عدد اليوم
جريمة إرهابية جديدة تطال الأبرياء في اليمن، منفذها حوثي وصناعتها إيرانية، والعالم يكتفي بدور المتفرج، مانحاً الفرصة تلو الأخرى لميليشيات الحقد الانقلابية ومن يدعمها من أدوات الشر للإمعان في القتل دون أي رادع.
ما حدث في قرية الغليفقة التابعة لمديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة التي أصيبت بصاروخ باليستي حوثي «إيراني الصنع»، شاهد آخر على بشاعة الانقلابيين، وعدم اكتراثهم بالمدنيين الذين لا ذنب لهم سوى أن منطقتهم تحررت بجهود قوات الشرعية اليمنية ودعم التحالف العربي من سلطة الميليشيات وقذارتها. إنها أكبر من جريمة، والمسؤول عنها ليس مجرد عنصر أطلق الصاروخ، وإنما كل من يقف خلفه، عضواً أو مؤيداً أو متحالفاً مع ميليشيات الدم والكفر بآدمية البشر. والضحايا بالأمس من أطفال أبرياء يلعبون خلال عيد الأضحى شاهد حي، لا يموت على فضح دموية ميليشيات لم تراع أي حرمة للأيام المباركة، لأنها لا تعرف إلا لغة الغدر.
في الغليفقة مثال شر عن وحشية الانقلابيين ضد الأبرياء، ومثال خير عن رحمة تمثلت في إغاثة «الهلال الأحمر» الإماراتية للمنكوبين لا تكل ولا تمل، لا تسقط جرائم الحرب ضد الإنسانية بالتقادم. وجريمة الغليفقة لا بد أن تضاف إلى قائمة طويلة من الجرائم التي سيطال القضاء منفذيها مهما طال الوقت.
الاتحاد
