7 فبراير 2008 23:08
يعاني كثير من الآباء والأمهات من مشاكل أبنائهم المراهقين، وأنا أقول من هذا المنبر الحر أن الأكثر تضرراً هن الأمهات، لأنهن أكثر من يجلس ويناقش مشاكل الأبناء· والكثير منهن يردد: ''عندما كنا في أعماركم كنا أكثر هدوءاً وحياء''·
وأنا أقول للآباء والأمهات: لأن زمانكم لم يكن فيه الهواتف النقالة والقنوات الفضائية والإنترنت الفاسد·· نعم، فنحن لم نستخدم هذه التكنولوجيا في الأغراض الإيجابية وإنما السلبية·· إنكم تحتاجون إلى مزيج من التفاهم والحوار والشدة في التعامل مع أبنائكم، ولا تلوموا أبناءكم في تصرفاتهم وإنما لوموا بيئتهم التي فرضت عليهم هذا·
ستقولون: ماذا بأيدينا ؟ هل نصحح الكون؟ سأقول: صححوا أبناءكم، فإن صححتموهم فقد صلح كل المجتمع، تقربوا منهم·· كونوا لهم الأخ والصديق والجاسوس أيضاً! اعرفوا أسباب نومهم الكثير، أسباب سهرهم، أسباب تراجعهم في الدراسة، غيابهم عن المنزل، الحديث الطويل في الهاتف، وغيرها من الأمور··
ابناؤكم وجدوا في زمن الرفاهية وكل شيء موجود ومتوفر·· عكس زمانكم، فنحن أصبحنا في زمن كل شيء فيه مباحاً، فأنت أيها الأب كان زمانك زمن العلماء والعباقرة والمخترعين، ونحن الآن في زمن نعيش على ابتكاراتكم وننعم بها·
وقفة أيها الأب·· قبل أن تحاسب ابنك ارجع إلى الوراء·· ألم تعش تلك المراهقة؟ ألم يقل لك أبوك: ''عندما كنا في مثل عمرك كنا محترمين''·· أكيد وبالطبع حدث ذلك، لذا يجب أن تعرف أنها حلقة تدور في كل العصور·
نجلاء عبدالله