شروق عوض (دبي)
حددت وزارة التغير المناخي والبيئة لمربي الخيول، 82 شرطاً ملزماً خلال عمليات تربية الخيل، منها 10 شروط خاصة بمعايير الرفق بتناسلها، و54 شرطاً خاصاً برعايتها، و18 شرطاً يتعلق بنقلها، وتهدف الشروط إلى توفير البيئة الصحية لهذا النوع من الحيوانات والتعامل معها بأعلى معايير الرفق بها، مما يسهم في زيادة تناسلها وضمان المحافظة على أفضل أنواع سلالتها.
وناشدت الوزارة مربي الخيول، ضرورة توفير سجلات خاصة بكل حصان على حدة، نظراً لكونها تعد المرجع الأساسي للارتقاء بالصفات الوراثية والمفاضلة بين الحيوانات من خلال الرجوع إليها، وتقسيم السجلات إلى أقسام تختص بالنسب وإنتاج الحليب والتغذية والتلقيح والولادات والحالة الصحية وغيرها، لافتة إلى أن الهدف الرئيس من وراء التركيز على العمليات التربوية للخيل يتمثل في رغبة الحصول على أفضل سلالتها، نظراً لكونها لعبت عبر التاريخ دوراً هاماً في المجتمع والإنسان، فكانت وسيلة أساسية في النقل والقيام بالأعمال المختلفة، لكنها فقدت أهميتها السابقة مع التقدم الصناعي الكبير وحلول الآلات، حيث باتت تستخدم فقط في مجال الرياضة والسباق وتأدية الأعمال بالمناطق التي يصعب استخدام الآلة فيها.
أشهر الفصائل العربية
أكدت الوزارة أن للخيل عروقاً كثيرةً في العالم من أهمها الخيول العربية الأصيلة، كونها تعد أحد العروق الأساسية التي دخلت في دم كافة العروق الأجنبية من أجل تحسينها، لما لها من مميزات وراثية قيمة، كما تتمتع بجمال وتناسق وتمتاز عن غيرها من الخيول بصفاتها الحميدة، فهي منتظمة القوام، سريعة السير، سلسة الحركة، مرتفعة الجبهة، دقيقة الأذنين، واسعة العينين ما يدل على يقظتها وبريقها على الجرأة، وكثيرة الإدراك وتتحمل المشاق أكثر من غيرها، وذات طبع لطيف، سهلة الانقياد، يمكن ترويضها وتعليمها بسرعة كبيرة، ووفية لصاحبها، وتصلح للسباق وقطع المسافات الشاسعة وجر العجلات الخفيفة، إضافة إلى انتماء الخيول العربية الأصيلة لفصائل عديدة أشهرها «الكحيلات»، «المعنقيات»، «السقلاويات»، «أمهات عرقوب»، «الشويحات»، «الدهم»، «الطوقانيات»، و«المليحات».
تغذية الخيول
ناشدت الوزارة المربين بضرورة الالتفات لعدة مسائل خلال تغذية الخيول، منها جرش الحبوب القاسية مثل القمح والشعير والذرة قبل تقديمها للخيول، وتقديم الأعلاف الخضراء للخيول العاملة في أعمال خفيفة أو المتوسطة وخيول السباق، وتقديم الأعلاف الجافة للخيول التي تقوم بأعمال شاقة، لافتة إلى أن أفضل أنواع الدريس هو البقوليات الذي يعتبر مصدراً غنياً بالبروتينات والفيتامينات والمواد المعدنية، كما يؤثر تأثيراً إيجابياً على سير عمليات الهضم لدى الخيول، وأفضل الأعلاف المركزة التي يمكن تغذية الخيول عليها الشوفان والذرة والشعير والقمح وغيرها، كما طالبت الوزارة المربين في حال إصابة الخيل بمرض السقاوة (الرعام) أو التهاب الأنف والرئتين الفيروسي أو الأنفلونزا، بضرورة إبلاغ الجهات المختصة بذلك، نظراً لكونها تعد من الأمراض الواجب الإبلاغ عنها في الدولة. وبيّنت الوزارة أنه في إطار الرفق بالخيول، يتوجب الالتزام بـ 12 شرطاً خاصاً بوسيلة نقل الخيول، منها وجوب أن تكون أرضيتها من مواد مانعة للانزلاق وسهلة التنظيف والتطهير، وضرورة أن تكون مظللة لضمان الحماية من الشمس والمطر، وذات تهوية جيدة في جميع الأجزاء التي تتواجد بها الحيوانات، وتوفير أماكن مكيفة للحيوانات التي تحتاج حسب نوعها إلى درجات حرارة منخفضة وغيرها، في حين تمثلت الـ 6 شروط أثناء نقل الخيول في وجوب النقل في أقصر وقت ممكن، والتنقل بطريقة هادئة ومنفصلة، وعدم نقل الفرس الحامل بأكثر من 8 أشهر، وغيرها.
رعاية وتدريب
أكدت الوزارة أن الـ 54 شرطاً الخاصة بالمبادئ التوجيهية لرعاية الحصان، وزعت 10 شروط منها على محور عناصر المسؤولية في التعامل مع الحصان، و44 شرطاً آخر على محور الإدارة والذي يشتمل 4 مجالات ممثلة في (السكن، التدريب، خيل السباقات، والرعاية الصحية)، حيث تلخصت الشروط الخاصة بالمسؤولية في ضرورة فهم الخطوط العريضة لتحقيق رعاية سليمة للحصان، وفهم القوانين المنظمة لرعاية الحيوان، وفهم سلوك الحصان، وغيرها، في حين تمثلت الشروط الخاصة بمجال السكن بضرورة أن تكون الحلبة مسيجة بسياج يتيح للحيوان رؤيته بسهولة، وأن يكون ارتفاع وقوة السياج مناسباً لفحول الخيل وتمنع هروبها وتعرضها للخطر، وأيضاً تحمي سلامة الخيول الأخرى والعاملين والأفراد، وغيرها من الشروط. أما الشروط الخاصة بمجال التدريب، فقد تمثلت في ضرورة ملاءمة أساليب التدريب لاحتياجات الحصان الخاصة، وضرورة أن يكون العاملون في مجال تدريب وتعليم الخيول من ذوى الخبرة وغيرها، في حين ارتكزت الشروط الخاصة بمجال خيل السباقات على ضرورة توفير تغذية ذات نوعية جيدة، وتوفير مياه نظيفة وباردة دائماً للحيوان وغيرها، أما الشروط الخاصة بمجال الرعاية الصحية، فقد تمثلت في ضرورة تقييم حالة الحصان ومراقبة علامات المرض الأولى مع ضرورة استدعاء الطبيب البيطري، ووجوب العلاج بالطرق الطبية أو الأدوية التي لا تضر بالحصان واتباع تعليمات الشركة المصنعة وغيرها.
وذكرت الوزارة بأنه ضمن الـ 10 شروط الخاصة بمعايير الرفق المتعلقة بالتناسليات، وجوب امتلاك القائمين بعملية التكاثر في الخيول تصوراً وبرنامج تكاثر كامل مخطط له يشمل الصحة والتغذية والتدريب والتفاعل الاجتماعي، وضرورة تعديل سلوك الفحل المهدد للفرس باستخدام طريقة التدريب المناسبة من قبل شخص متخصص.