الشارقة (الاتحاد)
نظمت مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين بجامعة الشارقة صباح أمس، الملتقى العلمي الدولي الثالث بعنوان «تقاليد الفن والعمارة في الحضارة الإسلامية» بحضور الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، والدكتور مسعود إدريس القائم بأعمال مدير المؤسسة، وعدد من عمداء الكليات.
يهدف الملتقى إلى إلقاء الضوء على الفن المعماري في الحضارة الإسلامية عبر العصور المختلفة، وكيف تمت المحافظة عليه حتى وقتنا الحاضر.
في بداية اللقاء، رحب مدير الجامعة بالحضور، وأثنى على الدور المهم الذي تقوم به مؤسسة الشارقة لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين في خدمة وحفظ التراث العربي والإسلامي على مختلف العصور التي مرت عليه، وذلك من خلال العديد من الندوات والمؤتمرات التي تنظمها كل عام بمشاركة مجموعات من الخبراء والباحثين من مختلف دول العالم، حيث تم تأسيسها منذ خمس سنوات لتقوم بهذا الدور الحيوي، كما أنها تمثل أحد المعاهد والمراكز المتميزة بالجامعة، وتعمل بشكل متناغم ومتوازي مع غيرها من المعاهد والمراكز البحثية بالجامعة.
وقال: إن موضوع الملتقى لهذا العام وهو دراسة الفن المعماري في الحضارة الإسلامية يجعلنا ننظر إلى الطراز المعماري المتميز لجامعة الشارقة، وهو الطراز المميز لكافة المباني في المدينة الجامعية في الشارقة ككل، والتي تُعد من أجمل المدن الجامعية على مستوى العالم من حيث طابعها وطرازها المعماري واستدامتها. وأكد مدير الجامعة على ضرورة الاهتمام باستخدام التقنيات الحديثة في دراسة وفهم الفنون المعمارية القديمة.
وتناول الملتقى عبر 3 جلسات عمل علمية مجموعة من المحاور، ففي جلسة العمل العلمية الأولى والتي قدمتها الدكتورة دوريس أبو سيف الأستاذ الفخري بجامعة لندن، تناولت موضوع رعاية المماليك للتراث المعماري حيث ركزت على فترة حكم المماليك في مصر وسوريا، وكيف حافظ الحكام على التراث المعماري القديم من خلال اتجاهين رئيسين أولهما الحفاظ على التراث المقدس، ومنها المساجد التراثية والمدارس وغيرها، وكذلك إنشاء مبان جديدة متطورة ومتميزة في تراثها المعماري عن الفترة السابقة.