عدد اليوم
أحمد النجار (دبي)
أكدت الفنانة السعودية داليا مبارك أن منصات «السوشيال ميديا» خطر على الفنان عندما يؤدي أدواراً هامشية تقود إلى تشويه صورته، وهدم نجاحاته أمام جمهوره، كأن يتحول إلى أخصائي اجتماعي أو محلل سياسي، وإبداء آرائه في شؤون مجتمعية أو التنظير في قضايا حساسة بعيدة عن الفن، معتبرة أن الفنان الحقيقي هو الذي يلتزم برسالة نشر ثقافة الحب والسلام والوئام بين الشعوب ويحترم الوعي الجمعي ويتحفظ عن إظهار انحيازه وتوجهاته، وينأى بنفسه عن الوقوع في فخ التراشق مع زملاء أو فنانين لخطف أضواء أو تحقيق مكاسب معينة.
ولفتت إلى أنها تعيش بهجة التألق ونشوة النجاح في بلدها الثاني الإمارات، بوصفها محطة انطلاقتها الأولى إلى عالم الفن، فقد احتفلت بإطلاق ألبومها الأول «من الآخر» في دبي قبل 3 أعوام، لتعيد تكرار الاحتفال بهذا الألبوم الجديد «في حياتك مستحيل» في حفل احتضنه فندق فيرمونت بدبي، مؤخراً برعاية وتنظيم «روتانا للصوتيات»، كشف خلاله عن خصوصية المحتوى الغنائي، لافتة إلى أن الألبوم يتضمن 5 أغنيات.
وتراهن داليا على نجاح ألبومها الجديد، الذي تم طرحه مؤخراً في سوق الموسيقى الرقمية على الانترنت، لاسيما بعد أن حققت أيقونتها «وينك الليلة» مليون ونصف المليون مشاهدة عبر قناتها على «يوتيوب».
خلطة موسيقية
وكشفت عن تعاون موسيقي مع الدي جي الأميركي العالمي ستيف أوكي، عبر خلطة موسيقية فريدة من نوعها، تجمعهما في عمل فني سيتم طرحه قريباً، متوقعة انتشار هذه الأغنية للملايين من عشاق ستيف حول العالم، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تغني فيها مع ستيف فقد شاركته إحياء حفل غنائي احتضنته مدينة جدة قبل فترة.
وحسب داليا فإن مقومات نجاح أي ألبوم غنائي اليوم، في ظل هذا الضخ الموسيقي الذي ملأ الساحة العربية بألوان فنية مختلفة، يكمن في أصالة الكلمة وجودة اللحن وفخامة الإيقاع، وتلك هي عناصر تألق واكتساح أي أغنية شبابية تواكب الموجة السائدة، مشيرة إلى أنها ركزت في ألبومها على استهداف الذائقة السعودية حصراً في صياغة المحتوى الغنائي لهذا الألبوم.
وأضافت: هذا ألبوم سعودي بامتياز، تعاونت فيه مع ملحنين وشعراء سعوديين، عدا أغنية واحدة ذات طابع سواحلي بتوقيع الملحن أحمد الصانع، وتابعت: «كنت مقصرة في تقديم مادة غنائية تحاكي المزاج الشعبي المحلي، لهذا قررت أن تكون محتويات هذا الألبوم بكامل خياراته إهداء للجمهور السعودي بصفة خاصة وللجمهور الخليجي والعربي بصفة عامة».
إحياء الموروث
ولا تميل داليا إلى تحديد مسارها الغنائي على إيقاع خط جامد، فهي تصنف نفسها بأنها «فنانة متنوعة»، تخاطب كافة أذواق الشباب وأمزجة كل الأعمار، موضحة أنها تسعى في كل حفلاتها ومضامين ألبوماتها، إلى نشر رسالة الفرح وقيم الحب والسلام والإنسانية والتسامح بين الشعوب، من دون أن يفوتها التأكيد بالطبع على القيمة الفنية أولاً وأخيراً، كما تفرد دائماً مساحة من فنها لإحياء ذكرى فنانين قدامى عبر تقديم أغنياتهم الخالدة، وتحرص أيضاً على أداء ألوان الموروث الغنائي السعودي.
ولم تخف داليا تأثرها باللون الغربي، فلديها شغف كبير في تذوق كل جديد لفنانين عالميين، وعلى ضوء ذلك، تستلهم بعض العناصر الإيقاعية التي تساهم في استمالة أمزجة الجمهور، وتهتم كثيراً بمواكبة فن «البوب» أو الإيقاع السريع «الدارج» الذي يواكب متغيرات وسمات صناعة الأغنية الحديثة. وأضافت داليا: أركز دائماً على اختيار «الجمل اللحنية» البسيطة والكلمات العفوية دون أي تعقيدات لغوية.
