16 فبراير 2009 00:07
بلغ عدد زوار منطقة الشندغة خلال مهرجان دبي للتسوق 2009 أكثر من 120 ألف زائر من مختلف الجنسيات يمثل السياح منهم حوالي 10 %، بينما بلغ عدد زوار قرية حتا التراثية لنفس الفترة أكثر من 30 ألفاً ما بين سائح ومقيم، وفق خالد بن غريب، عضو اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، رئيس لجنة دائرة السياحة للفعاليات بمناسبة اختتام فعاليات المهرجان أمس· وقال إن منطقة الشندغة شهدت كثافة في أعداد الزائرين خلال النصف الأول من بدء فعالياته خلال الفترة من 15 يناير وحتى أوائل فبراير، وبلغت نسبتهم أكثر من 65% من إجمالي العدد·
وأضاف أن هذه الفترة صادفت إجازة الربيع للمدارس وأتاحت فرصة زيارة الشندغة للمقيمين والمواطنين والاستمتاع بفعالياتها·
وأكد ابن غريب أن خالد بن سليم مدير دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي لم يألوا جهداً في توفير كل وسائل الدعم لإنجاح فعاليات المهرجان، وأنشطة الشندغة وحتا التراثية حيث كان على إطلاع دائم ومتابعة حقيقية لكافة تفاصيل العمل· وأوضح أن ابن سليم كان يوجه باستمرار بتذليل أي عقبات تواجه اللجنة المنظمة، ويوفر لها الأجواء المناسبة للعمل والإبداع·
ولفت أنه تم تنظيم دخول الناس إلى المنطقة وخروجهم بشكل منظم ساعدنا في ذلك شرطة دبي التي قدمت كل العون والمساعدة وتوفير الأجواء المناسبة حتى لا يقضي الزوار وقتاً طويلاً في البحث عن مواقف لسيارتهم أو حتى الدخول إلى المنطقة· وأشار إلى أن كافة المساحات الشاسعة في الشندغة استضافت فعاليات ضمن بيت عبيد بن ثاني وحتى آخر قرية الغوص انتشرت بها أنشطة استمتع بها الجمهور بهدوء شديد·
وذكر أن معرض ''السراج'' ببيت الشيخ عبيد له جمهوره الذي قصده أينما جاء ووقتما حضر، وقدم لهم وجبة مناسبة من المعلومات الإسلامية وخلق الكون والإعجاز القرآني، وكان مرشدون يقدمون الهدايا والاسطوانات إلى الزوار، ومنهم السياح والمقيمون من المسلمين وغير المسلمين·
ثم قدمت فرق الفنون والموسيقة الشعبية عروضها المبهرة التي نالت استحسان الناس، وإعجابهم، وخصوصاً تلك الأهازيج التي أعادت الكثير من الناس إلى الأيام الخوالي· ثم كان الترفيه حاضراً وبقوة هائلة على مسارح قريتي التراث والغوص ومعرض ساروقي الحديد ومعرض المؤسسات العقابية والاصلاحية، والطبخ الشعبي·
أما عروض ''الخيل'' فقد حازت إقبالاً كبيراً سواء من المواطنين والمقيمين وحتى السياح والزوار الذين يحبون هذا النوع من العروض وتستهويهم حركات الخيل ورقصاتها·
أما الظاهرة التي لفتت أنظار الناس لهذا العام فهي وجود السوق الشعبي وكثرة عدد المحال العارضة، خصوصاً ما تقدمه من منتوجات وطنية محلية، إضافة إلى بعض ألعاب الأطفال·
وأكد ابن غريب أن المطاعم المنتشرة في أنحاء الشندغة قد شهدت هي الأخرى زيادة كبيرة وملحوظة في أعداد روادها خصوصاً وأن الفترة التي ينعقد فيها مهرجان التسوق تشهد طقساً بديعاً يساعد الناس على الاستمتاع بالأجواء الاحتفالية بدبي كلها وعلى ضفاف الخور بالشندغة على وجه الخصوص· وعندما ينتقل الزائر إلى قرية الغوص يجد في انتظاره فعاليات فلق المحار ومسابقات المسرح وغيرها· وأشار إلى أن تنظيم الفعاليات هذا العام بهذا الشكل قد ساعد كثيراً في عدم شعور الناس بالتكدس الذي كانوا يشعرون به في سنوات سابقة· وذكر أن متوسط عدد الزوار في الأسبوعين الأولين قارب ال 40 ألف زائر أسبوعياً، ثم عاد إلى 30 ألفاً في بقية أسابيع المهرجان·
وأوضح أن اللجان المنظمة في دبي وكذلك دائرة السياحة بالتعاون مع الفنادق قدموا تسهيلات كبيرة وعروضاً تشجيعية للزوار، هذا من جانب، وفي الجانب الآخر تشجع الناس كثيراً على الاستمتاع بهذه الفرصة· وقال إن دبي بما لديها من إمكانات بشرية، وتخطيط استطاعت أن تسد بعض الثغرات، ولا يلحظ الناس أي تراجع كما يحدث في الدول الكبرى·
المصدر: دبي