السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحواض السباحة المتنقلة تودي بحياة طفل كل خمسة أيام صيفية

أحواض السباحة المتنقلة تودي بحياة طفل كل خمسة أيام صيفية
26 يونيو 2011 20:06
من المعروف والمعلوم لدى الجميع أن استخدام الأطفال الصغار لأحواض السباحة يُشكل خطراً عليهم ما لم يكونوا برفقة أحد الآباء أو المشرفين، وما لم يكن المسبح مُسيجاً ويتوافر على كل مواصفات الأمان. لكن الأمر غير المعلوم كثيراً هو كون أحواض المسابح البلاستيكية التي يشتريها الآباء لأطفالهم الصغار كلما اشتد الحر وحل الصيف تنطوي هي الأخرى على مخاطر، فأحواض السباحة هذه تشمل عدة أنواع من بينها الأحواض قليلة العمق، والأحواض القابلة للنفخ، والأحواض ذات الجوانب الناعمة، والأحواض البلاستيكية القائمة بذاتها. وهي مختلفة تماماً عن أحواض السباحة التقليدية على الأرض لأنها بكل بساطة قابلة للتحريك والنقل من مكان لآخر، وهنا مكمن خطورتها. وقد أظهرت دراسة جديدة أُجريت خلال الفترة ما بين 2001 و2009 أن 209 أطفال توفوا نتيجة الغرق في أحواض السباحة المتنقلة، وهو ما يعني أن طفلاً واحداً يموت كل خمسة أيام خلال أشهر الصيف. وكانت الأغلبية العظمى لحالات الوفاة المسجلة تخص أطفالاً تقل أعمارهم عن 5 سنوات، ومعظمهم غرقوا في أحد أيام الصيف، و75% منهم غرقوا في أحواض سباحة متنقلة كانت موجودةً في فناء لعب الأطفال بالمنزل. كما أن 39% من حالات الغرق المؤدية للوفاة المسجلة والموثقة كانت بسبب عدم وجود مُرافق للأطفال أثناء سباحتهم، أو وجوده لكن عدم ملازمته للطفل طيلة فترة سباحته، ولا يستصغرن الأبوان المخاطر المحتملة لأحواض السباحة السطحية والصغيرة، فقد تكون مسرحاً لحادثة غرق رغم محدودية ارتفاع الماء فيها، وقد وجدت هذه الدراسة أن 29 حالة وفاة وقعت في أحواض سطحية ومن النوع الذي لا يتجاوز عمقه 61 سنتيمتراً. وقد نُشرت هذه النتائج التي استُخلصت بعد تحليل البيانات الواردة من لجنة حماية المستهلك الأميركية في النسخة الرقمية للعدد الأخير من مجلة “طب الأطفال”. وينصح الباحثون الآباء بأخذ كامل احتياطات السلامة والأمان اللازمة عند استخدام أطفالهم لأحواض السباحة البلاستيكية المتنقلة “كيدي”، كما لو كان صغارهم يستخدمون أحواض سباحة أرضية حقيقية. ولو كان السياج العازل المنصوب حول حوض السباحة من النوع البالغ ارتفاعه 122 سنتيمتراً والمنغلق ذاتياً، لكان بالإمكان تفادي حدوث 48 حالة غرق مميتة على الأقل، حسب ما جاء في تقرير الدراسة. ويبدو أن المشكلة تكمن في عدم حرص الآباء على اتخاذ التدابير الاحتياطية اللازمة لدواع مادية، باعتبار تكاليف تسييج حوض السباحة وتزويده بكل مواصفات الأمان والسلامة قد تُكلف أكثر بكثير مما كلفه شراء حوض السباحة المتنقل، ناهيك عن تعللهم بكون هذا النوع من الأحواض هو حوض متنقل ومتحرك في المقام الأول، ولذلك فلا داعي لتسييجه أو نصب أي شيء ثابت حوله - في نظرهم- متناسين ومتغافلين عن كون هذا النوع من التفكير قد يودي بحياة أطفالهم في نهاية المطاف حتى لو كان ما يقولونه يبدو قريباً من المنطق. وخلُص الباحثون في هذه الدراسة إلى توصية صُناع أحواض السباحة المتنقلة بتصنيع منتجات آمنة فعالة ومعقولة التكلفة، حتى يُسهموا في تقليل مخاطر الغرق التي يتعرض لها الأطفال الصغار كل سنة، بما فيها التسييج العازل وأغطية السلامة وأجراس الإنذار الخاصة بأحواض السباحة المتنقلة. كما أوصوا الآباء باستخدام منتجات السلامة الخاصة بأحواض السباحة، وبضرورة مراقبة أطفالهم الصغار خلال سباحتهم، معتبرين إهمال ذلك تخلياً عن المسؤولية الأبوية ونوعاً من جرائم القتل العمد غير المباشر لفلذات أكبادهم. عن “لوس أنجلوس تايمز”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©