كاتب بريطاني: قطر تستغل "الرياضة" لإبعاد الأنظار عن سجلاتها "المروعة" لحقوق الإنسان

شادي صلاح الدين (لندن)

أخبار ذات صلة

«يد» الشارقة تطارد «ذهب آسيا» أمام الخليج

سيف بن زايد يترأس وفد الإمارات في اجتماع وزراء الداخلية بدول التعاون

أكد الكاتب البريطاني سايمون تشادويك، أن النظام القطري يحاول استغلال الرياضة، خاصة كرة القدم من أجل تنظيف صورته «الملطخة»، وتشتيت الانتباه عن سجلاته المروعة لحقوق الإنسان.
وأوضح سايمون تشادويك في مقاله الذي نشره موقع «بوليسي فورم»، أن النظام القطري يستخدم الأحداث الرياضية، «لتهميش الآراء النقدية للحكومة والتضليل»، مشيراً إلى أن ذلك غير كافٍ للحث على فقدان الذاكرة للمجتمع الدولي، خاصة فيما يتعلق بالسجل السيئ لها في العديد من المجالات.
وأكد أنه كان من المفترض أن يكون فوز قطر بحق استضافة مباريات كأس العالم لكرة القدم وسيلة للبلاد من أجل رفع مكانتها، وبناء قدر من القوة على المسرح السياسي العالمي، وباعتراف الحكومة القطرية الصغيرة نفسها أن يتيح لها ذلك ممارسة تأثير القوة الناعمة، إلا أن هذه الاستضافة لأكبر حدث في العالم لكرة القدم، أوجدت كل أنواع المشاكل للنظام القطري، وفي مقدمتها الطريقة التي تتعامل بها قطر مع العمال المهاجرين.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية في شهر مارس الماضي، فإن عدد حالات الوفاة غير الطبيعية بين العمال المهاجرين في قطر التي تتعلق في الغالب بأعمال بناء كأس العالم 2022، وصل إلى 1800 منذ عام 2014، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 7 آلاف مع انطلاق كأس العالم في 2022. وطالبت المنظمات الحقوقية السلطات القطرية باعتماد وفرض قيود مناسبة على العمل في الهواء الطلق لحماية قرابة 800 ألف من عمال قطاع البناء المهاجرين، المعرضين للخطر؛ بسبب عملهم في الحر والرطوبة الشديدين في البلاد.
وأكد الكاتب البريطاني في مقاله، أن قطر واستضافتها لكأس العالم، مثال ليس لغسيل الرياضة ولكن لوصمها، في إشارة إلى الانتهاكات التي قام بها نظام الحمدين في سبيل استضافة المونديال.
وقال الكاتب إن حالة قطر توضح كيف يمكن للمراقبين أن يربطوا بشكل خاطئ بين مفهوم «غسيل الرياضة» و«القوة الناعمة»، على الرغم من أن الفوارق بين الاثنين غير واضحة في بعض الأحيان، ففي حين أن غسيل الرياضة يحمل في طياته مفاهيم السخرية والخداع، فإن القوة الناعمة مقبولة على نطاق واسع كاستراتيجية دبلوماسية مشروعة، تركز على التجاذب والاستئناف وإبراز مجموعة من القيم التي يمكن أن يشارك بها الآخرون، وهو ما لا تفعله قطر.