الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«مقصلة المدربين» تحصد ضحاياها !

«مقصلة المدربين» تحصد ضحاياها !
17 أكتوبر 2019 00:04

عمرو عبيد (القاهرة)

يقولون إن الانتصار له ألف أب، بينما يتنصل الجميع من مسؤولية الهزيمة، وفي عالم كرة القدم، تنسب الإنجازات إلى المنظومة الكروية بأكملها، وعند التعرض للخسارة، يدفع المدير الفني الثمن وحده غالباً، وبعد مرور جولات قليلة من أغلب بطولات الدوري في العالم، بدأت مقصلة المدربين في حصد ضحاياها، واحداً تلو الآخر، لكن تختلف النسب والظروف إلى حد كبير في دول القارة الأوروبية، مع استثناءات قليلة، إلا أن أغلب المنافسات شهدت التضحية المبكرة ببعض مدربيها.
وتشير إحصائيات المقارنة مع بطولات الدوري الأوروبية الكبرى، وأبرز الدوريات العربية، إلى أن دوري الخليج العربي، ونظيره التونسي، يتصدران القائمة، بعد قرارات الإقالة التي لحقت بـ 28.6% من إجمالي عدد مدربي الفرق، بواقع الاستغناء عن 4 مدربين في كل دوري، وبعدهما يأتي الدوري السعودي في المرتبة الثالثة، بعدما أقالت إدارات الأندية 25% من مدربيها، وظهر الدوري البرتغالي رابعاً في ذلك الترتيب، بعد الاستغناء عن 4 مدربين أيضاً، بنسبة 22.2%، حيث يتكون «ليجا توس» من 18 فريقاً، في حين تراجعت نسب الإقالات بصورة واضحة، في 4 من أكبر بطولات الدوري العالمية، حيث حصد «البريميرليج» نسبة 5% فقط، بعد إقالة مدرب واحد فقط، مقابل الاستغناء عن اثنين من المديرين الفنيين، في «سيري آ»، وكذلك «الليجا»، بينما أقالت 3 فرق فرنسية مدربيها، لتبلغ النسبة في «ليج ون»، 15%، وفي المقابل، لم يعرف «البوندسليجا» الألماني أي حالة إقالة حتى الآن، بعد مرور 7 جولات، وهو ما تكرر في الدوري الهولندي بعد 9 أسابيع من انطلاقه، في حين أن بعض مدربي الدوري المصري، تعرضوا لانتقادات إدارية داخلية، بسبب تراجع نتائج فرقهم، بعد مرور 3 جولات، لكن قرارات الإقالة لم تعرف طريقها إليهم بعد!
وإذا كان بعض عشاق الكرة العالمية، ينظرون إلى فترة التوقف الدولية، «الفيفا داي»، بنظرة سلبية، فإن المدربين الذين تعرضوا للإقالة خلالها، تمنوا لو أن مباريات الدوريات لم تتوقف خلالها، لأن كثيراً من الفرق العالمية، وجدت خلال هذه الفترة الفرصة المناسبة لإجراء عملية التغيير الفني، لتكون مرحلة العودة إلى خوض مباريات الدوري، بداية جديدة لتلك الأندية، وحدث ذلك مرتين في دورينا، مع مدربي «فخر أبوظبي» و«العنابي»، كما اتخذّت إدارة إسبانيول قرار إقالة دافيد جاليجو، قبيل انطلاق المباريات الدولية الأخيرة، مثلما حدث مع ماركو جيامباولو في ميلان، وإيزيبيو دي فرانشيسكو في سامبدوريا، وفي 7 أكتوبر، قررت إدارة ليون الفرنسي، التخلص من البرازيلي سيلفينيو، وبعد ثلاثة أيام فقط، تمت إقالة ألان كازانوفا من تدريب تولوز، وبعد 3 إقالات مبكرة في الدوري السعودي، عادت إدارة الفتح لاتخاذ قرار مماثل، خلال التوقف الدولي الحالي، وأقالت التونسي فتحي الجبال، أمس الأول، وهو ما تكرر في الدوري التونسي، وكان آخر الضحايا، وليد الشتاوي، مدرب اتحاد تطاوين، الذي أعلن عبر حسابه الشخصي، استقالته، التي قبلتها إدارة النادي التونسي على الفور.
الإقالات المبكرة لم تكن حكراً على دورينا، مثلما حدث مع فيفياني مدرب «النمور» السابق، وكايو مع «العميد»، لأن البوسني، وحيد خليلوزيتش، مدرب منتخب المغرب الحالي، فك ارتباطه مع نانت الفرنسي، قبل أسبوع فقط من انطلاق «ليج ون»، وهو ما تكرر مع الفرنسي، فيكتور زفونكا، مع هلال الشابة، قبل يوم واحد فقط من انطلاق الدوري التونسي، كما تمت إقالة 3 مدربين بعد مرور 3 جولات فقط في الدوري السعودي، وكذلك رحل مارسلينو عن تدريب فالنسيا بعد الأسبوع الثالث في إسبانيا، مثلما حدث مع منتصر الوحيشي في تونس، في حين تمت إقالة فوزي البنزرتي من تدريب النجم الساحلي، بعد مرور جولتين فقط من الدوري.
وربما يعتقد البعض أن عدد الأيام التي قضاها كل من ستريبل مع «فخر أبوظبي»، وبلغت 131 يوماً، مقابل 128 لشتاين داخل «قلعة أصحاب السعادة»، هي الفترة الأقل بين الآخرين الذين تمت إقالتهم في بداية هذا الموسم، لكن هذا الأمر لم يكن صحيحاً، حيث رحل زفونكا عن هلال الشابة بعد 54 يوماً فقط، ولم يقضي مدربا الأهلي والوحدة أكثر من 76 يوماً في السعودية، والطريف أن ليونيل بونتس، الذي خلف مارسيل كايزر في تدريب سبورتنج لشبونة البرتغالي، لم يمكث في مقعده سوى 23 يوماً فقط، برغم أنه حصل على عقد لمدة عامين، إلا أن التعادل في مباراة، والهزيمة في 3 مواجهات، عجلت برحيله، والأكثر طرافة، أن مواطنه البديل الحالي، سيلاس، تولى مهمة قيادة «الأسود»، بعقد يمتد حتى الصيف القادم، تعرض للإقالة بعد الأسبوع الرابع في الدوري البرتغالي، عندما كان يقود بيليننسيش، وتركه في المركز الـ 17، المهدد بالهبوط آنذاك!

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©