السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«السنع».. «إتيكيت» بطابع إماراتي

«السنع».. «إتيكيت» بطابع إماراتي
11 أكتوبر 2019 03:14

مريم بوخطامين (رأس الخيمة)

أشاد تربويون وأولياء أمور بقرار وزارة التربية والتعليم تدريس «السنع» الإماراتي كمادة بمدارس الدولة، بعد طرحها حواراً مجتمعياً لاقى ترحيباً واسعاً من فئات المجتمع كافة. واعتبروا أن «السنع»، باعتباره تلخيصاً لمعنى «الإتيكيت بطابع إماراتي»، مكملاً لمادة التربية الأخلاقية، مؤكدين أهميته في حفظ وترسيخ الولاء والهوية الإماراتية، بمفرداتها كافة، من سلام وكلام وجلوس وطعام وحرف، لافتين إلى أهمية الاستفادة من كبار المواطنين والتعرف على ما بذاكرتهم من تلك العادات والتقاليد المعبرة عن جانب كبير من الهوية الإماراتية، وأشاروا إلى أن تدريس المادة الجديدة يجب أن يكون وفق آلية ومنهجية محددة بالمدارس كافة، مع ضرورة أن يكون معلمو المادة قدوة، فكراً وسلوكاً.
وأوضحت سمية حارب السويدي، مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية أن العملية التربوية تكاملية بحتة، وهي ضرورة ملحة لتعزيز القيم والعادات والتقاليد وغرسها في نفوس النشء، خاصة مع حالة الانفتاح الكبير الذي يحصل في العالم أجمع دون استثناء، منوهة أن مادة السنع تعتبر مادة تكاملية مع مادة التربية الأخلاقية، والتي تسهم في بناء شخصية إماراتية قيادية متمسكة بالموروثات والتقاليد المتوارثة جيلاً بعد جيل.وأشارت إلى أن الفكرة تحتاج إلى قوة في الطرح ودراسة متمكنة وآلية ومتابعة دائمة، وأن يكون معلم ومعلمة مادة السنع قدوة سلوكاً وفكراً لتوصيل الأفكار والمعاني بالشكل الصحيح، موضحة أن فكرة تطبيق السنع كمنهج يدرس في المدارس، ويوجه للطلاب في مختلف المراحل السنية أمر مهم لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة في بناء طالب وشاب، صحيح ذهنياً وأخلاقياً، ولفتت إلى أن «السنع» بلغة أخرى هو فن «الإتيكيت» بطابع إماراتي مستمد من الموروث، وهنا المفارقة بين الفنين، حيث لا يستثني الأخير أي فئة في ضرورة تطبيق الآداب والسلوكيات الحميدة، سواء مع الكبير أو الصغير، مشيرة إلى أن فن السنع يحتاج أن يدرس بآلية ومنهجية لدى المدارس، خاصة وأنه يشمل العديد من النواحي، مثل المجالس والكلام، واحترام الكبير.
من ناحيتها، أكدت شيخة أحمد عبدالله من منطقة الجير، أن هناك ضرورة لتدريس هذه المادة، وذلك بالنظر لما نعيشه من حداثة وتطور اليوم، واختلاط بالعديد من الثقافات، ما يجعلنا حريصين على الحفاظ على تقاليدنا وعاداتنا التي تضم منظومة متكاملة من القيم التي توارثتها الأجيال، وذكرت أن الدولة نجحت خلال السنوات الماضية في إبراز تراثها الأصيل في هذه الصورة الباهرة التي تنال استحسان الجميع.
بدورهما، اتفق المواطنان سعيد ناصر الطنيجي وحمد المرزوقي على أن السنع الإماراتي جزء من الهوية الوطنية والحفاظ على الموروث القيمي بما ينمي في الأجيال القادمة قيم الولاء والاعتزاز بالوطن وتراثه. ولفتا إلى ضرورة الاستفادة من كبار المواطنين والتعلم من خبراتهم وعاداتهم التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©