لكبيرة التونسي (أبوظبي)
العلاج بالخيول من الأساليب المبتكرة التي تسهم في علاج ذوي الهمم والمصابين باضطراب التوحد، وقد أثبتت تجارب أنه يساعدهم على التعافي، كما يزيد ثقتهم بأنفسهم وبالآخرين، ما دفع القيادة العامة لشرطة دبي لتبنيه من خلال «مبادرة الخيالة»، والتي فازت مؤخراً بجائزة مبادرة سمو الشيخة فاطمة للتميز والذكاء المجتمعي، عن فئة الجهة المبادرة بالدعم والرعاية لأصحاب الهمم.
إلى ذلك، قال العميد خبير محمد عيسى، مدير مركز شرطة خيالة العوير في دبي، إنه ومن منطلق حرص القيادة العامة لشرطة دبي على دعم المبادرات المجتمعية في مختلف المجالات ولشرائح المجتمع كافة، ومن واقع تجربتها الطويلة في برنامج التدريب العلاجي بركوب الخيل، وسعياً منها لتطوير البرنامج نشأت فكرة تصميم سرج التدليك «المساج» الذي تم تصميمه للمساهمة في رفع نسبة تقبل الأطفال أصحاب الهمم للعلاج، والحصول على نتائج إيجابية في التقييم السنوي للحالات، لأنه يدفع المتدرب للاسترخاء، ما يساعد في الوصول إلى أعلى مستويات الانسجام بين المتدرب والخيل من ناحية مرونة الحركة أثناء ركوب الخيل خلال حصة التدريب العلاجي.
وحول المبادرة التي استفاد منها أكثر من 600 شخص من أصحاب الهمم منذ بداية تطبيقها في العام 2007، قال خبير إن المبادرة تهدف إلى توفير العلاج بالتدريب على ركوب الخيول، ما يسهم في تطوير القدرات النمائية للأطفال في حالات الشلل الدماغي والإعاقة الجسدية، والكثير من الاضطرابات النمائية الأخرى.
وأوضح أن مركز شرطة خيالة العوير وضع أهدافاً ضمن استراتيجيته المنبثقة عن استراتيجية القيادة العامة لشرطة دبي، في خدمة المجتمع وأفراده بجميع شرائحه، ومنها فئة «أصحاب الهمم»، وكانت فكرة «البرنامج العلاجي بركوب الخيل» فكرة متميزة كونها تقدم علاجاً نفسياً وبدنياً لتلك الفئة من المجتمع، مضيفاً «حتى تكون الفكرة موثقة رسمياً تم توقيع اتفاقيات شراكة بين شرطة دبي ووزارة الشؤون الاجتماعية «وزارة تنمية المجتمع حالياً» في العام 2007، وهيئة تنمية المجتمع في العام 2012، وبذلك تم إنشاء شعبة «التدريب العلاجي»، بهدف بناء علاقة، سواء كانت نفسية أو جسدية بين الطفل والخيول، وبث السعادة والفرح بينهم.
وذكر أن تطبيق هذه المبادرة يتم بالتعاون مع كل الأطراف الموقعة على مذكرات التفاهم والشراكة، حيث تقوم شرطة دبي بتوفير الخيول، ومدربي فروسية مؤهلين للتعامل مع أصحاب الهمم، والمكان، والمعدات والأدوات اللازمة لركوب أصحاب الهمم، بينما يقوم الطرفان الآخران بإحضار الأطفال والمعالجين لمرافقتهم، والإشراف على جلسات التدريب العلاجي.
وتعتمد الخطة العلاجية بالخيول على أساليب عدة منها «سرج التدليك» لأصحاب الهمم.