غادر المرشح للرئاسة في تونس نبيل القروي السجن إثر صدور قرار قضائي بالتخلي عن الاتهام الذي أوقف بموجبهفي أغسطس الفائت.
وخرج القروي، المتهم في قضايا غسل أموال وتهرب ضريبي، محاطا بمجموعة من أنصاره حملوه على الأكتاف وسرعان ما صعد إلى سيارة سوداء غادرت محيط السجن.
وغادرالقروي سجن "المرناقية" بعد ساعات قليلة من صدور قرار محكمة النقض بالإفراج عنه قبل جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة التونسية التي تجري يوم الأحد المقبل 13 أكتوبر الجاري.
ووصل أنصار القروي وقياديون من حزبه "قلب تونس" في طوابير من السيارات إلى مقر السجن الواقع على أطراف العاصمة تونس بعد وقت قصير من صدور قرار من المحكمة.
ولوح القروي بقبضة النصر ثم غادر وسط حراسة أمنية لموكبه دون أن يدلي بتصريحات إلى وسائل الإعلام التي احتشدت أمام السجن.
وقال المحامي عن هيئة الدفاع عن القروي، كمال بن مسعود للصحفيين اليوم "المحكمة قبلت الطعن شكلا ومضمونا، ونقضت قرار دائرة الاتهام.
ورفض القضاء في السابق، ومن بينها محكمة الاستئناف، ثلاث مطالب لمحاميي القروي للإفراج عنه بدعوى عدم الاختصاص.
وأوقف نبيل القروي قطب الإعلام والإشهار في تونس وأحد مالكي قناة "نسمة" الخاصة، للتحقيق معه في تهم ترتبط بتبييض أموال وتهرب ضريبي في قضية قامت بتحريكها منظمة "أنا يقظ" الناشطة في مجال مكافحة الفساد منذ 2016.
اقرأ أيضا... قضاء تونس يقرر الإفراج عن القروي مرشح الدور الثاني من انتخابات الرئاسة
ونال القروي 15,58 بالمئة من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 15 سبتمبر، مما أهّله لخوض الدورة الثانية الحاسمة أمام الأستاذ الجامعي قيس سعيد الذي حل أولا.
وأحدث إيقاف القروي حالة من الإرباك في مسار الانتخابات وطرحت تكهنات من فريق حملته الانتخابية بانسحاب مرشحهم أو بإمكانية الطعن في النتائج النهائية بسبب غياب مبدأ تكافؤ الفرص بين المرشحين في الدور الثاني.
وكان المرشح المستقل ومتصدر الدور الأول للسباق الرئاسي، قيس سعيد أعلن السبت الماضي الامتناع عن القيام بحملته الانتخابية "لدواع أخلاقية، وضمانا لتجنب الغموض حول تكافؤ الفرص بين المترشحين".
ومن شأن قرار الإفراج عن القروي اليوم أن يمنح المسار الانتخابي انطلاقة جديدة.
ويسعى القروي إلى التعويض في الانتخابات الرئاسية بعد أن حل حزبه الليبرالي الناشئ "قلب تونس" في المركز الثاني.