الإثنين 14 يوليو 2025 أبوظبي الإمارات 44 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جيسوس سابع الأبطال في رواية «الفيلسوف والساحرة»

جيسوس سابع الأبطال في رواية «الفيلسوف والساحرة»
21 أكتوبر 2019 00:01

محمد حامد (الشارقة)

لا يوجد مدرب في العالم يمنح نجوم فريقه أصحاب الأدوار الهجومية، الفرصة لرفع حصيلتهم التهديفية مثلما يفعل بيب جوارديولا، ولا توجد فلسفة كروية حول العالم أيضاً تجعل الأبواب مفتوحة أمام المهاجمين والأجنحة وعناصر الوسط الهجومي، لدخول دائرة عظماء التهديف أكثر من فلسفة الكرة الهجومية التي يطبقها الفيلسوف الإسباني طوال الوقت، وأمام أي منافس، دون أن يلتفت في بعض الأحيان للثمن الباهظ الذي يدفعه، دفاعاً عن الكرة الهجومية الجذابة الشجاعة.
رواية «الفيلسوف والساحرة» تنبض بالجاذبية والحيوية بفضل أبطالها، ولا يمكن حصر هؤلاء الأبطال في عدد بعينه، أو في بعض الأسماء على وجه التحديد، فقد يكون مدرب اللياقية البدنية، أو طبيب الفريق من بين أهم أبطال تلك الرواية، إلا أن هناك 7 نجوم يعشقهم بيب، فهم الأكثر تهديفاً وتأثيراً في تتويج البارسا والبايرن والسيتي بالبطولات، والأكثر فعالية في إهداء هذه الأندية جميع الانتصارات.
جابريل جيسوس نجم وهداف مان سيتي الذي جلبه جوارديولا من بالميراس البرازيلي في يناير 2017، هو البطل السابع في رواية بيب، أي اللاعب السابع الذي يتمكن من تسجيل 50 هدفاً أو أكثر في جميع الأندية التي تولى جوارديولا تدريبها، بداية من البارسا، مروراً بالبايرن، وصولاً لمان سيتي، وقد نجح اللاعب البرازيلي في تسجيل 50 هدفاً في 110 مباريات، وصنع 14 هدفاً، أي أنه سجل 64 بصمة تسجيلاً وصناعة للأهداف طوال مسيرته مع البلو مون، وهو معدل أكثر من رائع، بالنظر إلى أنه لم يشارك في التشكيلة الأساسية من بداية المباريات، إلا في 64 مواجهة من بين 110 مباريات خاضها بقميص البلو مون. ويحسب لجيسوس إصراره على أن يجد لنفسه مكاناً في فريق يقود هجومه سرجيو أجويرو الأسطورة الأكثر تأثيراً، والهداف التاريخي للسيتي، فقد تمكن جيسوس من تسجيل 45 هدفاً، وصناعة 13 هدفاً في الـ 64 مباراة التي شارك فيها أساسياً، وهو الأمر الذي يجعل جوارديولا يبحث له عن مكان بشكل دائم رغم صعوبة الأمر، حيث يدرك المدرب الإسباني جيداً أن جيسوس يستحق ثقته دائماً.
أما عن بقية أبطال رواية الفيلسوف والساحرة، فإن أبرزهم وأشهرهم ليونيل ميسي الذي سجل 211 هدفاً في عهد بيب مع البارسا، ويكفي أن المدرب الإسباني أطلق تصريحاً تاريخياً لا يمكن لعشاق الكرة العالمية نسيانه، حينما قال: «أتيت لبرشلونة لمساعدة ميسي على أن يكون اللاعب الأفضل في العالم، فإذا به يجعلني المدرب الأفضل».
أجويرو لا زال ثانياً في قصة بيب مع التدريب، فقد سجل المهاجم الأرجنتيني 103 أهداف تحت قيادته في البلو مون، أما الوجه الثالث في رواية الفيلسوف والساحرة فهو توماس موللر ماكينة أهداف البايرن، والذي أحرز 79 هدفاً في فترة تولي بيب تدريب العملاق البافاري، ويتساوى رحيم سترلينج مع روبرت ليفاندوفسكي برصيد 67 هدفاً لكل منهما تحت قيادة المدرب الإسباني في كل من السيتي والبايرن، ولا يتفوق حتى الآن على جيسوس سوى بيدرو الذي سجل للبارسا 58 هدفاً، مما يعني أن النجم البرازيلي البالغ 22 عاماً، لديه فرصه كبيرة لتجاوز بيدرو قريباً ليصبح البطل السادس في قصة بيب حتى إشعار آخر، على أمل أن يخترق التوب 5 في مسيرة فيلسوف الكرة العالمية.
في الوقت الذي يسجل جيسوس بصمته في كل مباراة يظهر فيها أساسياً مع السيتي، ليثبت أنه سوف يعيش في فريق يقوده أجويرو، فإنه يواصل رحلة التألق مع منتخب السامبا، الذي يملك مديره الفني الفرصة لاستدعاء أفضل العناصر الهجومية ممن يتألقون في أكبر دوريات وأندية العالم، وعلى الرغم من ذلك فقد فرض جيسوس نفسه على تشكيلة السامبا في السنوات الأخيرة، ونجح في التخلص من بريق ونجومية نيمار، ويكفي أن لاعب السيتي كان النجم الأكثر تألقاً في تتويج البرازيل بلقب كوبا أميركا الصيف الماضي، وتشير الأرقام إلى تسجيله 18 هدفاً، وصناعة 9 بقميص «السامبا» في 37 مباراة.

السيتي كابوس لندن
يمثل فوز السيتي بثنائية على كريستيال بالاس في سيلهرست بارك، تأكيداً على أن البلو مون هو الكابوس الأكبر لأندية العاصمة، فالانتصار الذي تحقق على فريق كريستال بالاس هو العاشر على أندية لندن في آخر 11 زيارة للسيتي، حيث لم يعرف فريق بيب الخسارة سوى مرة واحدة خلال تلك المباريات، وذلك في ديسمبر 2018 على يد تشيلسي.
وأبدى بيب جوارديولا سعادته الكبيرة بالفوز على بالاس العنيد الذي يحقق نتائج إيجابية أمام الأندية الكبيرة، ولا يستسلم للخسارة بسهولة، كما أنه فريق يملك الجودة والتنظيم والتكتيك الجيد على حد تأكيدات مدرب السيتي، وأكثر ما جعل بيب يشعر بالرضا والسعادة هو أن هذا الفوز تحقق عقب الخسارة في الجولة الماضية أمام وولفرهامبتون، وكذلك عقب نهاية فترة التوقف الدولية، والتي تعرف باسم «فيروس الفيفا»، في إشارة إلى تعرض نجوم الأندية الكبيرة للإصابات والإرهاق وتراجع المستوى، عقب المشاركة في الاستحقاقات الدولية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض