محمد حامد (الشارقة)
هل كان في مقدور زين الدين زيدان منح إيدين هازارد تصريحاً بالجلوس مع أسرته للاحتفال بقدوم الطفل الرابع، في حال كانت المواجهة بين الريال والبارسا؟ سؤال يتبادر إلى أذهان عشاق الملكي، عقب هزيمة الريال أمام ريال مايوركا، في المرحلة التاسعة لليجا، فقد شهدت المباراة غياب داني كارفاخال، وجاريث بيل، ولوكا مودريتش، وتوني كروس، وناتشو، وأسينسيو، مما يعني أنه كان يتعين على زيدان دعوة هازارد للمشاركة، على الرغم من المناسبة العائلية الخاصة، إلا إذا كان يعتقد أن مايوركا الصاعد من دوري الدرجة الأدنى فريق في متناوله، وفي نهاية المطاف تعرض الملكي للهزيمة، وفقدان الصدارة بفارق نقطة عن البارسا، الذي رفع رصيده للنقطة 19 بعد الفوز على إيبار.
وأشارت الصحافة المدريدية، إلى أن قدوم الطفل الرابع، تسبب في غياب هازارد عن المشاركة في الهزيمة الأولى للريال، وجاءت خطوة تأجيل الكلاسيكو الذي كان مقرراً له 26 أكتوبر الجاري، لتمنح فريق زيدان الفرصة لاستعادة التوازن من جديد عقب الهزيمة المفاجئة على يد فريق مايوركا، في حين أن التأجيل الذي جاء لأسباب سياسية، تتعلق بعدم استقرار الأوضاع في إقليم كتالونيا، في غير مصلحة البارسا الجاهز فنياً في الوقت الراهن.
وعلى الرغم من ضياع فرصة سانحة للفوز على الريال، وتأكيد الابتعاد بصدارة الليجا، إلا أن الوسط الكروي في كتالونيا يحترم قرار تأجيل الكلاسيكو، فالهاجس السياسي يظل أقوى كثيراً من مباراة كرة قدم، خاصة أن الاعتقالات التي تتم للعناصر الكتالونية الانفصالية لا تسمح بزيارة الريال لكتالونيا في الوقت الراهن، ومن المعروف أن برشلونة ليس مجرد فريق كرة قدم، بل هو رمز لكتالونيا في الجانب السياسي، وفي الصراع التاريخي مع مدريد، مما يعني أن الأمر لا يتعلق بمنافسة كروية، بل هو أكثر عمقاً من ذلك.
البارسا الذي تمكن من الفوز على إيبار بثلاثية خارج معقله، احتفلت صحافته بالأهداف التي سجلها وشارك في صناعتها جريزمان وميسي وسواريز، مما دفع صحيفة «سبورت» الكتالونية إلى الكشف عن ثلاثي جديد تتشكل ملامحه في الفريق، مما يمنح الأمل في أن يعود بريق الثلاثي الشهير «إم إس إن»، الذي كان يتشكل من ميسي وسواريز ونيمار، وأشار الكاتب لويس ماسكارو، في مقال له بصحيفة «سبورت»، إلى أن ميسي وسواريز عثرا أخيراً على الضلع الثالث في مثلث الرعب الجديد، فقد تألق جريزمان وسجل هدفاً وصنع آخر، وظهر بصورة مقنعة، ربما للمرة الأولى منذ بداية الموسم، ليثبت أحقيته بارتداء قميص برشلونة، الذي دفع 120 مليون يورو للحصول على توقيعه.
وأضاف ماسكارو: «جريزمان كان في أشد الحاجة لمباراة مثل تلك التي قدمها أمام إيبار، لكي يثبت للجميع أنه يقف على قدم المساواة من حيث التأثير مع ميسي وسواريز، بل إنه جلس فعلياً على مائدة واحدة مع النجمين، وتجاوز مرحلة الشعور بالخجل والخوف، حيث لم يكن هناك من يشكك في قدراته، التي برهن عليها مع أتلتيكو مدريد، ولكن الشكوك كانت تحاصره لأسباب تتعلق بإمكانية عدم تناغمه مع أجواء برشلونة، والقيام بدور مؤثر في فريق يقوده ميسي وسواريز».
زيدان يعترف: لم نقدم شيئاً في الأمسية السوداء
أقر الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني للريال، أن فريقه «افتقد كل شيء» في أمسية سوداء للفريق الملكي، الذي تنازل عن الصدارة لصالح غريمه التقليدي برشلونة الذي فاز بدوره على إيبار في عقر داره.
وقال زيدان: «لست قلقاً. لا أحب هذه الكلمة».
وأوضح: «بدأنا اللقاء بشكل سيئ، هذا حقيقي، ولكننا عدنا مع نهاية الشوط الأول. ثم صنعنا بعد ذلك فرصاً حقيقية للتسجيل. ولأن الأمور تصبح أكثر تعقيداً عندما تبدأ بطريقة سيئة، ولا تظهر بالشكل المطلوب».
وشدد المدرب الفرنسي على أن فريقه يجب أن يستفيد من هذا في المستقبل، لأنهم وجدوا صعوبات كبيرة في الدخول في أجواء اللقاء في أكثر من مباراة.
كما أكد زيزو أن الخسارة أمام مايوركا لم تكن مسألة «لاعبين»، في إشارة للتشكيل الذي بدأ به اللقاء بتغييرات عديدة، بالمقارنة مع مباريات سابقة.
وقال في هذا الصدد: «ليست هذه هي المشكلة، عندما تختار أي لاعبين، فعليهم أن يشاركوا، ويلعبوا بشكل جيد، ولكن القرار في النهاية لي، ويجب تحليل ما حدث، ولكن بأعصاب هادئة». وأتم: «المشكلة هي أنه يجب علينا إثبات أننا الأفضل كل 3 أيام. هذا لا يحدث، ويجب أن تكون هناك استمرارية أكثر».