تنظم في جنوى، اليوم السبت، جنازة رسمية بحضور كبار المسؤولين السياسيين الإيطاليين لعدد من ضحايا حادث انهيار الجسر الذي أودى بحياة 38 شخصاً حسب حصيلة رسمية موقتة، وتحمل الحكومة الشركة المشغلة له مسؤوليته.
واختارت عائلات بعض الضحايا تنظيم جنازات خاصة لهم، مقاطعة بذلك مبادرة الحكومة. وذكرت صحيفة "لا ستامبا" أن عائلات 17 قتيلاً على الأقل فضلت عدم المشاركة في مراسم التشييع الرسمية.
وبلغت الحصيلة الرسمية الموقتة لضحايا انهيار الجسر حتى الخميس 38 قتيلاً، بينما ما زال عشرة جرحى يعالجون في المستشفى، بينهم ستة في حالة الخطر. وفي الوقت نفسه ما زالت فرق الإنقاذ تبحث عن خمسة أشخاص مفقودين قد يكونوا تحت أنقاض الجسر بعد أربعة أيام على الكارثة.
وفي قاعة كبيرة في جنوى، اصطفت توابيت 18 شخصاً أحدها باللون الأبيض لطفل. وقد غطيت بالورود وتحمل صور أو أسماء القتلى.
وكان قد تم تشييع بعض الضحايا، أمس الجمعة، في مدن إيطالية أخرى.
وفي يوم الحداد الوطني على الضحايا، سيتم إطفاء الأضواء التي تنير المباني الرمزية في روما مثل الكوليسيوم وفونتانا دي تريفي وغيرها، من الساعة 22,00 إلى الساعة 23,00 ت غ.
وأعلنت الحكومة الإيطالية الجمعة أن إجراءات إلغاء امتياز مقطع جنوى من الطريق السريع بدأت رسمياً بإرسال رسالة الكترونية إلى الشركة المشغلة.
وفي بيان نشر، مساء أمس الجمعة، قال رئيس الحكومة جوزيبي كونتي إنه لدى الشركة المشغلة "اوتوسترادي بير ليتاليا" 15 يوماً لتقديم ردها.
وتعليقاً على معلومات أفادت أن الشركة مستعدة لإعادة بناء الجسر على نفقتها، قال كونتي إن حكومته ستجري تقييماً للاقتراح إذا تم تقديمه رسمياً "كتعويض موقت عن الأضرار"، لكنه ليس كافياً.