هناء الحمادي (أبوظبي)
تشهد مراكز تعلم فنون الطهي، خاصة الشعبي، إقبال الكثير من الفتيات على تعلم أساسيات المطبخ حتى لا تقع في حيرة أمام كتب الطهي التي لا تضم أسرار الطبخ الشعبي.
عائشة المذكور سخرت وقتها متطوعة لتعليم الفتيات في أحد مراكز تعليم الأكلات الشعبية، في رأس الخيمة، فنون وأسرار الطهي الشعبي الإماراتي الذي يشتهر بأطباقه الشهية، ويحمل بصمة خاصة في المذاق، وقد لفتت إلى أن هناك الكثير من الفتيات يجهلن الطبخ الشعبي بسبب إما انشغالهن بالدراسة أو حبهن لتناول الوجبات السريعة، ولكن رغم ذلك نجد هناك فتيات أخريات يعشقن الطبخ ويندفعن للاشتراك في دورة تشمل تعليم هذا الجانب.
وتقول: أحاول خلال تدريب الفتيات، تعليمهن طهي الأكلات الشهيرة، بالإضافة إلى الحلويات المحلية، لأن أكلاتنا الشعبية تتميز بالبهارات التي تعد بالمنزل، لافتة إلى أن العصيدة والخبيصة من الحلويات التي تتفوق البنات في طبخها أثناء فترة التدريب في الدورات لعدة أسابيع.
فنون
عرفت خديجة المعمري الملقبة بـ«أم راشد» في برنامج «سنيار» الذي يعرض على قناة سما دبي، وقد تميزت بإعداد الأكلات الشعبية الإماراتية، التي تفوح منها رائحة التراث وعبق الماضي، واستطاعت بتفوقها أن تكون محكِّمة في بطولة دبي العالمية للضيافة، نتيجة إتقانها فنون إعداد أطباق شعبية تقليدية من دون إضافة مكونات أخرى.
«أم راشد» التي ذاع صيتها على «سناب شات»، ساعدت الكثير من الفتيات على تعلم فنون الطبخ الشعبي، فهي لم تتعلم الطبخ في المعاهد أو الدورات، بل اكتسبت الخبرة من خلال مشاهدتها للكثير من المشاهير من الطباخين الخليجيين المعروفين على وسائل التواصل، وقالت «منذ انطلاق حسابي في سناب شات، علّـمت الكثير من الفتيات من خلاله إعداد الأكلات الشعبية، سهلة التجهيز، من الوصفات إلى طريقة الطبخ».
مهارة
سارة المرزوقي التي التحقت بدورات طبخ الأكلات الشعبية، لاكتساب المزيد من المهارة والخبرة في فنون طبخ الأكلات الشعبية والحلويات، قالت «بالفعل مشاهدة إعداد الأطباق على الهواء مباشرة ومشاركتنا مع المتدربة ساهم في اتقاني الكثير من أطباقنا المحلية، مثل المجبوس باللحم أو الدجاج، والمحمر بجانب الحلويات مثل الخبيصة والعصيدة واللقيمات».
أما هدى البلوشي التي اكتسبت خبرة كافية عن كيفية إعداد الأطباق المحلية، تقول «تتنوع الكثير من الحسابات لنساء يقدمن عبر حساباتهن تعلم الطبخ، وهذا بحد ذاته خدمة مجانية كفيلة للفتاة أن تتعلم الطبخ، حيث يمكن لهن متابعة الطبق من الألف إلى الياء مع المقادير التي غالباً ما تكون متوافرة في كل بيت إماراتي، ونصيحتي لكل فتاة لا تجيد الطبخ، عليها الإسراع إلى تعلم فنون طبخ الأكلات الإماراتية في مثل هذه الدورات».
وترى سميرة اليافعي، أن الطبخ الآن أصبح مهماً لأي فتاة، وعلى كل فتاة أن تستغل فرصة وجودها مع أمها لتتعلم المزيد والمزيد من أسرار المطبخ وفنونه، كما لا بد لها أن تلتحق بالدورات أو تشاهد حسابات الكثير من خبيرات الطبخ الإماراتيات اللاتي يقدمن خدماتهن لتعليم الفتيات عبر السوشيال ميديا.