جمعة النعيمي (أبوظبي)
أرجأت محكمة جنايات أبوظبي قضية اتهام 12 آسيوياً بقتل شخص والشروع في قتل ثان لجلسة 29 أكتوبر الجاري.
وتعود تفاصيل القضية إلى قيام شخص آسيوي بإبلاغ أحد مراكز الشرطة بأبوظبي، عن قيام 12 شخصاً من نفس الجالية بالتخطيط والمؤامرة لقتله والشروع في قتل شخص ثان بعد الانتهاء منه، بعد أن قاموا بخطفهما من إحدى المناطق الصناعية بالدولة والاعتداء عليهم باستخدام أنابيب حديدية وقطع خشبية، وذلك للتنافس بينهم على تجارة الخمور، وعليه تم تحويل القضية لمحكمة جنايات أبوظبي.
واستمعت محكمة الجنايات إلى الشاهد الأول، وأوضح أنه تم اختطافه أثناء تواجده في إحدى المناطق الصناعية، موضحاً أن المتهمين ترجلوا من سيارة ذات دفع رباعي وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب وأدخلوه عنوة إلى الصندوق الخلفي للمركبة مع 4 من المتهمين، وحينها التقى بالمجني عليه الذي توفي وكان يجلس بمنتصف المقعد الخلفي للمركبة محاطاً باثنين من المتهمين وظهرت عليه آثار الاعتداء حيث كان ينزف من رأسه، وحينها قام أحد المتهمين بنهري ومنعني من إطالة النظر للمجني عليه.
وأضاف: «كانوا يسألوننا عن تجارة بيع الخمور وسط الاستمرار في الاعتداء علينا، ثم توجهوا إلى منطقة رملية مظلمة وأنزلوني فيها وسلموني بعد الاعتداء علي لمدة تزيد عن نصف ساعة في تلك المنطقة إلى 3 آخرين، وأدخلوني فيها عنوة ثم أنزلوني على الطريق العام في منطقة صناعية، فقمت بالاستنجاد بسائق تاكسي حيث إنهم سرقوا هاتفي وما أملكه من أموال، واتصلت بصديق من هاتف السائق وأبلغنا عن المكان الذي يسكن فيه، وقام السائق بإيصالي إليه، ومكثت بمسكن صديقي 3 أيام وبعدها توجهت لأحد المستشفيات الخاصة لتلقي العلاج ثم قمت بالذهاب إلى مركز الشرطة وتحرير محضر بالواقعة».
وعند سؤال قاضي المحكمة عن سبب عدم قيامه بإبلاغ الشرطة فور تركهم له، أجاب بأنه شخص مخالف لقانون الإقامة بالدولة، وخشي أن يتم القبض عليه من قبل رجال الشرطة، موضحاً أنه لم يعلم بوفاة المجني عليه إلا بعدما أخبرته الشرطة في التحقيقات.