أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس السبت، أنه أذن لمحامي البيت الأبيض دون ماكغان وسائر موظفين الرئاسة "التعاون بشكل كامل" مع التحقيق الذي يجريه المدّعي الخاص روبرت مولر حول التدخّل الروسي في سير الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وجاء إعلان ترامب على تويتر بعد أن ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن ماكغان "تعاون بقوّة" مع تحقيق مولر خلال ثلاث مقابلات على الأقل أجراها المحققون معه واستغرقت في مجموعها 30 ساعة.
وفي تغريدة على تويتر قال ترامب "لقد سمحت لمحامي البيت الأبيض دون ماكغان، ولجميع الموظفين الآخرين في البيت الأبيض، بالتعاون بشكل كامل مع المدعي الخاص".
وأضاف، "فضلاً عن ذلك، لقد سلّمنا في الحال أكثر من مليون صفحة من الوثائق. شفافية غير مسبوقة في التاريخ. لا تواطؤ. لا عرقلة. حملة اضطهاد!".
وينفي ترامب منذ البداية الاتهامات التي وجّهها خصومه إليه وإلى حملته الانتخابية بالتوطؤ مع روسيا وعرقلة سير العدالة، وهو يعتبر التحقيق الذي يجريه المدعي الخاص بمثابة مكيدة ضد رئاسته ويطالب بإنهائه.
والسبت نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر عديدة، بما في ذلك مسؤولون سابقون وحاليون، أن ماكغان زوّد المحقّقين بـ"محاضر مفصّلة" لوقائع متصّلة بمسألة ما إذا كان ترامب سعى إلى عرقلة العدالة أم لا.
وبحسب الصحيفة فإن إفادة ماكغان تطرّقت إلى محاولات مفترضة لترامب لإقالة مولر، كما تناولت تصريحات أدلى بها الرئيس وتصرّفات قام بها عندما أقال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي" جيمس كومي.
وأتى تأكيد ترامب في تغريدته على أنه أجاز لماكغان "التعاون الكامل" مع مولر بعدما طرحت نيويورك تايمز تساؤلات حول ما إذا كان الرئيس يعلم فعلاً ما هو مستوى التعاون الحاصل بين المحامي والمحققين، مشيرة إلى أنه نادراً ما يكون محامٍ منفتحاً إلى هذه الدرجة على المحققين.