عدد اليوم
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
اجتمع الفنانان تامر حسني وأكرم حسني لتقديم جرعة كوميدية للجمهور في الموسم السينمائي لأفلام عيد الأضحى من خلال فيلمهما الجديد «البدلة»، الذي ظهر فيه حسني بلوك جديد، فيما استمر أكرم في تقديم كوميديا الموقف «الإيفيه أو النكتة» التي اشتهر بها من خلال أعماله الدرامية أو برامجه التلفزيونية.
«البدلة» مأخوذ فكرته عن الفيلم الأجنبي Let›s be cops، وتفادى صناع الفيلم مسألة أن يقع العمل في النقد والهجوم نظراً لاقتباس فكرته من فيلم أجنبي، وتم التنويه في مقدمة الفيلم بأنه «مستوحي من فيلم أجنبي»، لكن يبقى السؤال هنا: لماذا تم الاقتباس في الأساس؟، وهو من تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج محمد جمال العدل، وشارك في بطولته كل من ماجد المصري وأمينة خليل ودلال عبد العزيز وحسن حسني، مع ظهور عدد من ضيوف الشرف منهم دنيا سمير غانم وحسن الرداد وأحمد زاهر وأحمد شوبير وطاهر أبو ليلة.
حفل تنكري
تدور أحداث الفيلم حول الشابين «وليد» وخاله «حماده»، المولودين في اليوم نفسه، وتظهر المشاهد الأولى من الفيلم فشل كل منهما في حياتهما الوظيفية، فـ«وليد جمال» الذي أدى دوره تامر حسني مهتم بمشروع «مكعبات» للأطفال تظهر التراث والعادات والتقاليد المصرية، ويحاول الحصول على قرض مصرفي لتنفيذ المشروع لكنه يفشل في ذلك، أما «حماده» فهو محكم مباريات وفاشل في ربط الأمور ببعضها، ما يجعل تصرفاته مضحكة أينما كانت، وتبدأ أحداث الفيلم حينما يشاهد «وليد» صديقة له منذ أيام المدرسة تدعو أصدقاءها على صفحتها بموقع التواصل «فيسبوك» لحضور حفل تنكري – كما فهم كل من «وليد وحماده»، فيستعدان كل منهما للذهاب للحفل متنكرين في زي ضابطي شرطة، وقد سرقا هذا الزي من والدة «وليد» التي أدتها دلال عبد العزيز، والتي تعمل في مجال تصميم الأزياء للمشاهير، ويعرفان بعد ذلك أنهما فهما أن الحفل ليس تنكرياً بل لقاء تعارف مع زملاء الدراسة، لكن يعجبهما الأمر حيث وجدا أنهما يحظيان باحترام الجميع وهما منتحلان صفة ضباط شرطة، فيقرر «وليد» عدم التخلي عن البدلة خصوصاً أنه يريد التقرب من فتاة أحلامه منذ أيام المدرسة وهي «ريم» التي جسدتها أمينة خليل.
مجرم هارب
وعن طريق المصادفة تتحول حياتهما رأساً على عقب، ويقعان في أزمة بسبب انتحالهما صفة ضباط شرطة، إذ تبحث الشرطة عن مجرم خطير وقناص محترف يدعى «ماركوس» الذي يأتي إلى القاهرة لتنفيذ مخطط بقتل بعض الشخصيات المهمة التي لديها أبحاث مهمة تخص البلد، وعن طريق الخطأ يقع «ماركوس» في أيدي «وليد» و«حماده» ويتورطان معه، حيث بدأت الشرطة في البحث عنهما متوقعين أنهما متواطئان معه في هذه الجريمة، خصوصاً أنهما لا يعرفان أن «ماركوس» مجرم هارب، وحينما يعرفان حقيقته يتعاونان في القبض عليه، ويصبحان بطلين في نظر الشرطة والناس.
روح خاصة
قصة الفيلم مأخوذة عن فيلم أجنبي كما ذكرنا، إلا أن «تامر وأكرم» وباقي فريق العمل استطاعوا أن يقدموا روحاً خاصة للفيلم، خصوصاً بعد أن تولى أيمن بهجت قمر تأليف قصة لأحداث مختلفة عن الفيلم الأجنبي، وكانت الكيمياء والانسجام واضحة بين بطلي الفيلم، ورغم الرسائل التي أراد صناع الفيلم إيصالها ومنها تمتع كل من «وليد» و«حماده» بروح الوطنية رغم فشلهما في الحياة العامة والوظيفية، وتسليط الضوء على ظاهرة «الواسطة» التي تحبط المبدعين الحقيقيين، إلا أن مضمون الفيلم في الأساس هو تقديم الكوميديا من أجل الكوميديا فقط، أو ما تسمى بـ «الكوميديا السطحية» وإن كانت الفكرة «ذكية»، لكنهما لم يقدما مشهداً واحداً يثير الضحك من القلب، كما أن بعض النجوم ظهروا في الفيلم بمساحة دور لا تليق بمسيرتهم السينمائية والدرامية، مثل حسن حسني وماجد المصري.
