21 يونيو 2011 19:52
تألقت كندة علوش في القاهرة، كانت عندما بدأت فيها التمثيل من خلال دور صغير في فيلم «أولاد العم»، وحققت شهرتها من خلال مسلسل «أهل كايرو» الذي عرض في رمضان الماضي، وفتح لها أبواب السينما لتشارك في بطولة ثلاثة أفلام خلال عام واحد.
وتقول كندة: أستعد لدخول الاستوديوهات لتصوير فيلم «واحد صحيح» تأليف تامر حبيب، وبطولة هاني سلامة ورانيا يوسف ويسرا اللوزي وبسمة، وإخراج هادي الباجوري، وأجسد دور فتاة تقع في حب هاني سلامة، وفكرة الفيلم تدور حول شاب يرتبط بأكثر من فتاة وكل واحدة تمثل شيئاً في حياته.
وأضافت: انتهيت من تصوير فيلم «البرتيته» وكان يحمل في البداية اسم «حكاية بنت»، والذي كتبه وائل عبد الله، سيناريو وحوار خالد جلال، بطولة عمرو يوسف وأحمد صلاح السعدني وأحمد صفوت وأحمد زاهر ودينا فؤاد، إخراج شريف مندور. وترشيحي جاء من المنتج وائل عبدالله الذي عرض عليّ سيناريو الفيلم ووجدته مختلفاً ويناقش الأوضاع التي تعيشها الفتاة العربية، حيث أجسد دور «ياسمين»، وهي فتاة من أسرة بسيطة لها تطلعات خاصة، لكنها تصطدم بالواقع.
نجمه في بلدي
وعن قلقها من العمل في فيلم «البرتيته» الذي يعتمد على البطولة الشبابية لأشخاص لم يلعبوا بطولات منفردة من قبل، مثل عمرو يوسف وأحمد السعدني، قالت: كلهم نجوم وفنانون كبار، وعندما تعتمد «أوسكار» وهي أكبر شركات الإنتاج في مصر علينا فأعتقد أنها تعرف إمكاناتنا.
وأكدت علوش أنها لم تأتِ إلى مصر بحثاً عن النجومية. وقالت: أنا نجمة في بلدي سوريا وحققت النجاح الكافي هناك وجئت إلى مصر كوطني الثاني الذي صنعت فيه قاعدة جماهيرية أكثر، أردت الوصول إليها وكله جاء من خلال أعمالي التي تجاوزت عشر سنوات من حياتي في الدراما والسينما بسوريا. وعبرت عن سعادتها بتجربتها السينمائية المعروضة حالياً في دور العرض في مصر وهي «الفاجومي» مع خالد الصاوي وصلاح عبدالله والمخرج الدكتور عصام الشماع. وقالت: التجربة مهمة لأنها تتناول قصة حياة الشاعر أحمد فؤاد نجم وعلاقته بالشيخ إمام وتأثير الشخصيتين في الشارع، كما أن الفيلم يعد التجربة الثانية التي تجمعني بخالد الصاوي بعد مسلسل «أهل كايرو» وهو ممثل مثقف ومتمكّن ومحبوب وعملي معه في «أهل كايرو» فتح لي باب الساحة المصرية وجعل العديد من المخرجين والمنتجين يرغبون في التعامل معي.
عشرة أفلام
وتقول كندة: أعتبر نفسي من الممثلات المحظوظات، لأنني حظيت ببطولة العديد من الأفلام السينمائية خلال وقتٍ قصير نسبياً، ففي رصيدي اليوم عشرة أفلام وأنا أحب السينما، وأعتبر الممثلين السوريين محرومين منها، فصناعة الدراما السورية تركز على الأعمال التلفزيونية، وإطلالاتي السينمائية في مصر أو غيرها من البلدان العربية ستغني مسيرتي الفنية على نحو أكبر، خاصة أنني شاركت مؤخراً في فيلم لبناني- إيراني مشترك بعنوان «جنوب السماء» للمخرج جمال شورجيه.
وأكدت كندة عشقها للسينما أكثر من التلفزيون وقالت: لو خيرت بين عملين جيدين، أفضل العمل في السينما، لأنها الأبقى، وهي فن التكثيف والعمل على التفاصيل، كما أن الممثل في السينما لديه الوقت للتركيز والهدوء والتأقلم مع المحيط، بعيداً عن ضغط العمل الذي يفرضه الإنتاج التليفزيوني، والذي يهمني جودة العمل فلا نستطيع أن نقول إن العمل في السينما دائماً أفضل، فلكل تجربة خصوصيتها، والمهم المشاركة في أعمال جيدة، وليس كل عمل سينمائي هو بالضرورة جيداً، لكن أيضاً قلة أو ندرة الخيارات السينمائية بالنسبة للممثل السوري تجعله أكثر تحمساً للعمل في السينما من أقرانه من الممثلين العرب. وعن أسباب اعتذارها عن المشاركة في مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» مع عادل إمام قالت كندة: أعتبر نفسي محظوظة بمجرد ترشيحي من عادل إمام للمشاركة في بطولة مسلسله الجديد «فرقة ناجي عطا الله»، وشعرت بسعادةٍ كبيرة لذلك، ولكن كان من المستحيل التوفيق بين مواعيد تصوير أفلامي التي اتفقت عليها مسبقاً، ومواعيد تصوير المسلسل الذي بدأ تصويره فعلياً بما يتطلبه من تفرغ كامل، وسفر طويل.
وعن تجربة مسلسل «مطلوب رجال» الذي يعرض على شاشة MBC حالياً قالت: المسلسل بطولة نسائية ويتحدث عن مجموعة من النساء الباحثات عن رجال، والأحداث تدور في دبي، ويعتبر عملاً جديداً من نوعه في الوطن العربي من 90 حلقة باشتراك مجموعة من نجوم الوطن العربي، ويأخذ طابع العمل الدرامي الطويل. وأفضل هذه النوعية من الأعمال المشتركة، فعندما يضم العمل نجوماً أو فنانين من دول عربية مختلفة، فهذا يغني العمل ويضيف نكهات متعددة وخبرات مختلفة طبعاً، ويضمن حيز مشاهدة أكبر وأوسع.
وعما إذا كانت تفضل العمل في الدراما السورية أم المصرية قالت: أنا ممثلة عربية تستمتع بالمشاركة في أي عمل عربي، شرط أن تتوافر فيه عناصر العمل الفني الناجح.
إغراء
وعن قبولها تجسيد أدوار الإغراء قالت كندة: الفنانة التي تؤدي هذا النوع من الأدوار شجاعة وقوية، وهذه الأدوار لا تنتقص من قيمتها وليس من حقنا أن نحاكم الفنان أخلاقياً، لأنه مطالب بأن يؤدي جميع الحالات الموجودة في المجتمع، وأنا أحترم أي ممثلة لديها الجرأة لأداء هذا النوع من الأدوار وأعتبرها فنانة جريئة، لكني لا أمتلك هذه الجرأة والقوة للوقوف في وجه المجتمع وتحمل أحكامه القاسية، فالجزء الأكبر من الجمهور ما زال لا يفرق بين الدور وشخصية الفنان.
وقالت كندة: بدايتي الفنية في مصر كانت مع فيلم «ولاد العم» للمخرج شريف عرفة، حينما زار سوريا واختارني لأداء دور الفدائية الفلسطينية «دارين»، إلى جانب كريم عبد العزيز، فكانت إطلالتي الأولى على الجمهور والوسط الفني المصري، ثم رشحني المخرج محمد علي للمشاركة ببطولة مسلسل «أهل كايرو»، إلى جانب خالد الصاوي ليكون مدخلاً جيداً جداً للعمل في مصر، باعتباره من الأعمال التي حققت نجاحاً كبيراً على المستوى النقدي والجماهيري، وبعد هذا المسلسل حظيت بالعديد من المشاريع التي كان من الصعب رفضها، بوصفها أعمالاً مهمة.
وأضافت: القائمون على صناعة الدراما المصرية يعطون فرصة أكبر للمواهب الجديدة، مقارنة بأي بلد عربي آخر، وقد بدأت عملي الفني من سوريا وأبدو غيورة جداً على نجاح الدراما السورية، لكن صناع الدراما السورية يتريثون جداً في هذا الأمر، لنجد أن بطولات المسلسلات محصورة بعدد محدود من الأسماء الكبيرة التي أحترمها، لكنها في المحصلة ثلاثة أو أربعة أسماء من كل جيل يشكلون القاسم المشترك لكل الأعمال، ولا يتجرأ المنتج أو المخرج السوري على التحرك خارج نطاق هذه الأسماء، التي أصبحت تشكل نوعاً من الدوائر المغلقة، وبالمقابل يمكن أن تعطى في مصر بطولة عمل ضخم جداً لممثل قد لا يكون معروفاً بالنسبة للجمهور المصري، كما حدث مع الممثل الأردني أياد نصار، في مسلسل «الجماعة»، وأعتقد أن من راهن على نجاح أياد في هذا الدور كسب الرهان بشكل واضح، بعد النجاح الذي حققه المسلسل، وهذا ما حدث تماماً معي ومع رانيا يوسف، في مسلسل «أهل كايرو»، حينما أسندت الأدوار النسائية الأساسية في العمل لممثلتين غير معروفتين على المستوى الجماهيري.
وأكدت كندة أنها لا تفكر في الإقامة الدائمة في مصر حالياً، ولكنها ترغب في أن تحقق المعادلة بأن توجد في مصر وتشارك في الأعمال الجيدة الموجودة بها، وفي الوقت نفسه تظل موجودة في الأعمال السورية.
المصدر: القاهرة