عدد اليوم
أحمد مرسي (الشارقة)
أجرت جمعية الشارقة الخيرية 8602 عملية جراحية لمرضى العيون وضعف الإبصار لمحاربة العمى في 110 دول خلال العامين الماضيين، تمكنت من خلالها إعادة البسمة والأمل وإنهاء معاناة العديد من الأسر، بعد أن ضاق بهم الحال لعدم قدرتهم على تحمل نفقات مثل هذه العمليات.
وأكد محمد حمدان الزري، مدير إدارة المشاريع والكفالات في جمعية الشارقة الخيرية، وتزامناً مع اليوم العالمي للمكفوفين الذي يوافق الخامس عشر من أكتوبر من كل عام، أن العمليات التي أجرتها الجمعية لمرضى العيون وضعف الإبصار خلال الفترة الماضية تأتي ضمن جهودها الإنسانية لمحاربة العمى في البلدان التي تشملها مشاريعها وأعمالها الخيرية ومن بينها: المخيمات الطبية التي تطلقها الجمعية بشكل مستمر داخل بعض الدول، بالإضافة للقيام بفحوصات مجانية للعيون وضعاف البصر.
وأضاف: أن الحملات شملت إجراء فحوصات مبدئية وإجراء عمليات إزالة المياه البيضاء، وتركيب القرنية والتي جاءت لتمثل جزءاً من برامجها ومشاريعها الصحية التي تحرص على تنفيذها، حيث تستهدف فئات كثيرة لم يكن باستطاعتها توفير نفقات علاجها وكادت تُحرم من نعمة البصر، إلا أن مساعي الجمعية أعادت لها الأمل من جديد.
وقال محمد حمدان الزري، إن الجمعية وضمن جهودها الخارجية في تسيير الحملات الخيرية المختلفة، منها، الطبية والإغاثية، أجرت من خلال مكاتبها بالخارج وبالتنسيق مع سفارات الدولة 8602 عملية عيون، بواقع 370 عملية سنة 2007، بينما تم إجراء 2013 عملية خلال العام 2008، و232 عملية خلال 2009، و1316 سنة 2010، وتم تشغيل مستوصف للعيون في سريلانكا سنة 2011، وحملة متنقلة لعلاج العيون، فيما اقتصرت حملة الجمعية سنة 2012 على إجراء 82 عملية فقط، في مقابل 500 عملية خلال عام 2013، وبلغت أعداد العمليات 200 عملية سنة 2014، وارتفعت خلال سنة 2015 لتصل إلى 1263 عملية، بينما تم إجراء نحو 450 عملية فقط خلال سنة 2016، بالإضافة إلى 789 عملية تم إجراؤها للمصابين بضعف الإبصار سنة 2017.
وأضاف: أن الجمعية كثفت من جهودها الإنسانية وأثمرت حملتها خلال سنة 2018 عن إجراء نحو 1387 عملية بواقع 400 عملية في السودان، و200 في تايلاند و200 عملية في الهند، ومثلها في سريلانكا، و60 عملية في زيمبابوي، و40 في السنغال، و400 عملية في عدة بلدان أخرى. وأكد الزري أن حملات العيون تحقق منفعة كبرى، ولها غاية سامية، حيث تسهم بشكل كبير في إعادة البصر للمرضى الذين يعانون مشاكل مختلفة بالعيون، وتتم العمليات عبر حملات مكونة من فرق طبية متخصصة، لافتا إلى أن الجمعية تحرص على تضمين فحوصات العيون ضمن مخيماتها الطبية التي تطلقها بشكل مستمر للعمال والأسر المتعففة في مناطق متفرقة داخل الدولة.
وقال: إن حملات الجمعية مستمرة، لنعزز من تواجدنا في مناطق جديدة، لنشر رسالة الخير والتسامح في مختلف بلدان العالم، متوجهاً بالشكر إلى المحسنين على دعمهم المتواصل لمشاريع الجمعية، ما أسهم في إيصالها لمستحقيها بالشكل الأمثل.
