محمد حامد (الشارقة)
كشف المدرب السويدي سفين جوران إريكسون، المدير الفني السابق للمنتخب الإنجليزي، للمرة الأولى عن واقعة تهديده بالقتل من جانب السير أليكس فيرجسون، المدير الفني السابق لمان يونايتد، وأشار إريكسون في حوار لصحيفة «التايمز» اللندنية إلى أنه تلقى تهديداً «انفعالياً» بالقتل من فيرجسون، إلا أن الأمر لم يكن أكثر من مجرد مناوشة كلامية في عام 2006، سببها وين روني، وتطورت إلى حالة من الانفعال، ليطلق فيرجسون كلمات لم يكن يعي خطورتها بالطبع.
تعود وقائع القصة إلى ما قبل مونديال 2006، حينما تعرض وين روني نجم مان يونايتد لكسر في الساق، وفي الوقت المشار إليه كان روني الملقب بـ«الفتى الذهبي» أمل الإنجليز ونجمهم الصاعد بقوة في سماء النجومية، ولم يكن فيرجسون مقتنعاً بفكرة ضمه للمنتخب، لأنه لن يتعافى قبل المونديال وفقاً للتقارير الطبية، إلا أن إريكسون أصر على أن يكون روني في القائمة المونديالية.
وحول رد فعل فيرجسون، قال إريكسون: «لقد كان السير أليكس غاضباً جداً، وقال لي إنه سوف يقتلني في حال قمت بضم روني للمنتخب، فما كان مني إلا أن أخبرته بأن هذا قراري، أنا من يقرر ضم روني، وسوف أفعل، أتمنى لك يوماً سعيداً، وداعاً».
ورداً على سؤال حول طبيعته الهادئة، وما إذا كان لها تأثير على إخفاقه في بعض تجاربه التدريبية، وعدم تحقيقه نجاحاً لافتاً مع المنتخب الإنجليزي، قال إريكسون: «لم أقم أبداً بالصراخ في وجه أي لاعب طوال مسيرتي التدريبية، أعلم أنني كنت أتولى تدريب أحد أفضل الأجيال في تاريخ إنجلترا، لقد كان هذا المنتخب من بين الأفضل في مونديال 2006، ولكن طرد روني أمام البرتغال تسبب في ضياع حلمنا، أشعر بالندم لأنني لم أصطحب معي مدرباً للياقة الذهنية، كنت أثق في قدرات اللاعبين ولكنني تجاهلت هذا الجانب النفسي والذهني، فدفعنا ثمناً باهظاً».
واختتم إريكسون: «لا أعلم لماذا لم نقدم الأداء الذي يتناسب مع قدرات هذا الجيل الذي ذهب لتمثيل إنجلترا في مونديال 2006، بدا الأمر وكأنني في انتظار شيء ما، لا أنسى أن روبرتو مانشيني اتصل بي وقال لي إنه يراهن على فوز إنجلترا، لقد كان كل شيء يوحي بذلك، ولكن هذا لم يحدث».