«الفن في المكان» يقدم الجمال بصناعة 8 فنانين عالميين

نظم جاليري سلوى زيدان للفنون التشكيلية أمس الأول في أبوظبي معرضاً نحتياً ضم خمسة وعشرين عملاً نحتياً، نفذها ثمانية فنانين من مختلف دول العالم، وحمل المعرض عنوان “الفن في المكان” ويستمر حتى نهاية أغسطس المقبل. أسهم الفنانون الأميركيون بيل لي بعملين وجان فان الستاين بعمل واحد وآريا ازادي بثلاثة أعمال، كما قدم الفنان الكوري هوان سونج يو عملاً نحتياً واحداً، وأسهم الفنان الياباني يو يونج بتسعة أعمال والإيطالي جورج فيلين بعمل واحد، والنمساوية كارولاين رامز دورفر بعملين نحتيين وأخيراً اشتركت الفنانة اللبنانية سلوى زيدان بستة أعمال نحتية. ويعد هؤلاء الفنانون من أهم الفنانين العالميين المعاصرين، ويهدف معرضهم المشترك هذا إلى إلقاء الضوء على منجزاتهم الإبداعية المختلفة في ميدان النحت، من حيث الأشكال والأحجام والألوان وأخيراً الدلالة. وتنوعت الخامات التي نفذت بها الأعمال النحتية، إذ اشتغل بعضها بالاستانلس ستيل مثل أعمال “بيل لي” والكرانيت كأعمال آريا أزادي، وبالماربل الصلب الأسود الخاص الذي يتحول إلى مادة شبيهة بالحديد، كأعمال الفنانة سلوى زيدان واشتغل الآخرون على مادتي الرخام والفولاذ في أعمالهم النحتية. وتأتي هذه الأعمال كنتاج لمعرض سمبوزيوم أبوظبي الدولي للنحت الذي أقامه جاليري سلوى زيدان العام الماضي، وهو السمبوزيوم الدولي الأول للنحت الذي استضافته أبوظبي. وتلفت أعمال الياباني يو يونج الانتباه لتجسيدها حالات إنسانية كبرى واشتغالها بمادة “الستانلس استيل” الاسود، حيث تنوعت الحالات التجسيمية على كامل الأعمال التسعة التي عرضت في حديقة الجاليري، ما بين احتضان جسدين تعبيراً عن قوة الحياة وتكور الجسد المنفرد بعيداً عن الخوف، وانحناءات الأجساد الثلاثة باتجاهات مختلفة تعبيراً عن المصائر المتعددة، هذا بالاضافة إلى ما في الأعمال الأخرى من دلالات تشير إليها حركات النص النحتي الذي دل على براعة في الاشتغال والتصوير والإيماءة والحركة. كما تلفت الانتباه أعمال الإيطالي جورج فيلين الثلاثة البيضاء التي تعد عملاً نحتياً واحداً يروي قصة واحدة، كونها تختلف عن الجميع في إشراقتها وبثها الموضوع بشكل ابتهاجي غير مأساوي. وحاول الأميركي جان فان الستاين في منحوتته الصخر الأحمر والتي تشير إلى دائرة معلقة على حامل ومثقوبة بشكل مدور في الوسط، أن يدلل على إمكانيات استخدام الحجر الملون في صياغة الدلالة التي تشير لها المنحوتة. وفي بيان صحفي قالت سلوى زيدان مديرة الجاليري “إن هذه المنحوتات تمثل الفن المعاصر لما فيه من جمالية طاغية وحضور فني واعٍ، قادرٍ على تغيير ملامح أي مكان توضع فيه، حيث تتيح رؤية ثلاثية الأبعاد للمشاهد وتطلق العنان لفكره وخياله، مهما كانت المادة التي صنعت منها، رخاماً أو فولاذاً أو استانلس ستيل غير قابل للصدأ أو غرانيت”.