شهدت معدلات التوطين في الوظائف الإدارية على ملاك الخدمة المدنية في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، نمواً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية منذ إنشاء الهيئة في 2006 وحتى العام الجاري. فوصلت نسبة التوطين في الهيئة إلى مستويات غير مسبوقة، حيث سجلت نسبة 92% من مجمل الموظفين الإداريين خلال العام 2011.
وعلى مستوى نصيب المواطنين الذكور من الوظائف التي تم توطينها، فقد بلغت ما نسبته 89% في 2005، و85% في العامين 2006 و2007، و62% في 2008، و56% في 2009، و53% في 2010، وصولاً إلى 61% في 2011. وعلى مستوى نصيب المواطنين من الوظائف التي شغلها الذكور في الهيئة، فلقد بلغ 43% في العام 2005، و80% في 2006، و89% في 2007، و85%في 2008، و90% في 2009، و 86% في 2011، وصولاً إلى 91% في 2011.
وأكد الدكتور محمد مطر الكعبي المدير العام للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أن الهيئة تسعى إلى الوصول إلى نسبة توطين 100% بالوظائف الإدارية، إضافة إلى الشرعية، فلقد وضعت الخطط والبرامج الهادفة إلى تأهيل الموارد البشرية المواطنة واستثمار طاقاتها، مؤكداً أنه يجري التنسيق حالياً مع مجلس أبوظبي للتوطين والهيئة الاتحادية للموارد البشرية للتعرف على التخصصات المتوفرة وإطلاعهم على الشواغر المطلوبة ليجري العمل على توطينها وفقاً لخطط وبرامج محددة.
وأضاف أن اهتمام الهيئة بالتوطين وحرصها على الوصول إلى نسب 100% في كوادرها إنما ينبع انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة، ومجلس الوزراء الموقر، والمجلس التنفيذي، والخطة الاستراتيجية والتشغيلية والمستقبلية للهيئة، مثمناً دعم ومتابعة القيادة الرشيدة وحرصها على تحقيق تطلعات المواطنين وتوظيفهم والاستفادة من طاقاتهم وخبراتهم واستثمارها في رفد الكادر الحكومي وتطويره.
وأوضح أن الهيئة كدليل على التزامها ببرامج التوطين قامت أيضاً بتخصيص تعيين الأئمة على نظام المكافأة للمواطنين، وابتعاث عدد من المواطنين لتلقي العلوم الشرعية في جامعة محمد الخامس التي تم افتتاح فرع لها في أبوظبي.
وقال حسن الحوسني مدير إدارة الموارد البشرية والمالية إن الهيئة تسعى لتحقيق ما هو أعلى من النسب المستهدفة، لإيمانها الراسخ بقضية التوطين ونتائجه على الوطن والمواطن من جهة، ولتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في هذا المجال، والهادفة إلى تأهيل الكوادر البشرية المواطنة، والنهوض بها لتمكينها من المساهمة بالنهضة التي تشهدها الدولة.
وأكدت عذيجة الزعابي أهمية سعي مديرة إدارة الاتصال الحكومي الهيئة نحو توطين الوظائف، في ضوء الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة للتوطين، وتمكين المواطنين والمواطنات من أخذ زمام المبادرة للعمل والبناء.
إلى ذلك، قالت منى الغساني مدير إدارة المراكز والمعاهد الدينية، إن التوطين في الهيئة أمراً أساسياً ولا يختلف عليه أحد، آملة أن تصل نسبة التوطين في الهيئة إلى 100 في المائة، بحيث يكون المواطن من المؤهلين وذوي الكفاءات العالية ليتمكن من أداء واجبه على أكمل وجه خاصة إذا ما كان سيشغل وظائف قيادية وإدارية.
وقال محمد شريف مدير مركز الإفتاء، إن الهيئة تسعى نحو الوصول إلى النسبة الكاملة في التوطين وإحلال الكفاءات المواطنة مكان العمالة الأجنبية، لأن المواطنين هم الأساس ولا بد من تمكينهم لاكتمال عملية التوطين بالصورة المخطط لها، آملا أن يتحقق ذلك.
كما أكد سالم رعفيت مدير إدارة الشؤون القانونية بالهيئة، أن التوطين هدف استراتيجي وأصيل تسعى الهيئة إلى تطبيقه وتحقيقه والوصول إلى نسبة مائة في المائة، مشيراً إلى الجهود المبذولة في هذا المجال والتي نتج عنها النسبة الحالية 92%، إذ إن المقيمين لا يتم تعيينهم إلا في أضيق الظروف ولضرورة مصلحة العمل.