السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سقوط «الأزرق» يتحول إلى معركة على الشاشة

سقوط «الأزرق» يتحول إلى معركة على الشاشة
17 يناير 2011 21:42
فتحت الخسارة الثالثة للمنتخب الكويتي في منافسات بطولة أمم آسيا وتوديعه الحدث القاري الكبير “صفر اليدين” بعد السقوط بثلاثية أمام المنتخب القطري أمس الأول ملفاً “ساخناً” على الفضائيات التي تقوم بتغطية البطولة القارية لشرح وتحليل أسباب النتائج السيئة للفريق “الأزرق” في البطولة. ولم تكن المناقشات في إطار البحث عن الأسباب الفنية والإدارية فقط، وإنما امتد ذلك أيضا إلى تبادل الاتهامات والانقسام إلى فريقين كل منهما يريد إثبات صحة وجهة نظره على حساب الآخر، وهناك من ألقى باللوم على قيادة اتحاد الكرة برئاسة الشيخ طلال الفهد ورجاله، وهناك من اتهم البعض بالعبث الفني في فكر المدرب بالتدخل في وضع التشكيلة وفرض أسماء معينة على الفريق، وقليل منهم من حمل المدرب الصربي جوران المسؤولية كاملة ومعه اللاعبين. وفي برنامج “سما آسيا” على قناة “أبوظبي الرياضية” حدث التراشق بين اثنين من الإعلاميين الأول هو جاسم أشكناني المحلل الفني بالقناة، والثاني هو صلاح حيدر نائب رئيس القسم الرياضي بجريدة الوطن الكويتية، وظلت المكالمة الهاتفية الطويلة بين الطرفين على حالة من الجدل الكبير في أمور قانونية كثيرة تخص شرعية اتحاد الكرة وغيرها من الأمور التي لم تمس “كبد الحقيقة” في أزمة المنتخب الكويتي في البطولة خاصة أنه فاز قبل شهر تقريبا بلقب بطولة خليجي 20 في اليمن وتوج قبلها بلقب بطولة غرب آسيا. لم تكن المناقشات بهدف الوصول إلى نتائج حقيقية لأسباب تراجع مستوى المنتخب الكويتي بقدر ما كانت مجرد “تصفية حسابات” بين كل الأطراف التي تبادلت الاتهامات دون الدخول في أسباب فنية أو تسجيل وقائع معينة لإدانة أحد في الاتهامات التي تم إلقاؤها من كل اتجاه، خاصة أن شرعية اتحاد الكرة وقدرات الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد لم تكن محل نقاش عندما توج المنتخب الكويتي ببطولتين متتاليتين، لتظهر فجأة في الدوحة بعد سقوط “الأزرق”. وتحدث أسد تقي نائب رئيس الاتحاد الآسيوي السابق من خلال مداخلة هاتفية قال خلالها إن مشكلة الكرة الكويتية تكمن في عدم الاستقرار الإداري، واللجان الانتقالية التي يتم تشكيلها لإدارة اللعبة، وأن مصلحة كرة الكويت في الاستقرار، وأن الاستقرار لا يتحقق إلا بتطبيق القانون دون الدخول في صراع حول شرعية أي اتحاد من عدمه. وكانت الأمور من خلال برنامج “المجلس” على قناة الدوري والكأس القطرية أكثر إثارة في ظل قيام الكويتي عبدالرضا عباس بحملة شديدة ضد اتحاد الكرة مطالبا الشيخ طلال الفهد بالاستقالة من أجل مصلحة الكرة الكويتية مثلما فعل الأمير سلطان بن فهد بعد خسارة المنتخب السعودي، مشيراً إلى أن بعض قيادات الكرة الكويتية يتدخلون دائماً في الأمور الفنية للمنتخب وهو ما يؤثر عليه بالسلب، وهذا الأمر واجه اعتراضا من المحللين الآخرين، الذين استندوا إلى نجاح المنتخب الكويتي قبل فترة وجيزة في الفوز باللقب الخليجي وبطولة غرب آسيا. وفي شرحه للأخطاء الفني للمنتخب الكويتي قال عبد الرضا عباس: أداء “الأزرق” في البطولة الحالية كان على طريقة الجملة المصرية الشهيرة “سمك – لبن – تمر هندي”، وأن تشكيلة الفريق كانت غريبة وأن المدرب يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية في هذا السقوط سواء بالسماح لأعضاء الاتحاد بالتدخل الفني أو في قيادته للمنتخب في المباريات الثلاث. ورفض المحللون في “المجلس” بعض الاتهامات الموجهة إلى المدرب الصربي مثل السعودي صالح الحمادي الذي، قال: لماذا نهاجم مدرب منتخب الكويت الآن وأنه عندما خسر المنتخب السعودي تم تحميل اتحاد الكرة وقياداته المسؤولية كاملة، في حين وجه البحريني حمود سلطان رسالة إلى الكويتيين قائلاً: ناقشوا أسباب الخسارة بهدوء بحثاً عن حلول حقيقية بدلاً من تبادل الاتهامات، ولا تحملوا منتخبكم فوق طاقته لأنه خاض البطولة وهو بطل الخليج. وتحدث السعودي الدكتور مدني رحيمي بواقعية أكبر من غيره متسائلا كيف يحصل منتخب على بطولتين متتاليتين ثم يلعب الثالثة فيخسر ثلاث مباريات ويسجل هدفا واحدا ويدخل مرماه 7 أهداف، وقال: “هذا هو الشيء الذي يجب أن يناقش من الناحية الفنية والنفسية والإدارية لمعرفة كيفية تحول الفريق بهذا الشكل في الاتجاه السلبي” وكانت المناقشات على “دبي الرياضية” أكثر هدوءاً من غيرها عبر برنامج “ليالي آسيا” الذي تحدث المحللون خلاله عن الأسباب المنطقية للخسائر الثلاث في ظل التأكيد على أن المنتخب الكويتي استطاع أن يرسم البسمة على شفاه الجماهير خلال الأشهر الماضية بطريقة لم تحدث منذ 12 عاما، ولذلك فهو لا يستحق كل الانتقادات والهجوم الذي تعرض له أو وصفه بالفريق الفاشل وكذلك مدربه، الذي قيل عنه أنه الأفضل خليجيا وعربيا في الفترة الأخيرة. لكن هذه المناقشات الهادئة لم تخل أيضا من وجود بعض الاتهامات والانتقادات التي لا تستند إلى المنطق، لينتهي اليوم الفضائي دون أن يحدد أي محلل أو ناقد أو مسؤول واو سبب واحد لسقوط “الأزرق” الكويتي في البطولة الآسيوية وخروجه بهذا الشكل من سباق البطولة مبكراً. احتفال قطري دبي (الاتحاد) – نالت الاحتفالات القطرية بفوز “العنابي” الثلاثي على منتخب الكويت والصعود للدور ربع النهائي حظها من الاهتمام الإعلامي الفضائي ليلة أمس الأول، لكن ذلك حدث بذكاء ودون مبالغة من القطريين وكأنهم يقصدون أن تكون الاحتفالات مبسطة انتظاراً لما هو أهم في المرحلة المقبلة من أجل زيادة تركيز الفريق في مهمته الأصعب. ونال الكويتي عبد الرضا عباس نصيبه من احتفال الجماهير القطرية بالفوز حينما بعثوا له برسالة مكتوبة ملفوفة بشعار منتخب قطر كتبوا فيها: “قالها عبدالرضا عباس، خسرت الكويت، مبروك للعنابي”، وهو ما تقبله المحلل الكويتي بروح مرحة، بعد أن أكد خالد جاسم مقدم البرنامج أن المناوشات والتحديات الرياضية لابد أن تكون مقبولة من كل الأطراف دون التعامل معها بحساسية شديدة. أمنيات فيصل بن تركي دبي (الاتحاد) – تحدث الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر السعودي لبرنامج “هنا آسيا” على قناة السعودية الرياضية معبراً عن حزنه لخسارة المنتخب السعودي وخروجه المبكر من بطولة أمم آسيا، معبراً عن تفاؤله بقدرة المنتخب “الأخضر” على العودة من جديد لمستواه المعروف، متمنياً نجاح الأمير نواف في مهمته وتكاتف الجميع من أجل تصحيح مسار الكرة السعودية خلال فترة قصيرة من أجل الظهور بالمظهر اللائق في تصفيات الاستحقاقات المقبلة. هروب من الأحزان دبي (الاتحاد) – تعاملت قناة “الكويت الرياضية” مع الخسارة الثالثة للمنتخب “الأزرق” بطريقة غريبة اعتادت عليها في كل مرة يخسر فيها الفريق في بطولة آسيا ببحث المباراة فنيا لوقت قليل ثم الانصراف عن ذلك ببرامج أخرى وفقرات خفيفة من خلال ليالي آسيا من أجل عدم الإسهام في زيادة أحزان الجماهير الكويتية. كانت القناة قد تعمدت أيضا بث حلقات مطولة من “مصارعة المحترفين” عقب خسارة المباراة الثانية أمام أوزبكستان، ثم كررت ذلك بطريقة أخرى من خلال استضافة لاعبين قدامى تحدثوا عن ذكرياتهم، بعد الخسارة بثلاثية من المنتخب القطري وتوديع البطولة دون فوز أو الحصول على نقطة واحدة. 14 نادياً و10 بطولات دبي (الاتحاد) – في إطار البحث عن أسباب سقوط منتخب الكويت، ذكر عبدالرضا عباس معلومة معروفة وهي أن الكرة الكويتية تضم 14 ناديا فقط، وتساءل البعض في برنامج “المجلس” عما إذا كان هذا العدد في القسم الأول فقط، فرد عبدالرضا بأن هذا العدد في كل الأقسام وليس في قسم واحد، فما كان من صالح الحمادي إلا أن قال له بعفوية شديدة: “شيء غريب لديكم 14 ناديا فقط وتفوزون بكأس الخليج 10 مرات”، وذلك تعبيراً عن الإعجاب بقدرة الكرة الكويتية على تحقيق هذا العدد من البطولات رغم قلة عدد الأندية وبالتالي عدد اللاعبين وصغر دائرة اختيار اللاعبين الدوليين. أسلوب حضاري دبي (الاتحاد) – تعامل الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي بأسلوب حضاري مع الإعلام ولم يرفض الحديث بعد الخسارة الثالثة للمنتخب الكويتي ولم يتهرب كعادة الكثيرين في مثل هذه المواقف، وواجه الفهد كل الانتقادات بشجاعة معلنا مشاركته في تحمل المسؤولية ودافع عن المدرب واللاعبين الذين حققوا البطولات وأسعدوا الجماهير من خلال بطولة خليجي 20 ومن قبلها لقب بطولة غرب آسيا. وتحدث “الفهد” إلى أبوظبي الرياضية ورد على كل الأسئلة والانتقادات رغم غضبه من بعض الأمور التي طرحها المذيع الشاب طلال، الذي تحسب له جرأته وقدرته على محاورة الشيخ أحمد الفهد وهو في حالة الحزن التي كان عليها عقب الخسارة من قطر بثلاثية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©