أطلقت الشرطة السودانيّة الغاز المسيل للدموع على محتجّين نظّموا تجمّعات في العاصمة الخرطوم، مساء الأحد، وخرجت 8 تظاهرات في أحياء عدّة في الخرطوم وأم درمان، لكنّ قوّات الأمن واجهتها بالغاز المسيّل للدموع، على ما أفاد شهود وكالة فرانس برس.
وطوّقت شرطة مكافحة الشغب العديد من الساحات في الخرطوم وأم درمان حيث كان المحتجّون يعتزمون تنفيذ اعتصامات، وملأت الشرطة بعض الساحات بالمياه الموحلة لمنع المتظاهرين من التجمّع، بحسب شهود. وكان تجمّع المهنيّين السودانيّين دعا إلى مزيد من التظاهرات المناهضة لحكم الرئيس عمر البشير.
كما أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على محتجّين حاولوا التجمّع في منطقة الثورة في أم درمان، ومنطقتين في الخرطوم، بحسب الشهود.
من جهته، قال الرئيس السوداني عمر البشير خلال زيارته إلى القاهرة، إنّ الإعلام يضخّم الاحتجاجات والمشاكل التي يواجهها في السودان.
ويشهد السودان منذ أسابيع احتجاجات اندلعت بعد قرار الحكومة زيادة أسعار الخبز ثلاثة أضعاف. وقد انتشرت التظاهرات في جميع أنحاء السودان ضدّ حكم البشير الذي تولّى السلطة في 1989.
وقالت إحدى المتظاهرات رافضةً كشف اسمها لأسباب أمنيّة "عندما جئنا إلى الساحة للاعتصام، شاهدنا قوّات الأمن تحيط بها.. عندها قرّرنا تنظيم تجمّع في حيّ مجاور، إلا أنّ الشرطة ألقت علينا الغاز المسيل للدموع".
وقال تجمّع المهنيين المدعوم من أحزاب معارضة في بيان مشترك إنّه على الرّغم من الانتشار الأمني، فقد نجح المتظاهرون في التجمّع في 11 ميداناً وخرجوا في 6 مسيرات في أحياء سكنيّة في الخرطوم وأم درمان الأحد.
وكان تجمّع المهنيّين السودانيّين دعا كذلك إلى تظاهرات ليل السبت، إلا أنّه لم تحصل أيّ تجمّعات كبيرة خلال الليل.
كما أشار التجمّع إلى اعتزامه تنظيم مسيرات الإثنين في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق ومعسكرات نازحي الدّاخل وعدد من الولايات الأخرى.
وقال مسؤولون إنّ نحو 30 شخصاً قُتلوا في الاحتجاجات التي اندلعت في 19 ديسمبر في مدينة عطبره وامتدّت إلى الخرطوم وبقيّة أنحاء السودان، بينما تقول جماعات حقوقية إنّ عدد القتلى يزيد على 40 شخصاً بينهم عاملون في المجال الطبي وأطفال.