16 فبراير 2009 00:35
يبدو أن ما ألم بالعراق قد ألقى بظلاله على رموز اللعبة فيه، فبلاد الرافدين المنهك، لم يعد لديه وقت للالتفات إلى رموزه في ظل ما عانى وما يعاني، ولعل هذا هو السبب في أن 4 حلقات كاملة من حلقاتنا العشر في المبادرة، كانت من العراق، لا لشيء، إلا لأن العراق الذي يئن منذ سنوات، لم يعد يستمع لأنات أبنائه وأبنائنا الذين هم أيضا من رموز الكرة العربية والخليجية، والذين كان لمعاناتهم أثرها في نفوس كل من تابع رحلاتنا معهم·
ولا تتوقف مأساة عدد من نجوم العراق، على ما ألم بهم من أمراض، وإنما ما يصيبهم أحيانا بفعل الأحداث التي يشهدها العراق من وقت لآخر، لترسم ملامح نجوم يمثلون فصلا باكيا في تاريخ الرياضة بهذا البلد الشامخ بتاريخه وعطائه وبطولاته الكثيرة·
وقد كانت بداية الرحلات العشر، مع المدرب العراقي الكبير وصاحب التاريخ الخليجي والأرقام القياسية، عمو بابا الذي هزم العديد من المنتخبات وهزمه المرض على حد قوله، والذي أعرب عن حزنه تجاه التجاهل والإهمال الذي يعانيه من المسؤولين الرياضيين في بلاده·
وقال عمو بابا: للأسف الشديد لقد نسوني ونسوا زماني بعد أن دربت منتخب العراق 19 مرة، وهو رقم قياسي عالمي لأي مدرب مع منتخب بلاده وكانوا يستعينون بي كل مرة فأحقق الإنجازات وأحصد بعدها الاستغناءات دون أن أدرى حتى الآن ماذا كان السبب·
وروى عمو بابا تفاصيل معاناته بعد 58 عاماً قضاها مع الكرة العراقية دون مقابل وقدم العديد من الإنجازات والنتائج وحصد المرض·
ورغم أن عمو بابا، تواجد في البطولة الأخيرة في عُمان، إلا أن مأساته كانت ترافقه، فما قدمه المدرب الكبير، يستحق الكثير، سواء من اتحاد الكرة في بلاده أو من عشاقه ومحبيه، ونحن منهم·
وفي العراق، كان الموعد مع نجم يعد من رموز الكرة في بلاد الرافدين، هو علي كاظم الذي يعانى من فيروس غريب لحق به في عام 2004 ولا يزال يتهدده وكأنه شبح مخيف لا يقوى على مواجهته، فلاذ عنه بالصبر والتصبر·
كما التقينا نجماً آخر شارك أسود الرافدين في بطولة الخليج الرابعة بالدوحة، هو كاظم وعل الذي لقب بـ''الرأس الذهبية''، واليوم لا يستطيع لمس الكرة، بعد أن تسببت حادثة سير في إصابته بالشلل·
المصدر: أبوظبي