أنور إبراهيم (القاهرة)
يمر النجم السنغالي ساديو مانيه لاعب ليفربول الإنجليزي ومنتخب «أسود التيرانجا»، بأفضل فترات مسيرته الكروية، ولا يختلف اثنان على موهبته ومهاراته العالية وبراعته في تسجيل الأهداف، سواء مع فريقه ليفربول الإنجليزي أو منتخب بلاده السنغالي، ووصل هذا الموسم إلى أفضل «فورمة»، حيث سجل 8 أهداف مع «الريدز»، وصنع هدفين حتى الجولة 11 من الدوري الإنجليزي «البريميرليج».
وعلى المستوى الإنساني والاجتماعي، يلعب مانيه دوراً مهماً في إسعاد شعب بلاده، ومد يد العون للفقراء منهم.
النجم السنغالي كشف في حديث لموقع «نسيموها دوت كوم» الغاني، النقاب عن بعض جوانب شخصيته الكريمة، والتي تحمل هموم أهل وطنه، وجعلته خير سند ومعين لهم.
فعندما سئل عما إذا كان يرغب في اقتناء 10 سيارات فيراري أو 20 ساعة من الماس أو طائرة خاصة، كان رده حاسماً وفورياً: «وماذا أفعل بهذه الأشياء، وأي فائدة ستعود على الناس وعلى شخصي منها، فقد كنت أتضور جوعاً في كثير من الأوقات، واضطررت للعمل في الحقول وعشت لحظات عصيبة، ولعبت الكرة وأنا حافي القدمين، ولم أكمل دراستي وافتقدت لأشياء أخرى كثيرة».
وأضاف: «الآن وبعد أن ربحت الكثير والكثير من كرة القدم، أستطيع أن أساعد شعب بلادي، بعد أن ذقت الأمرين في مراحل حياتي الأولى عندما كنت فقيراً قبل ممارسة كرة القدم والتألق في عالم الاحتراف». وتابع مانيه: «كل ذلك جعلني أشعر بنفس مشاعر الفقراء من أبناء شعبي، ولهذا كنت حريصاً على بناء مدارس واستاد كرة قدم وتقديم ملابس وأحذية وأغذية للفقراء والمعدومين في بلادي ومسقط رأسي».
وواصل: «فوق ذلك خصصت راتباً شهرياً قدره 70 يورو لكل الأشخاص الذين يعيشون في مناطق فقيرة جداً في السنغال، إسهاماً مني في نفقاتهم العائلية».
وعندما أبدى محاوره دهشته لعدم اهتمامه بالسيارات الفارهة والمنازل والقصور الفخمة والرحلات الترفيهية باهظة التكاليف، وعدم سعيه لامتلاك طائرة خاصة، قال ساديو مانيه: «أفضل خدمة شعب بلادي ومساعدة الفقراء والمحتاجين، ومنحهم جزءاً ولو كان قليلاً مما منحني الله إياه، أما الفيراري والطائرات الخاصة والساعات الذهبية فلن تفيدني بشيء، ولن تفيد الناس أيضاً».