يواصل الانفصاليون في إقليم كاتالونيا، اليوم الخميس، تعبئتهم لليوم الرابع على التوالي احتجاجاً على إصدار القضاء الإسباني أحكاماً قاسية بحق عدد من قادتهم.
وكان الطلاب مضربين صباح الخميس وقطعت الطرق مجدداً وأشعلت الإطارات في الشوارع «لشل» الحركة في المدن استعداداً لمواصلة المسيرات.
وألقى الرئيس الانفصالي لكاتالونيا كيم تورا، الذي دان العنف ليلاً بعدما التزم الصمت، خطاب تحد للدولة الإسبانية في برلمان كاتالونيا.
وقال «لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بالتراجع خطوة إلى الوراء في الدفاع عن حقنا الثابت في تقرير المصير»، مؤكداً أن «الخوف والتهديدات لن تهزمنا». ووعد بالتوصل إلى الاستقلال خلال سنتين.
وكانت صدامات جرت بين الشرطة والناشطين الانفصاليين في كاتالونيا ليل الأربعاء الخميس في تصعيد دانته السلطات الانفصالية للمنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي بينما تستعد الحكومة الإسبانية للتدخل.
اقرأ أيضا... قنصلية الدولة في برشلونة تنصح رعاياها في كتالونيا بالحيطة والحذر
ونصب شبان ملثمون حواجز وأحرقوا إطارات وسيارات ورشقوا شرطة مكافحة الشغب بزجاجات حارقة.
وللمرة الأولى، تحدثت شرطة المنطقة عن رشقها بزجاجات حارقة وبالحمض. وحاول متظاهرون من دون أن ينجحوا إصابة مروحية للشرطة بأسهم نارية.
وامتدت المواجهات إلى مدن أخرى بينها تاراغون وليدا. واندلعت الاحتجاجات على إثر صدور أحكام بالسجن لمدد طويلة على تسعة قادة انفصاليين لمشاركتهم في استفتاء لمحاولة استقلال كاتالونيا في 2017.
وبدأت مجموعات من المتظاهرين الثلاثاء والأربعاء مسيرات من خمس مدن، على أن تصل إلى برشلونة ليوم «إضراب عام» وتظاهرة كبيرة.