أحمد شعبان (القاهرة)
ثمنت قيادات نسائية في مصر إطلاق البرلمان العربي «الوثيقة العربية لحقوق المرأة» من أبوظبي، وأكدن لـ«الاتحاد» أهمية ما جاء في الوثيقة من بنود لحفظ حقوق المرأة العربية، وطالبن الدول والحكومات بتطبيق بنود الوثيقة وتشجيع القطاع الأهلي والمجتمع المدني بأن يكون له دور فعال مع المرأة، مشيدين بإطلاق هذه الوثيقة من الإمارات لما لها من دور كبير ورائد في مجال تمكين المرأة الإماراتية، وكونها تحتل ترتيباً متقدماً بين دول العالم في إنصاف المرأة ومساواتها بالرجل.
وأكدت الدكتورة فاديا كيوان، مدير عام منظمة المرأة العربية، أن إطلاق البرلمان العربي لوثيقة حقوق المرأة من دولة الإمارات العربية المتحدة خطوة عظيمة وممتازة وفكرة جيدة في طريق الالتفات إلى قضايا المرأة العربية وحقوقها. وثمنت «كيوان» في تصريح لـ«الاتحاد» إطلاق هذه الوثيقة من الإمارات، مثمنة أيضاً الأيادي البيضاء والكريمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، والتي ساهمت في دعم وتمكين المرأة الإماراتية، مؤكدة أن سمو الشيخة فاطمة تعمل دائماً من أجل المرأة والأسرة في الإمارات.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة هدى بدران، رئيسة الاتحاد العام لنساء مصر، أن إطلاق هذه الوثيقة العربية لحقوق المرأة شيء جميل خصوصاً بعد مرور 25 عاماً على تكثيف الجهود العربية لتمكين المرأة العربية، مشيدة بما جاء في الوثيقة من الاستفادة من جهود المرأة في المجتمع والأسرة، وأكدت أن المرأة العربية قادرة على أداء أدوار كبيرة في التنمية المستدامة.
وثمنت بدران إطلاق هذه الوثيقة من الإمارات مشيرة إلى أن الإمارات دولة رائدة في مجال تمكين المرأة التي احتلت مكانة مرموقة في الحكومة والوزارات في الدولة، لافتة إلى أن الإمارات الدولة الوحيدة في العالم التي بها وزيرة للسعادة. وقالت: إن هذه خطوة إيجابية ولا يمكن للمجتمع أن يتخذ خطوات للأمام من دون مشاركة فعالة من المرأة، وأن تقدم المجتمعات مرتبط بتقدم المرأة.
وشاركتها في الرأي السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر، مثمنة هذا الجهد وهذا التوجه تجاه المرأة العربية من جانب البرلمان العربي، مؤكدة أن الاهتمام بالمرأة اهتمام بالمجتمع ككل. وقالت لـ«الاتحاد»: إذا أردنا وجود تنمية في المجتمع فيجب أن ننمي قدرات المرأة العربية، وإذا أردنا تحقيق الرخاء في المجتمع فيجب الاستفادة من إمكانيات وقدرات المرأة، فدور المرأة كبير في تقدم الأمم. وأكدت جبر أن الوثيقة خطوة جيدة جداً، ونتمنى تفعيل ما جاء بها والإنفاذ الفعال لبنودها خاصة في الاستفادة الكاملة من جهود المرأة في المجتمع، وإطلاق الطاقات الكامنة للمرأة في العمل والعطاء، وكذلك الاهتمام بدورها الكبير في بناء الأسرة، مؤكدة أن هذا هو أملنا الكبير لتحقيق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص.
وعبرت سناء السعيد، رئيس لجنة المشاركة السياسية بالمجلس القومي للمرأة، عن سعادتها بإطلاق وثيقة المرأة متمنية المزيد في مسيرة تقدم المرأة العربية. وقالت: إن الدساتير العربية بها نصوص صريحة تحث على الحقوق والواجبات والمساواة بين الرجل والمرأة، وتمنح المرأة كل الحقوق والواجبات مثلها مثل الرجل كالمساواة في فرص العمل والترقي، مؤكدة أن هذه الوثيقة التي تم إطلاقها في دولة الإمارات دليل عملي على أننا نخطو خطوات سريعة ومنصفة في مجال حقوق المرأة، وتُعد تقدماً حقيقياً في مسيرة المرأة على المستوى العربي.
وأشادت الدكتورة فرخندة حسن، الأستاذ بالجامعة الأميركية ونائب رئيس المجلس الاستشاري للنوع الاجتماعي بالأمم المتحدة، بإطلاق البرلمان العربي الوثيقة العربية لحقوق المرأة من أبوظبي. وأكدت أن هذه الوثيقة تساند كل الجهود التي بذلت طوال السنوات الماضية لضمان حقوق المرأة وتحقيق مطالب وتطلعات المرأة العربية المشروعة. وقالت: «منذ 20 عاماً ونحن نحاول تجميع نساء العرب، ونطالب بحقوق المرأة العربية وإبراز دورها في التنمية في الوطن العربي، لكن هذه الوثيقة لها أهمية خاصة واعتراف من المجتمع العربي كله».
ووجهت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر وعضو مجلس النواب المصري، التحية لمن أطلق هذه الوثيقة العظيمة التي تعد تجسيداً حياً لتعاليم الإسلام الحنيف وتقوم على المبادئ والأخلاق الحميدة وتتسق مع قدرات المرأة، مؤكدة أن المرأة العربية لديها الكثير مما تعطيه وما أعطته ومما ينتظرها في بنود هذه الوثيقة. مثمنة في نفس الوقت هذه الوثيقة التي أعطت مساحة كبيرة للاستفادة والانتفاع بقدرات المرأة التي يحتاج إليها الوطن والمجتمع والأسرة.