بسام عبدالسلام (عدن)
أعلنت قوات الحزام الأمني تحرير عشرات المواطنين اليمنيين عقب ساعات من اختطافهم من قبل ميليشيات حزب الإصلاح الإخوانية المتمركزة في مناطق تابعة لمحافظة أبين جنوب اليمن.
وأشار مصدر امني لـ«الاتحاد» إلى أن قوات الحزام الأمني في مديرية مودية تمكنت من تخليص أكثر من 20 يمنيا كانت ميليشيات الإصلاح الإخوانية اختطفتهم من على الطريق الدولي الساحلي قرب مدينة شقرة، موضحا أن المختطفين كانوا على متن حافلة عامة وتم تخليصهم من قبل القوات الأمنية قبل نقلهم إلى خارج محافظة أبين.
وأوضح المصدر أن المفرج عنهم متواجدون في مقر الحزام الأمني في مودية ويتلقون الرعاية اللازمة تمهيدا لإعادته إلى مناطقهم بسلام.
وأشارت مصادر محلية في أبين لـ«الاتحاد» أن الميليشيات الإصلاحية تقوم بمضايقات واعتقال المارين خصوصا المنتمين للمحافظات الجنوبية المحررة من سيطرة الإخوان تحت مبرر أنهم جنود يقاتلون في صفوف القوات الموالية للمجلس الانتقالي.
وأكدت أن الفترة الماضية شهدت اعتقال نحو 100 شاب من أبناء أبين ومحافظات مجاورة وجرى نقلهم إلى سجون في مناطق خاضعة لسيطرة قوات الإصلاح في أبين وشبوة، موضحا أن وساطات قبلية ومحلية تمكنت من الإفراج عن معظم من تم اختطافهم بعد فضح الاتهامات الكيدية التي وجهت للمختطفين.
من جهة أخرى كشفت مصادر حقوقية في جنوب اليمن عن ممارسات وانتهاكات بشعة تمارسها ميليشيات حزب الإصلاح الإخواني بحق المدنيين في محافظتي شبوة وأبين لا تقل جرما عن الانتهاكات التي تمارسها ميليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بداعش والقاعدة.
وأوضح الناشط علي الأسلمي أن ما يتعرض له المواطنون في شبوة وأبين على يد ميليشيات حزب الإصلاح يمثل إرهابا ممنهجا لا يختلف عن ما تقوم به الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة والحوثيين، لافتا إلى أن الجرائم والانتهاكات في المناطق التي تتمركز فيها تلك الميليشيات الإخوانية تسجل بشكل يومي انتهاكات وجرائم متصاعدة طالت المواطنين والمرافق الحكومية والمؤسسات الخدمية وغيرها.
وأضاف الناشط الأسلمي أن الميليشيات الحوثية الانقلابية عقب اجتياحها للمدن اليمنية مارست أبشع الجرائم والانتهاكات وشنت حملات اختطافات واعتقالات تعسفية وصلت إلى الإخفاء القسري من أجل إحكام سيطرتها.
وأشار إلى أن ميليشيا الإصلاح استحدثت سجونا سرية داخل مقرات حكومية في مدينة عتق مركز محافظة شبوة ونقلت إليها العشرات من المختطفين والمعتقلين من نشطاء سياسيين وإعلاميين وحقوقيين ومدنيين مناهضين لسياستهم الإرهابية، لافتا إلى أن أعمال تعذيب وحشية يتعرض لها المختطفون داخل تلك السجون وسط منع ذويهم من زيارتهم والاطمئنان على صحتهم.
وأوضح الناشط الأسلمي أن هناك مختطفين ومخفيين قسرا جرى نقلهم إلى سجون في محافظة مأرب التي تعد مركزًا لعمليات الإخوان المسلمين، موضحًا أن ما تمارسه ميليشيا الإصلاح الإرهابية يؤكد أن منبع الأعمال الإجرامية للتنظيمات الإرهابية التي طالت الأهالي في المحافظات الجنوبية منذ 2015 نابع من نهج واحد ويسعى إلى تحقيق هدف واحد هو إغراق المنطقة بالإرهاب والفوضى والدمار.