نادين نجيم: جائزة «الموركس دور» لم تكن من أحلامي

دخلت الممثلة وملكة جمال لبنان السابقة نادين نجيم القفص الذهبي بعد قصة حب لم تتعدَ أشهراً بينها والمهندس هادي أسمر، الذي وقف إلى جانبها وشجعها في مسيرتها الفنية. وبعد حفل الزفاف الذي أقيم الأسبوع الماضي، حيث أمضى المدعوّون سهرة مميّزة، وشاركوا نادين فرحتها، سافر العروسان إلى موناكو وكان وسان تروبيه لقضاء شهر العسل، لتعود بعده نادين إلى بيروت لتستأنف نشاطها الفني. كانت نادين نجيم قد نالت جائزة الموركس دور 2012 «أفضل ممثلة لبنانية»، عن دوريها في مسلسلي «باب إدريس» و»أجيال 1» وهي التي اختارتهما للمنافسة، وعن ذلك تقول لـ»الاتحاد»: «عندما دخلت عالم التمثيل لم تكن النجومية هدفي والشهرة أو الألقاب والجوائز، بل أحببت أن أظهر موهبتي وطاقاتي لأحقق ذاتي. ولم تكن «الموركس دور» في يوم ما حلمي، علماً أنني قدمت الجوائز في احتفال الموركس سابقاً ليأتي اليوم الذي أستلم فيه شخصياً إحدى تلك الجوائز». الجائزة ضرورية وتتابع: «أنا سعيدة اليوم بالجائزة، لأن المهم في ذلك أن يتذكرني الناس، لكن الجائزة ستفقد بريقها مع الأيام والأهم هو الاستمرارية وتحقيق النجاح. ولم تكن الموركس دور هي من تحكم على نجاح الفنان، فمن الممكن أن يكون ناجحاً ومتألقاً ولم يحصل يوماً على الموركس دور والعكس صحيح. باختصار الجائزة ضرورية لكنها ليست حاجة، لأنها دعم للفنان ليس أكثر، ولن يشعر بنقص إن لم يحصل عليها». نادين نجيم ـ ملكة جمال لبنان السابقة ـ دخلت القفص الذهبي مع هادي أسمر التي تعترف بأنه كان صديقها ثم أصبح اليوم زوجها، وكانت الصراحة بينهما إلى درجة غير محدودة وسرعان ما تحولت إلى غرام. توصف علاقتها بأسمر قائلة: «دائماً لدينا ما نقوله لبعضنا. نحن منسجمان جداً، لكن مختلفان في الطباع والشخصية. نكمل بعضنا لأننا نتفاهم من النظرات، يحب الهدوء بينما أفضل المغامرة، لكننا نجتمع في الرؤية الواحدة للحياة». الزواج والأمومة وتقول نجيم إنها لا تخشى على فنها من الزواج والأمومة، ولا تخشى من هذه الخطوة على شهرتها ومستقبلها الفني، خاصة أنها قد تكون دافعاً لها للتقدم في أعمالها. وتضيف: «لن يغير الزواج في مسيرتي الفنية أو أدواري، لأنني طالما اخترتها بعناية وبأسلوبي الخاص. كما لا أخاف من أن أكون زوجة أو أماً في المستقبل، خاصة أن هذه هي سنة الحياة، ولا أنظر لهذا الأمر مثل بعض الفنانات اللواتي يخفن على مستقبلهن الفني من مثل هذه الأمور. لقد اتفقت مع زوجي على كل شيء، وما دام هناك حب وتفاهم بين الزوجين فإن الزواج سيكون أمراً سهلاً ومحفزاً للفنانة، وليس بالضروري النظر للزواج من الإطار المعاكس». وعن خوفها من الطلاق أو الانفصال الذي بات يهدد حياة الفنانات اليوم، تقول نادين إن الطلاق حالة سائدة في المجتمع ومن يوميات الناس، لكن الأضواء تثار على المشاهير، ما يجعل الناس يعتقدون أن الفنانين لا يتمتعون بحياة مستقرة، وتضيف أن الحياة مليئة بالأشواك وعلى الإنسان أن يتمتع بطول البال. المشاهد الجريئة وأكدت الفنانة اللبنانية أن جرأتها في بعض أعمالها الفنية تقتصر فقط على المشاهد التي تخدم السياق الدرامي، مشيرة إلى أنها ترفض المشاهد المقحمة أو التي تقدم لترويج الأعمال، مؤكدة أنها قد ترضى بأن تقدم مشهداً ساخناً، ولكن دون أن يظهر أي شيء من جسدها، معتبرة أن مثل هذه المشاهد قد تكون عادية لها عندما تكون من باب الإيحاء فقط. وتشير إلى أن في السينما تقنيات تخدع المشاهد بطريقة أو بأخرى، وتصور الممثل يقوم بأداء حركة معينة، وهذا غير حقيقي، معتبرة أن ارتداءها «ملابس البحر» في أحد الأفلام لم يزعج المشاهد. وعن جديدها، تحضر نادين لدورها في المسلسل اللبناني «أجيال 2» الذي يعرض في الشتاء المقبل، وتلعب فيه دوراً مميزاً، «فرح» حبيبة الممثل يوسف الخال، وهو تكملة للجزء الأول بأحداثه ومشكلاته، كما تقرأ نادين نصوصاً لبنانية جديدة وأخرى مصرية وخليجية. التجربة المصرية وعن تجربتها المصرية في مسلسل «غرفة رقم 6» تقول نادين: «إن التجربة المصرية جديدة ببلد جديد وممثلين جدد وطريقة عمل جديد وأنا أحب التجدد والمغامرة. لم نكمل العمل بسبب الظروف التي تمر بها مصر، وبات هناك اليوم تعديلات على النص، وبعد انتهاء مرحلة الانتخابات والنتائج النهائية سنواصل العمل ومن المفترض أن يكون جاهزاً أوائل الربيع القادم». وعن دور الفنانة اللبنانية في الأعمال المصرية تصرح نادين: «علينا التمييز بين الفنانة اللبنانية الموهوبة التي تقدم فناً في مصر، بمستوى مطلوب وبطاقات وإبداع فني، وبين الفنانة غير الموهوبة التي تقدم استعراضاً». وتختم نادين قائلة إنها لا تجد نفسها في الغناء الذي تلجا إليه بعض الممثلات أو العكس، لكنها تنتظر فرصتها لتقف على خشبة المسرح، وتوضح: «أشعر اليوم أنني جاهزة للمسرح وأحب أن أقدم عرضاً، فعلاقتي بالرحبانية جيدة، لكن ليست قوية، وأحب أن أقدم عرضاً استعراضياً يتضمن رقصاً تعبيرياً». فستان الزفاف في حفل زفافها، ارتدت نادين فستاناً مائلًا إلى اللون الزهري من تصميم اللبناني العالمي زهير مراد، فيما كانت تسريحتها بسيطة أنيقة، كلّلها تاجٌ مرصّع، في حين اهتمّ بتسريحتها مزيّن الشعر سيمون مندلق الذي تمت دعوته لحضور الحفل.