تراجع أسعار تذاكر السفر إلى الوجهات الشرق أوسطية

(أبوظبي) - تراجعت أسعار تذاكر السفر إلى وجهات في منطقة الشرق الأوسط بنسب تتراوح بين 10 الى 20% خلال موسم الصيف الحالي مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، متأثرة بانخفاض حجم الطلب، وفقاً لمسؤولين في مكاتب سفر وسياحة. وقال مسؤولون بالقطاع إن الاضطرابات الأمنية والسياسية التي تعيشها دول في المنطقة قلصت الطلب على السفر إلى وجهات بالشرق الأوسط مقارنة بالصيف الماضي. بدوره، قال محمد الصالحي مدير عام مكتب “أبوظبي للسفريات” إن الطلب على السفر تراجع على دول في الشرق الأوسط الصيف الحالي مقارنة بفترة الصيف من العام الماضي، ما خفض أسعار التذاكر بنسبة تصل إلى 10%. وأكد محمد العيطة مدير “المتقدمة” للسفر والسياحة إن تراجع الطلب على وجهات في الشرق الأوسط أدى الى تراجع أسعار التذاكر بنسب تصل إلى 20% على بعض الوجهات. من جانبه، قال اسماعيل جحا مدير مبيعات سفر للسفر والسياحة “أسعار التذاكر تراجعت ولاسيما إلى مصر وسوريا ولبنان”. وبين الصالحي أن شركات الطيران تقدم عروضاً تشجيعية عندما يكون الطلب محدوداً من جانب المستهلكين وهو ما يصهم في تخفيضالأسعار. ورغم القلق الذي انتاب مسافرين جراء انتشار “بكتيريا الخيار” أو “إيكولاي” بأوروبا والتي أدت إلى حالات وفاة، لم تتأثر حجوزات العملاء إلى القارة العجوز، لاسيما أولئك الذين سددوا ثمن الرحلة مسبقاً. وقلل الصالحي من تأثير البكتيريا على حجوزات السفر. وقال “لم نتلق إلغاء لحجوزات لغاية الآن، الطلب على أوروبا متواصل”. واتفق معه العيطة بالرأي، مبيناً أن الحجوزات تسير بشكل طبيعي لغاية الآن. وأشار الصالحي إلى وجود طلب نشط على السفر إلى دول شرق آسيا كماليزيا وتايلاند، إلى جانب تركيا. وفيما يخص أسعار التذاكر خارج حدود الشرق الأوسط، أكد العيطة أنها شبه ثابتة مقارنة بالموسم الماضي، كما أن أسعار الرحلات الشاملة لم تشهد تغييرات ملموسة. وقال جحا “ليس هناك إلغاءات إلى أوروبا، ولكن هناك بعض التردد من قبل الأشخاص الذين لم يقوموا بسداد ثمن الحجز بعد، بسبب مخاوف البكتيريا”. وأشار العيطة إلى ظهور مقاصد جديدة لم تكن ضمن الخيارات المفضلة للمسافرين في الأعوام الماضية، كالدول الإسكندنافية. أما شرق آسيا، قال جحا إن الطلب تراجع مقارنة بالصيف الماضي، ما أدى إلى تراجع الأسعار من خلال العروض التشجيعية التي تطلقها شركات الطيران والفنادق. ونتيجة لتراجع الطلب على دول في الشرق الأوسط والتخوف من أوروبا، قرر الكثيرون البقاء والاستفادة من الرحلات السياحية في مختلف إمارات الدولة. وخلال الفترة الأخيرة سجلت فنادق بالدولة حجوزات من قبل عائلات مواطنة ومقيمة لفترة الصيف. وإلى جانب السياحة الداخلية، تستعد فنادق لاستقبال وفود سياحية خليجية بزخم يتفوق على عدد زوار العام الماضي. وتوقع عاملون في السياحة ارتفاع نسب إشغال فنادق بأبوظبي ورأس الخيمة والفجيرة ودبي للصيف الحالي مقارنة بالصيف الماضي.