2016 ضمن أول فريق على الإطلاق للاجئين.
وركبت الشقيقتان قارباً مكدساً كان في طريقه إلى اليونان. وعندما بدأ يغرق، قفزتا في الماء وسحبتا القارب لساعات حتى جزيرة ليسبوس لتنقذا حياة 19 آخرين.