الرياض (وكالات)
قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن ميثاق تعاون «أوبك بلاس» الموقع مع نظيره الروسي ألكساندر نوفاك، أمس، سيمثل منصة دائمة ورسمية لتعزيز التعاون، وتبادل وجهات النظر.
وأضاف الأمير عبدالعزيز، في كلمته أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش توقيع 20 اتفاقية بين البلدين في مجالات متعددة، أن ميثاق «أوبك بلاس» سيوفر دعامة قوية لمزيد من الاستقرار في أسواق البترول، وسيعزز القدرة على التعامل مع التقلبات التي تتعرض لها من وقت لآخر.
وأكد أن صناعة البترول العالمية ستبقى في المستقبل المنظور عنصراً جوهرياً في التنمية الاقتصادية العالمية، وسيظل العالم في حاجة لإمدادات كافية تكون مقبولة التكلفة ومستدامة ويعتمد عليها، مشيراً إلى أن أسواق البترول العالمية لا تزال تتأثر بالعرض والطلب وعوامل أخرى اقتصادية ومالية وطبيعية. وقال إن ذلك استدعى الحاجة لوجود إطار مؤسسي قوي، يساعد على استقرار سوق البترول العالمية، ويراعي مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء «لذا جاءت المبادرة الريادية من السعودية وروسيا» ببدء النقاش منذ عام 2015، حيث كانت نتيجته إبرام اتفاقية «أوبك بلاس» بين الدول المنتجة من أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» ومن خارجها. ولفت إلى «إننا في اللجنة السعودية الروسية المشتركة نعمل معاً لمواءمة الطموحات في رؤية المملكة 2030 وطموحات والخطط الاستراتيجية الروسية»، مشيراً إلى أن ثمرة لذلك تأتي الاتفاقية السعودية - الروسية للتعاون الاستراتيجي رفيع المستوى. وأكد الأمير عبدالعزيز أن الهدف من الاتفاقيات التي تم تبادلها هو تطوير العديد من المجالات الاقتصادية والتنموية التي تشمل صناعة البترول وقطاعات الطاقة الأخرى والفضاء والبحث العلمي والخدمات الصحية والعدل والسياحة والثروة المعدنية والإدارة الضريبية وصناعة الطيران والتعاون الثقافي، وتعزيز العلاقات التجارية.