الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مريم الحمودي تعيش «قصة عشق» مع النباتات

مريم الحمودي تعيش «قصة عشق» مع النباتات
18 أكتوبر 2019 00:04

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

ورثت مريم الحمودي شغف البحث عن النباتات المحلية عن جداتها ووالدتها، حينما كن يعملن على جمع الأعشاب وتحويلها إلى أدوية أو تناولها كأطعمة مفيدة، وزاد الاهتمام، حينما تزوجت بباحث في مجال النباتات، فأصبح جمع واستكشاف هذه الكنوز القاسم المشترك الذي انتقل للأطفال، عبر تأسيس مشتل للنباتات المحلية والطبية، التي توزعها مجاناً.
الحمودي اليوم تجمع أكثر من 150 نوعاً من الأعشاب الطبية المحلية، تأخذ على عاتقها هم المحافظة على العديد من النباتات المهددة بالانقراض، لا سيما أنها عملت على جمع هذه الأعشاب والمقارنة بينها لمدة تزيد على عشرين سنة، حيث لاحظت أن الكثير منها والتي كانت تصادفها خلال تجوالها في مختلف ربوع منطقتها قد اختفى، لا سيما أنها خبرت الجبال وشعابها ومرتفعاتها وسفوحها ووديانها وما تحتويه من أنواع مختلفة من النباتات التي أعادت الكثير منها للاستعمال «زينة أو دواء».

توعية
وتمتلك الحمودي العديد من الهوايات أبرزها جمع النباتات المحلية في مشتل خاص يجمع الكثير من الأنواع المهددة بالانقراض إلى جانب أنواع أخرى، بالإضافة إلى مجموعة من الأشجار المثمرة، موضحة أن سبب انقراض أو ندرة بعض النباتات يعود إلى الزحف العمراني، والتلوث البيئي، وشح الأمطار، والعديد من المؤثرات الأخرى، وأشارت إلى أن إنشاء مشتلها يعتبر قصة حب حقيقية للمجال البيئي ولما توارثته عن أهلها، موضحة أن ذاكرتها تحتفظ بالكثير من المشاهد التي التقطتها وهي طفلة، حيث كانت جدتها ووالدتها تقوم بجمع وتحضير بعض الخلطات من الأعشاب الطبية.

دواء
وقالت: تتميز بيئة الإمارات بالتنوع الكبير في أشجارها وشجيراتها ونباتاتها ذات المنظر الجميل وفائدتها الطبية، ومواءمتها مع ظروف البيئة من حيث حرارة الجو وملوحة المياه وعدم الاستهلاك الكبير للماء، أو الحاجة الماسة للعناية والرعاية بها، ما يجعل من الضروري الاهتمام بهذه النباتات،.
وأشارت إلى أن هناك العديد من الأنواع التي تنمو وتكثر بفصل الشتاء، ومنها ما يتواجد طوال السنة، وهناك أنواع أخرى تظهر في الصيف، ومن الحشائش المعمرة: «الجعدة، والسرو، والظفر، والخنصور، والحماض، والسدر، وغيرها من النباتات والأشجار والشجيرات التي كانت تستعمل طبياً خارجياً أو تشرب كدواء، ومن النباتات التي اكتشفتها من خلال جولاتي «اللفندر» الخزامى البرية ذات الرائحة العطرية الممتازة، وزهرة الأوركيد، وأنواع أخرى كثيرة ألتقط بذورها وأرعاها لتتكاثر في المشتل، ومن ثم أوزعها في المدارس للطلاب وفي المجالس لكبار المواطنين وفي المعارض للزوار».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©