عدد اليوم
عمر الحلاوي (العين)
أعلنت وكالة الإمارات للفضاء عن برنامج استقطاب الطلاب المواطنين بواقع 10 إلى 15 طالباً سنوياً للدراسة داخل الدولة وخارجها، بالإضافة للبرنامج الصيفي لابتعاث الكوادر الطلابية المواطنة في التخصصات المتعلقة بعلوم الفضاء والقريبة منها خلال فترة الإجازة الصيفية. كما كشفت عن نسبة التوطين في الوكالة التي وصلت إلى 80% وأن جميع المهندسين مواطنون. كما كشفت عن الإعلان قريباً عن الاستراتيجية الوطنية للفضاء.
يأتي ذلك في وقت وقعت فيه دولة الإمارات أكثر من 25 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجال الفضاء مع دول كبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا وألمانيا والهند، للتعاون معهم وتبادل الخبرات، وذلك بفضل ما تملكه الدولة من علاقات خارجية ممتازة. وتتيح هذه الاتفاقيات نقل المعرفة والتكنولوجيا. كما وقعت الإمارات 4 معاهدات واتفاقيات فضائية دولية، من بينها معاهدة الفضاء الخارجي، واتفاقية المسؤولية الدولية عن الأضرار التي تحدثها الأجسام الفضائية، وتسجيل الأجسام المطلقة في الفضاء الخارجي، واتفاقية القادة الملاحين الفضائيين. جاء ذلك خلال محاضرة وكالة الإمارات للفضاء التي نظمتها شؤون المجالس في ديوان ولي عهد أبوظبي واستضافها مجلس مفلح عايض الأحبابي، والتي ألقاها المهندس سلطان ناصر الهماني، والمهندس مبارك محمد الأحبابي والمهندس علي راشد الرميثي من وكالة الإمارات للفضاء. وقال مفلح الأحبابي صاحب المجلس: إن المحاضرة تصادف أسبوع الفضاء العالمي ووصول رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري لأرض الوطن سالماً اليوم السبت، لافتاً إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان يحلم بالصعود إلى الفضاء في فترة لم تكن الدولة فيها تمتلك المقومات العلمية والعملية والثروة البشرية والتكنولوجية، ولكنه وضع اللبنات الأولى لتحقيق هذا الحلم.
من جانبه قال المهندس سلطان ناصر الهماني من وكالة الإمارات للفضاء: إن الدولة تمتلك رؤية استراتيجية في قطاع الفضاء، قبل تأسيس وكالة الإمارات للفضاء وذلك من خلال مؤسسات وبرامج مختلفة من بينها مركز محمد بن راشد، ثريا للاتصالات، ياسات مبادلة التي تملك 3 أقمار صناعية. كما تمتلك الدولة منظومة متكاملة في وكالة الإمارات للفضاء علمية واستراتيجية ومجتمعية واقتصادية، ففي الجانب العلمي عملت الوكالة مع وزارة التربية والتعليم ودائرة المعرفة في أبوظبي على إدخال علوم الفضاء في المناهج الدراسية لزيادة الوعي بالفضاء لدى الطلاب، وتُنوِّع الآن في مداخيل اقتصادياتها بعيداً عن النفط، كما تستثمر في قطاع الفضاء.
إلى ذلك، أوضح المهندس علي راشد الرميثي من وكالة الإمارات للفضاء أن الوكالة لديها مهام رئيسة تتركز في تنظيم القطاع الفضائي، إصدار التشريعات في هذا القطاع، تعزيز البحث العلمي، تطوير الكوادر البشرية المواطنة، عقد الاتفاقيات وبناء علاقات دولية في مجال الفضاء، لافتاً إلى وجود تشريعات منظمة للعمل بالقطاع، وستعلن قريباً عن استراتيجية وطنية للفضاء.
ولفت إلى أن الوكالة ابتعثت مجموعة من الشباب للدراسة في مجال الفضاء، كما توجد برامج تدريبية صيفية لغير المختصين لمن لديهم تخصصات مشابهة أو متقاربة، مؤكداً أن الوكالة تستقطب ما بين 10 طلاب إلى 15 طالباً سنوياً، يتم اختيارهم وفق معايير محددة من بينها درجة الثانوية العامة بالإضافة لبعض الاختبارات، بعضهم يدرس داخل الدولة وبعضهم خارجها.
تشجيع الطـلاب
أكد عبدالرحمن القحطاني رئيس مجلس إدارة مدرسة زاخر بمدينة العين أن مشاركته وطلاب المدرسة بالمحاضرة تأتي في إطار تشجيع الطلاب المواطنين على المثابرة والطموح، وهي تجربة لهؤلاء الطلاب لاكتساب معرفة إضافية عن برنامج الفضاء في دولة الإمارات وتشجيعهم على التحصيل الأكاديمي والالتحاق بمثل هذه البرامج المهمة لاستراتيجية الدولة. كما أن وجودهم في مثل هذه المجالس يمنحهم فوائد أضافية بأهمية مجالس المواطنين ودورها الموروث في التعليم واكتساب العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة.
