عدد اليوم
استقال رئيس الهيئة الطبية الإيطالية ستيفانو فيلا، احتجاجاً على سياسة الحكومة المتشددة فيما يتعلق بالتعامل مع المهاجرين، بحسب تقارير إعلامية إيطالية.
وجاءت خطوة المسؤول الكبير رداً على الاحتجاز الذي استمر فترة طويلة لأكثر من 150 مهاجراً على متن السفينة "ديشيوتي"، التابعة لخفر السواحل الإيطالية، وانتهى فجر اليوم.
وقال فيلا، في بيان الاستقالة وفقاً لوكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) "بوصفي طبيباً، لا يمكن أن أتحمل قيادة هيئة للصحة العامة، في وقت تتم فيه معاملة الأشخاص بتلك الطريقة في أراضينا".
وأضاف فيلا أن أي شخص يعارض سياسات وزير الداخلية المتشدد، ماتيو سالفيني "يتعين أن يفعل ذلك، بالطريقة التي أقوم بها الآن".
وفي مقابلة منفصلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" اليومية اليوم الأحد، قال فيلا إن استقالته كان لابد منها، نظراً لأنه لا يمكن أن يعرب عن معارضته "بتغريدة".
وكان سفينة "ديشيوتي" الإيطالية أنقذت، في 16 أغسطس الجاري، المهاجرين واقتادتهم إلى الشاطئ، بعد ذلك بأربعة أيام.
لكن فور اقتيادهم إلى ميناء مدينة كاتانيا في جزيرة صقلية، رفض وزير الداخلية المتشدد سالفيني نزولهم معظمهم من السفينة، حيث كان يريد أن تستقبلهم دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وسمح الوزير للمهاجرين بالنزول من السفينة، مساء أمس السبت، بعد أن قبلت ألبانيا وأيرلندا والكنيسة الكاثوليكية الإيطالية العناية بهم.
وكانت هناك عدة حالات يشتبه في إصابتها بالجرب والسل من بين أولئك الذين تم إجبارهم على البقاء على متن القارب، فضلاً عن حوالي 12 امرأة قلن إنهن تعرضن للاغتصاب في ليبيا.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، إن الأساقفة الإيطاليين وافقوا على استقبال 100 مهاجر، ووافقت كل من أيرلندا وألبانيا على استضافة 20 مهاجراً.
ورفض سالفيني، الذي يقود حزب الرابطة اليميني المتطرف وهو أيضاً نائب رئيس الحكومة الإيطالية، السماح للمهاجرين بالنزول حيث قال إن إيطاليا استضافت عدداً كبيراً من المهاجرين بالفعل، ودعا دولاً أخرى في الاتحاد الأوروبي إلى استقبالهم، فرفضت.
وكتب سالفيني، في تغريدة عبر "تويتر"، إن "تصميمه يزداد على حماية الإيطاليين".
