23 يونيو 2011 00:10
ناقش سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومعالي وليام هيج وزير الخارجية البريطاني ضرورة تسريع وتيرة التعاون خلال العام المقبل في مجالات هامة مثل تحسين العلاقات التجارية وتحقيق تعاون دفاعي أقوى، اضافة إلى المزيد من التنسيق في مجال القضايا الإقليمية والدولية والتعاون في المجالات الثقافية والتعليمية.
وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ومعالي وليام هيج باعتبارهما الرئيسان المشتركان لمجموعة العمل الإماراتية البريطانية بالإنجازات التي حققتها المجموعة في عامها الأول، حيث يرتبط البلدان بعلاقات استراتيجية وثيقة وساهمت مجموعة العمل في إضافة المزيد من القوة لهذه الشراكة.
وطلب الوزيران من مجموعة العمل أن يتم مناقشة الآليات والسبل الكفيلة لتحقيق تلك الأهداف في اجتماعها المقبل.
وقد عقد الاجتماع الخامس لمجموعة العمل في لندن أمس بضيافة ألستير بيرت وزير شؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا فيما ترأس وفد الإمارات معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية.
وتم الاتفاق على التعاون في العديد من القضايا ذات الأولوية التي ستتناولها أعمال مجموعة العشرين هذا العام، إضافة لذلك فقد أكد وزيرا خارجية البلدين على أن الحوار البناء المستمر بين البلدين قد مهد للعمل المشترك في العديد من القضايا الإقليمية المهمة، كما عبرا عن تطلعهما للمزيد من التعاون المشترك خلال الإثني عشر شهراً المقبلة.
وفي الوقت الذي كانت فيه مجموعة العمل طوال العام المنصرم بمثابة آلية لتوطيد العلاقات بين البلدين فإنها في عامها الثاني ستضع أهدافاً جديدة للعمل على تعزيز العلاقات بين بريطانيا والإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات.
وأشار الوزيران إلى أن العام المنصرم شهد العديد من الزيارات الرسمية رفيعة المستوى بين البلدين مما يؤكد عمق وأهمية الشراكة الاستراتيجية بينهما. وأهم هذه الزيارات زيارة جلالة الملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب للإمارات التي تم خلالها توقيع إعلان أبوظبي وتجديد اتفاقية الصداقة المبرمة بين البلدين في 1971 وكذلك زيارة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لبريطانيا.
جدير بالذكر أن مجموعة العمل نظمت ندوة مشتركة حول التنمية في أبوظبي في مايو الماضي ركزت على المساعدات الدولية وكانت بمثابة فرصة للدول المشاركة لتبادل أفضل الممارسات واستكشاف الأفكار التي يمكن أن تعمل على تدعيم التعاون المثمر الخلاق وأسست مجموعة قنصلية فرعية ثابتة عقدت اجتماعها الأول يوم 25 مايو الماضي وهي بمثابة لجنة يلتقي فيها المسؤولون لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك المسائل التي تهم مواطني كلا البلدين.
وانطلاقاً من التعاون الممتاز بين وزارة الطاقة والتغير المناخي البريطانية وحكومة الإمارات فقد قامت المملكة المتحدة باستضافة منتدى طاقة المستقبل الأوروبية بالتعاون مع شركة مصدر الإماراتية، كما تم توقيع اتفاقية مهمة حول التعاون النووي في نوفمبر 2010 وإلغاء الإجراءات الخاصة بالتأشيرة بالنسبة للجوازات الدبلوماسية والرسمية خلال الرحلات الرسمية وهي خطوة مؤثرة في تيسير التعاون الحكومي بين البلدين.
تأسيس مجموعة العمل الإماراتية - البريطانية
تأسست مجموعة العمل في يوليو 2010 في أعقاب زيارة ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني للإمارات وزيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوطبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للمملكة المتحدة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وسعت مجموعة العمل إلى تقوية العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات من أهمها زيادة التعاون في مجال الدفاع ومكافحة الإرهاب وقضايا الأمن مثل أمن الطيران وتبادل المعلومات الاستخباراتية وتأسيس مجلس الأعمال الإماراتي البريطاني لتوطيد العلاقات التجارية وإنعاش الاستثمار بين البلدين.
المصدر: لندن