17 سبتمبر 2010 00:34
تنطلق في أكتوبر المقبل المرحلة الرابعة من برنامج المحافظة على الشعاب المرجانية في إمارة أبوظبي الذي تنفذه هيئة البيئة - أبوظبي بالتعاون مع جامعة طوكيو للعلوم والتكنولوجبا البحرية في منطقتي السعديات والضبعية بهدف إعادة تأهيلها واستعادة حالتها الطبيعية.
وأعلن ثابت زهران آل عبد السلام مدير قطاع التنوع البيولوجي بالهيئة أن هناك تعاوناً مع جامعة نيويورك لتأهيل الشعاب المرجانية في بوطينة.وأكد آل عبد السلام لـ”الاتحاد” أن مشروع إعادة التأهيل مع جامعة طوكيو بالتعاون مع شركة تطوير النفط اليابانية المحدودة “جودكو” يعتبر جزءاً من خطة الهيئة للمحافظة على الشعاب المرجانية في أبوظبي واستخدامها المستدام لما تمثله هذه البيئات من أهمية بيئية واقتصادية واجتماعية وسياحية.
وبدأت المرحلة الأولى من المشروع في مارس الماضي بتقييم حالة الشعاب المرجانية في الإمارة ودراسة إمكانية تطبيق التقنيات اليابانية الجديدة للحد من تضرر الشعاب المرجانية، حيث سيشكل نجاح هذه التجربة فرصة لاستعادة الشعاب المرجانية المتأثرة لحالتها الطبيعية. ?وتعيش الشعاب المرجانية في إمارة أبوظبي تحت ظروف بيئية قاسية نتيجة التغيرات في درجات الحرارة الموسمية ودرجات الملوحة العالية في مياه الخليج العربي. ومع ذلك، فإن الشعاب المرجانية قادرة على الازدهار وتوفير موائل لمجموعة متنوعة من الكائنات البحرية في المنطقة.
وتلعب الشعاب المرجانية دوراً حيوياً في دعم التنوع البيولوجي في البيئة البحرية مثل توفير موائل لأنواع عديدة من الأسماك والكائنات البحرية، كما تقوم بحماية الشواطئ من التآكل، وبالتالي تدعم مهنة الصيد التجاري والعديد من الأنشطة الترفيهية والسياحية.
وتتعرض الشعاب المرجانية لتهديدات عديدة، منها الضغوط الطبيعية التي تتعرض لها، والعديد من المخاطر التي تهدد وجودها بسبب النشاطات البشرية واستصلاح الأراضي، والحفر والردم، فضلاً عن تضررها من استخدام مراسي الزوارق، حيث يؤدي سحب المرساة عبر قاع البحر إلى تحطيم مساحات كبيرة من مستعمراتها، فضلاً عن تغير المناخ وما يرافقه من ابيضاض الشعاب المرجانية والذي يتسبب في موت المرجان وتقلص رقعته الجغرافية مما يؤدي إلى اختلال التوازن في البيئة البحرية.
وقال آل عبد السلام إنه تم تركيب أجهزة لإعادة تأهيل مستوطنات الشعاب المرجانية في مواقع تقع قبالة شواطئ جزيرة السعديات وشبه جزيرة الضبعية في أبوظبي.
يذكر أن تطبيق هذه التقنية قد نجح في إعادة تأهيل الشعاب المرجانية في مختلف أنحاء اليابان بما فيها بحيرة سيكيسي التي تأوي أكبر مستعمرات الشعاب المرجانية في مقاطعة أوكيناوا اليابانية.
وفي إطار هذا المشروع، سيقوم عدد من الباحثين بالهيئة بزيارة اليابان للاطلاع على استخدامات هذه التقنية وتبادل الخبرات. وتأمل هيئة البيئة من خلال هذه الشراكة أن يتم وضع تصور لإكثار الشعاب المرجانية واكتشاف تقنيات جديدة لإعادة تأهيل المناطق المتضررة مما سيساهم في الحفاظ على البيئة البحرية في الدولة.
وتأتي إدارة البيئة وتطوير النظم والتشريعات للحفاظ على الموارد الطبيعية، في صدارة الأجندة الوطنية لإمارة أبوظبي. وتقوم الهيئة بتحديد التوجهات العامة ووضع السياسات والاستراتيجيات لمساعدة المؤسسات الحكومية والخاصة والمنظمات المجتمعية والأفراد على إدماج الاعتبارات البيئية في تخطيط المشاريع وتنفيذها وفي الممارسات والسلوكيات، بما يعضد التنمية الاقتصادية في أبوظبي.
المصدر: أبوظبي