تعهدت الصحفية الألمانية ميسالي تولو، التي سمح لها بالسفر من تركيا، بمواصلة النضال من أجل زملائها المسجونين هناك.
وأطلق سراح تولو من أحد السجون التركية في ديسمبر الماضي لكن مُنعت من السفر إلى ألمانيا، حتى هذا الأسبوع.
واتُهمت الصحفية الألمانية، من أصل تركي، بالانضمام إلى منظمة إرهابية ونشر دعاية إرهابية. وكانت واحدة من عشرات الآلاف من الموظفين الحكوميين والصحفيين الذين اعتقلوا في تركيا.
وقالت تولو، بعد وصولها إلى ألمانيا، "ربما أنني هنا اليوم، لكن مئات من الزملاء والنشطاء المعارضين والمحامين والطلاب - 70 ألف طالب في السجون - ما زالوا مكبلين".
وأضافت "بالتالي، لا يمكنني أن أشعر بالسعادة حقاً لأنني غادرت الدولة التي كنت أقبع فيها في السجن لأنني أعلم أن شيئاً لم يتغير هناك".
وتحدثت تولو عن اقتحام رجال شرطة ملثمين منزلها في منتصف الليل في أبريل العام الماضي، وأيقظوا ابنها من النوم وأساءوا معاملتها وهم يفتشون شقتها قبل أن يلقوا القبض عليها.
ولا يزال زوجها سوات كورلو مسجوناً في تركيا بتهم تتعلق بالإرهاب. وقالت تولو إنها ستعود إلى تركيا لتمثل أمام المحكمة رغم الخوف من إلقاء القبض عليها مجدداً.
وطالبت ألمانيا بإطلاق سراح مواطنيها المسجونين، وبعضهم من أصل تركي، كخطوة ضرورية لتحسين العلاقات مع أنقرة.
وساءت العلاقات بين البلدين بعد أن أدانت ألمانيا اعتقال نحو 50 ألف شخص في تركيا وإيقاف أو فصل 150 ألفاً آخرين من أعمالهم بينهم مدرسون وقضاة وعسكريون.