بسام عبدالسلام (عدن)
تمكنت قوات الأمن في محافظة أبين، جنوب اليمن من إحباط محاولة تسلل لميليشيات حزب الإصلاح الإخوانية صوب مدينة زنجبار عاصمة المحافظة.
وأفاد مصدر أمني لـ«الاتحاد» أن عناصر مسلحة موالية لحزب الإصلاح حاولت التسلل والتمركز في مبنى العام في ضواحي مدينة زنجبار ما دفع بقوات الأمن إلى إفشال مخططها وإجبارها على التراجع والفرار، موضحا أن اشتباكات محدودة اندلعت بين القوات والعناصر المسلحة الإصلاحية قبل أن تنهي بتراجع الميليشيات صوب مناطق خاضعة لسيطرتهم.
وأكدت قوات الأمن في أبين التزامها بالتهدئة وعدم التصعيد العسكرية لإنجاح الحوار الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية في جدة مع الحكومة اليمنية لإنهاء الأزمة التي شهدتها العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية المحررة.
وأوضحت القوات أن الميليشيات التابعة لحزب الإصلاح تقابل بما تضمنه البيان المشترك للأشقاء في السعودية والإمارات الداعي للتهدئة وإنهاء التصعيد بالرفض والتعنت عبر استمرار استقدام التعزيزات العسكرية صوب مناطق أبين والتحضير لشن عمليات عسكرية جديدة صوب زنجبار والعاصمة عدن ولحج.
وأوضحت القوات أنها لن تسمح بأي خروقات للميليشيات الإصلاحية التي تسعى جاهدة إلى تفجير الوضع عسكريا لإفشال أي اتفاقات.
في سياق متصل نفذت ميليشيات الإصلاح حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من أبناء مديرية بيحان واقتادتهم إلى أحد السجون التي استحدثتها مؤخرا عقب اجتياحها للمديرية في أغسطس الماضي.
وقال مصدر حقوقي لـ«الاتحاد» إن قوات عسكرية موالية لحزب الإصلاح اعتقلت نحو 12 مدنيا من أبناء بيحان عقب حملة مداهمة واعتقالات على خليفة مناهضتهم لعملة الاجتياح التي نفذتها الميليشيات الإخوانية القادمة من محافظة مأرب المجاورة، مشيرا إلى أن المختطفين تم نقلهم إلى أحد السجون بتوجيه تهم كيدية لهم لاستمرار احتجازهم.
في حين قامت الميليشيات التابعة للإصلاح بعملية نهب لمعسكر قوات النخبة الشبوانية في مدينة عزان جنوب المحافظة عقب أنباء عن إعادة تسليمها لقوات النخبة ضمن اتفاق حوار جدة المزمع الإعلان عنه خلال الأيام القادمة.
وأضاف المصدر أن الميليشيات الإخوانية تقوم بنهب معسكرات النخبة ونقلها إلى معسكراتها في شبوة ومأرب تمهيدا لعملية الانسحاب منها.