21 يونيو 2011 19:39
هو ممثل من الجيل الرائد في الإمارات، له العديد من الأعمال الدرامية، ويعرفه الجمهور الإماراتي في دوره البارز «عبيد» صديق بطل المسلسل حمد والناصح الأمين له. هذا الدور لم يكن أول أدوار علاء الذي أبدع لسنوات في أدوار مسرحيات عديدة، لكنه كان دوراً بارزاً في مسيرته كونه الدور الأول في عمل إماراتي انتشر على النطاق العربي. لم يتوقف عطاء الفنان الإماراتي علاء النعيمي بعد «أوراق الحب»، بل كان هذا العمل - وكما يؤكد - نقطة تحول في مسيرته الفنية .
يقول الفنان والمنتج علاء النعيمي حول ما حدث بعد أوراق الحب: لست من النوع الذي يبحث عن الأعمال الدرامية القاسية، تلك التي تنطبع في عقول الجماهير ولا يمكن أن ينسونها، وكانت أعمالي دوماً وعلى طوال مسيرتي متسمة بطابع شخصي، كما أني أصبحت مختصاً في إدارة الإنتاج الدرامي، فقد صرت أبتعد قليلاً عن التمثيل، لأني أشعر أن العمل الدرامي في الإمارات يعتمد على «الشللية»، وهذا ما جعلني ابتعد احتراماً لنفسي، فأنا لا يمكن أن أبحث يوماً عن «شلة» معينة كي أستطيع التمثيل.
ويتابع النعيمي الحديث عن مفهوم الشللية الذي يعتقد بوجوده: ولأني أحترم تاريخي المسرحي والدرامي، كان من الطبيعي أن أتنزه عن تلك التصرفات التي تسيء لنا كممثلين وفنانين في الإمارات، خاصة أني أؤمن بقدراتي التمثيلية.
فمن شاهدني يعرف أنني قدمت أدواراً مختلفة وتخدم الفن، لكن كما ذكرت سابقاً أنا لا أجامل، وصراحتي دائماً توقعني في «مطبات» مع الآخرين، لذلك لم ألجأ إلى أحد من محبي الشللية، أنا أحب التمثيل وأحب خدمة الدراما الإماراتية ولا أبحث عن مكسب مادي أو شللي.
كوميديا الموقف
وعن غيابه عن الساحة لمدة سنة كاملة ليعود بمسلسل «ما تتفق» بعد «أوراق الحب»، يوضح النعيمي: من الممكن أن أغيب أكثر حتى أجد العمل المناسب.. وفي «ما نتفق» بحث عني مسؤولو إنتاج المسلسل بعد أن أعجبهم أدائي في «أوراق الحب».
ويتابع متحدثاً عن دوره في «ما نتفق»، يقول النعيمي: «أقوم بدور «سعود» صديق للبطل والذي يقوم بدوره الفنان إبراهيم الزدجالي وهو دور رئيسي بالعمل وله خط درامي فيه، وأنا الوحيد الذي أقدم النموذج الكوميدي بشكل «مميز» برفقة الفنانة سلامة المزروعي، وهو دور لشخصية مسالمة يمتاز صاحبها بأنه عاطفي حنون، والشخصية في الوقت ذاته تملك صفات النخوة والشهامة مما يوقعها في «مطبات»، كما أن الدور يعتمد على كوميديا الموقف»، وأنا في هذا العمل أقوم بمساعدة البطل في بعض المواقف التي يتعرض لها في الحياة الاجتماعية ودائماً أسانده في مواقف تخصه مع البطلة، خاصة أن فكرة المسلسل تعتمد على الرومانسية وهي فكرة جديدة في الدراما الخليجية.
رقم واحد
وفي مسلسل أوراق الحب، بالإضافة إلى التمثيل، عمل النعيمي مدير إنتاج، وفي مسلسل «ما نتفق» استعانوا بخبراته الإنتاجية، عن ذلك يقول: «بحكم صداقتي مع المنتج والمخرج أياد الخزوز تمت الاستعانة بخبراتي الإنتاجية، وأنا من هنا أعلن بكل ثقة أني رقم واحد في إدارة الإنتاج في أبوظبي على مستوى الدراما، أنا وفريق الإنتاج الذي يعمل معي.
درجة ثانية
وبنظرة تشاؤمية يكمل علاء النعيمي حديثه حول الدراما الإماراتية، فيقول: أشعر أن الفنان الجيد يحتاج إلى المزيد من الدعم كي لايصنف في قائمة الدرجة الثانية، وهذا الشعور لم يأت من فراغ، ففي السابق كنا نشعر كفنانين «أن لنا قيمة» من خلال دعم التلفزيون الذي كان يقوم بتصنيف الفنانين حسب درجاتهم من ناحية تاريخ الفنان وبالتالي تحديد أجره، فكانت تصنيفات فئة أولى تعتمد على ثلاثة مراكز أ و ب و ج، وفئة ثانية وهكذا، وبالتالي أثناء التعامل مع المنتجين يلجأ المنتج إلى الجهة التي تقوم بتصنيف هذا الفنان ليحصل كل ذي حق على حقه، أما الآن ففي بعض الأحيان لايستطيع الفنان الإماراتي طلب الأجر المناسب له من الجهة المنتجة أو من المنتج المنفذ، لأنه لا توجد آلية معه فيضطر أن يقبل بأي مبلغ يعرض عليه، إلا بعض الأسماء ومن يكون قريباً من المنتج المنفذ، وأنا لا أجيد «دهن السير»، فأنا ممثل ولست موظف علاقات عامة، فمن يريدني للتمثيل ولما قدمت فسيجدني، أما بالنسبة للتمثيل فأنا أجيد كل الشخصيات والأدوار المختلفة، لأني أحب التنوع في تقديم الشخصيات وأعتبر كل عمل جديد هو تحدٍ بغض النظر عن وزني الذي كثيراً «يصعد ويهبط».
أنا والجسمي
وعن عدم قيامه بعمليات تجميل أسوة بالفنانين لإنقاص الوزن مثلاً يقول:
أضعها في الخطة الخمسية على أمل أن أمتلك إمكانات مادية قوية كالنجم «حسين الجسمي»، وساعتها سأذهب لطبيبه نفسه وأجري العملية نفسها، ثم أغدو رشيقاً وسيماً مثله.
المصدر: أبوظبي