بسام عبدالسلام (عدن)
تصاعدت حدة المظاهرات الشعبية المنددة بالسياسة العبثية والتدميرية التي تمارسها سلطة حزب «الإصلاح الإخواني» بحق أبناء أرخبيل سقطرى، وسعيها المستمر في إعاقة الجهود التنموية التي تشهدها الجزيرة في مختلف المجالات الأساسية.
وعلى مدى الأيام الثمانية الماضية شهد الأرخبيل مظاهرات حاشدة تلبية للدعوات التي أطلقها شيوخ ووجهاء قبليون وشخصيات اجتماعية ومكونات سياسية وحزبية بارزة في الأرخبيل من أجل التصدي للمخطط الإخواني الذي يسعى إلى تأجيج الصراع ونشر الفتنة والاقتتال داخل الأرخبيل.
وأكد رئيس القيادة المحلية للمجلس الجنوبي في أرخبيل سقطرى يحيى مبارك سعيد، أن أبناء محافظة سقطرى سيواصلون الاحتشاد بشكل مستمر من أجل إيصال صوتهم وتنفيذ مطالبهم بإقالة المحافظ وإيقاف ممارسات حزب «الإصلاح» الإرهابية في الجزيرة.
وأضاف: «هناك اتفاق عقد بين اللجنة المنظمة للحشد الجماهيري في سقطرى وقيادة التحالف العربي في الجزيرة بشأن تنفيذ مطالبهم»، مشيراً إلى أن قيادة التحالف وعدت بنقل مطالب أبناء الأرخبيل إلى الرئيس هادي والرد عليها خلال اليومين القادمين.
ودعا مبارك أبناء سقطرى إلى الخروج في المظاهرات القادمة التي ستشهدها مدينة حديبوه عاصمة الأرخبيل من أجل التأكيد على مطالبهم بإنهاء عبث حزب «الإصلاح» الذي يسيطر على السلطة المحلية وقيادة المحافظة.
ورفعت المظاهرات التي شهدتها مدينة حديبوه بمشاركة كبيرة من النساء لافتات نددت بممارسات حزب «الإصلاح» الإجرامية داخل سقطرى والمحافظ رمزي محروس بالإضافة إلى شعارات أخرى تطالب دول التحالف العربي بوضع حد لقيادة السلطة المحلية الموالية لـ«الإخوان» والتي فشلت في إدارة شؤون المحافظة وتعيق الجهود التنموية وإعادة أعمار الأضرار التي خلفتها الأعاصير التي اجتاحت سقطرى خلال السنوات الماضية.
وأكد شيوخ ووجهاء قبليون وشخصيات اجتماعية محلية رفضهم القاطع لأي إساءة لدول التحالف ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة اللتين تعملان على تقديم العون والمساعدة للأرخبيل وأهله.
وأشار أحد المتظاهرين لـ«الاتحاد» إلى أن سقطرى تعيش أوضاعاً متدهورة في مختلف الخدمات الأساسية خصوصاً في ظل غياب السلطة المحلية التي لم تحرك ساكناً، مشيراً إلى أن عجزها عن تقديم خدمات لأبناء الأرخبيل دفعها إلى ممارسة مخطط تخريبي عبر استهداف الجهود التنموية والخدمية التي تقوم بها دول التحالف خصوصاً الإمارات التي تلعب دوراً تنموياً وإغاثياً بارزاً.
وأصدر شيوخ ووجهاء وأعيان سقطرى بياناً طالبوا فيه بإعفاء ورحيل محافظ سقطرى رمزي محروس الذي اتهموه بالعمل لصالح حزب «الإصلاح» وتأجيج الصراع عبر القوات العسكرية والأمنية الموالية له التي يقودها لنشر الفتنة وزعزعة الاستقرار داخل الجزيرة.
وأشار البيان أن «السلطة المحلية يسيطر عليها حزب الإصلاح، وثبت عدم قدرتها على إدارة المحافظة وسط تدهور الأوضاع الخدمية وتوقف بعضها بشكل كامل جراء العبث المستمر من قبل تلك الإدارة الفاشلة التي تخدم مخططات قطرية وتركية معاديه لدول التحالف العربي»، مثمنين دور التحالف العربي في التصدي للمخططات التخريبية والتدميرية التي تستهدف اليمن والمنطقة بشكل عام. كما استنكروا استخدام أطقم عسكرية مدججة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة موالية لـ«الإصلاح» ضد الأهالي في الأرخبيل وإقلاق السكينة العامة.