17 يناير 2011 00:50
أُصيب جنديان يمنيان ومسلح و13 مدنيا، بينهم نساء وطفل، في “صدامات” متفرقة بين قوات الأمن اليمنية وأنصار “الحراك الجنوبي” الانفصالي جنوبي البلاد.
وقال مصدر محلي بمدينة الضالع، جنوبي اليمن، لـ (الاتحاد) إن جنديين ومسلحا أصيبوا في تبادل لإطلاق النار بين قوات عسكرية يمنية ومسلحين انفصاليين بمديرية جحاف، القريبة من مدينة الضالع، مشيرا إلى أن الاشتباكات، التي اندلعت الليلة قبل الماضية واستمرت حتى فجر الأحد، ألحقت أضرارا مادية بعدد من منازل المواطنين، لكنها لم تخلف أي خسائر بشرية.
وأشار المصدر إلى أن اشتباكات مماثلة اندلعت بين المسلحين الانفصاليين وقوات عسكرية مرابطة على مشارف مدينة الضالع.
إلى ذلك، أُصيب سبعة أشخاص على الأقل أمس خلال تفريق قوات الأمن تظاهرة لمحتجين انفصاليين بمديرية ردفان محافظة لحج الجنوبية، حسبما ذكرت مصادر إعلامية مقربة من “الحراك الجنوبي”.
وأوضحت تلك المصادر أن جنودا يمنيين أطلقوا “الرصاص الحي” على “تظاهرة سلمية حاشدة خرجت للتنديد بالحصار العسكري الذي تفرضه” القوات الحكومية على منطقة ردفان منذ منتصف ديسمبر الماضي، مشيرا إلى إصابة سبعة من المشاركين في المسيرة، حالة بعضهم حرجة.
كما أُصيبت 5 نساء وطفل، صباح أمس الأحد، إثر سقوط قذيفة على منزلهم بمدينة الحبيلين، حسبما ذكر مسؤول محلي.
وقال مدير عام مديرية ردفان محمود مقبل لـ(الاتحاد) إن السلطة المحلية “شكلت لجنة خاصة للتحقيق في ملابسات سقوط قذيفة أُطلقت من موقع عسكري على أحد منازل المواطنين” بالمدينة، متهما في الوقت ذاته المسلحين الانفصاليين بـ”الاحتماء” داخل منازل الأهالي. وفيما يتعلق بتفريق قوات الأمن لتظاهرة أنصار الحراك، قال: “التظاهرة لم تكن سلمية”، لافتا إلى أن العشرات من المشاركين في التظاهرة “كانوا مسلحين”.
من جانب آخر قطع مسلحون من رجال القبائل، الموالية للحكومة اليمنية، أمس الأحد، الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة صنعاء بمحافظة صعدة، المعقل الأبرز للمتمردين الحوثيين في شمال البلاد. وقال مدير عام مديرية حرف سفيان، حميد القعود، لـ«الاتحاد» إن “مجاميع قبيلة” من المديرية “قامت بقطع الطريق العام الذي يربط بين صنعاء وصعدة، احتجاجاً على استمرار اعتقال المتمردين الحوثيين 16 من أقاربهم وعلى رأسهم أمين عام المجلس المحلي بالمديرية حسين معقل”.
وأضاف القعود: “حاولت السلطة المحلية التدخل من أجل رفع القطاع القبلي، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل”، مشيراً إلى أن المسلحين القبليين “اشترطوا إطلاق سراح أقاربهم مقابل إعادة فتح الطريق”، المهم والاستراتيجي لكونه المنفذ الوحيد بين صعدة ومحافظتي عمران وصنعاء.
ولفت القعود إلى أن الأمين العام للمجلس المحلي لمديرية “حرف سفيان” معتقل لدى “الحوثيين” منذ المواجهات المسلحة الأخيرة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين، التي دارت خلال الفترة ما بين أغسطس 2008 وفبراير الماضي.
صنعاء تخفض ضريبة الدخل ومتظاهرون يدعون لـ «انتفاضة على غرار تونس»
صنعاء (الاتحاد) - تظاهر المئات من طلاب جامعة صنعاء، وبعض قيادات منظمات المجتمع المدني أمس لليوم الثاني على التوالي، تأييدا للتغيير الذي حصل مؤخرا في تونس.
ودعا المتظاهرون، الذي جابوا بعض شوارع العاصمة وصولا إلى مقر السفارة التونسية، الشعوب العربية “إلى الانتفاض على حكامها” على غرار ما جرى في تونس.
في هذه الأثناء، أعلنت مصلحة الضرائب اليمنية أمس العمل بقانون جديد يقضي بتخفيض ضرائب كسب العمل إلى نسبة 7.5 في المائة من 15 في المائة، في خطوة بدت لبعض المراقبين المحليين “محاولة” من الحكومة اليمنية منع تكرار السيناريو الذي حصل في تونس.
وقال الوكيل المساعد لمصلحة الضرائب طارق البراق، في تصريح صحفي، إن القانون الجديد سيساهم “في تحسين مرتبات موظفي الجهاز الإداري للدولة مدنيين وعسكريين بالإضافة إلى موظفي القطاعين العام والمختلط والخاص”، لافتا إلى أن القانون خفض الضريبة على المرتبات والأجور بنسبة تصل إلى 50 في المائة، إضافة إلى أنه “سيرفع حد الإعفاء السنوي إلى عشرة آلاف ريال بدلاً من ثلاثة آلاف ريال في القانون السابق”.
كما سيُخفض هذا القانون ضريبة الأرباح على الشركات إلى 15 في المائة بعد أن كانت 35 في المائة.
المصدر: صنعاء